ضجت مواقع التواصل الاجتماعي، وعموم الشارع التونسي، بمقطع فيديو يصور امرأة وهي تعتدي بالضرب في الشارع على معتمد (مسؤول محلّي) منطقة سيدي حسين، إحدى معتمديات تونس العاصمة.

وتظهر المرأة وهي في حالة هستيريا حقيقية، وتمسك بالمعتمد من ربطة عنقه، وتسمعه كلامًا بذيئًا، قبل أن تعتدي عليه بالضرب، وتصفعه مرتين، على مرأى ومسمع عدد من المواطنين الذين حضروا الحادثة، متّهمة إياه بالتحرش بها، ومحاولة الاعتداء عليها.

وأظهر مقطع الفيديو شماتة بقية الموظفين في معتمدية سيدي حسين، بتونس العاصمة، إذ قالت إحدى زميلات الموظفة المعنّفة للمعتمد: “زيديه، زيديه”، بينما أكد أحد زملائها، قائلًا: “أنا مسؤول عن مكتب العلاقات مع المواطن، وأشهد أنّ المعتمد مستهتر بجميع القيم، ومنحرف”.

وقالت إحدى زميلاتها: “لقد اعتدى عليها”، بينما رقّ حال أخرى عليه فقالت: “سيّبيه، سيّبيه”.

وبينما لامها البعض على جرأتها، حيث قال أحدهم: “هذه المرأة جريئة جدا، حتى لو تحرّش بها فعلًاـ لا يمكن أن تفعل ما فعلته في الشارع، وبهذه الطريقة، كان يمكن أن تنال حقّها بالقانون من خلال رفع شكوى”.

ووفق إذاعة محلية، فقد أذنت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس 2 بالاحتفاظ بالمرأة التي ظهرت في الفيديو الذي تم ترويجه على شبكات التواصل الاجتماعي، لمدة 48 ساعة لاستكمال البحث والتحري حول واقعة الاعتداء على موظف عمومي.

وكان إيقاف المرأة الموظفة، وراء إمضاء عدد من موظفي معتمدية سيدي حسين بتونس العاصمة، على عريضة، تضامنًا مع زميلتهم، تفيد بدخولهم في اعتصام مفتوح بمقر المعتمدية، مشيرين إلى أنّ المعتمد توجّه إلى المرأة “بألفاظ سوقية تخدش الحياء وبسيل من السباب والشتائم”.