المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

"اسرائيل" تضغط علي "اليونسكو" بسبب القرار الأخير.. "ترامب وبان كي مون" يرفضون القرار.. و24 دولة تصوت لصالحة..وفرنسا تتراجع عن تأييد القرار تحت ضغط إسرائيل

الثلاثاء 18/أكتوبر/2016 - 01:47 م
سارة صقر
طباعة
جاء رد فعل إسرائيل على قرار منظمة "اليونسكو" الخاص بالقدس والمقدسات، عاصفًا بالمنظمة نفسها وبقرارها، ضاربين عرض الحائط بقوانين المؤسسة، لتؤكد للعالم أجمع أن إسرائيل خارج نطاق القوانين الدولية، بل إنها قادرة تفصيل القوانين بما يخدم مصالحها الشخصية.

القرار
تبنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" قرار فلسطينيا-أردنيا مشتركا ينكر حق اليهود أو علاقتهم بالمقدسات في شرق مدينة القدس خاصة المسجد الأقصى، معلنة بوضوح رفضها للسياسات الإسرائيلية بحق التراث والمؤسسات التربوية. 
والقرار ينفي بالمطلق وجود أي علاقة تاريخية يهودية بمدينة القدس عموما وأي رابط تاريخي أو ديني أو ثقافي لليهود واليهودية في المسجد الأقصى.
ويحدد القرار أن القدس مقدسة لليهود والمسلمين والمسيحيين، ولكن في ما يتعلق بالحرم القدسي يؤكد أنه مقدس للمسلمين فقط.

تصويت 24 دولة على القرار
صوت أعضاء الهيئة الإدارية (مجلس المدراء) لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو» (58 عضوا)، في اجتماعهم بالعاصمة الفرنسية باريس، لصالح مشروع قرار يقطع العلاقات اليهودية بالحرم القدسي الشريف في القدس المحتلة، وأيد القرار 24 دولة، مقابل 6 ضده بينما امتنع عن التصويت 26 عضوا، وتغيبت دولتان هما صربيا وتركمانستان. 
وصوت لصالح القرار إلى جانب فلسطين، البرازيل والصين ومصر وجنوب أفريقيا، وبنجلادش، وفيتنام، وروسيا، وإيران، ولبنان، وماليزيا، والمغرب، وموريشيوس والمكسيك وموزمبيق ونيكاراغوا ونيجيريا وعمان وباكستان وقطر وجمهورية الدومينيكان، والسنغال، والسودان، وانتقلت فرنسا وبضغوط إسرائيلية من مؤيد للقرار في المرة الأولى إلى ممتنع، إلى جانب السويد وسلوفينيا والهند والأرجنتين والتوغو، ولم يصوت لصالح القرار أي من الدول الأوروبية. 
وصوت ضد القرار الولايات المتحدة وبريطانيا ولاتفيا وهولندا واستونيا وألمانيا.

رد فعل إسرائيل
وجاء رد الفعل الأولي الإسرائيلي على قرار منظمة "اليونسكو"، عبر تصعيد وتكثيف الاقتحامات للمسجد الأقصى المبارك، في محاولة لتحدي القرار وما جاء فيه من خلال الاستمرار في فرض سياسة الأمر الواقع، ليس فقط هذه المرة في الاقتحامات اليومية المتصاعدة وفي أعداد المقتحمين، وإنما أيضا في تصعيد نوعي للدعوات والإعلانات التي تحرض على الاقتحامات.
وشملت الانتهاكات الإسرائيلية تنظيم فعاليات احتفالية لأطفال المستوطنين عند مداخل المسجد الأقصى المبارك، ومشاركة مرشدين مختصين في شؤون ما يسمى "الهيكل" المزعوم لإرشاد المجموعات المقتحمة، وعرض فيلم ثلاثي الأبعاد حول "الهيكل"، وتقديم هدايا للمشاركين في تلك الفعاليات، هذا بالإضافة إلى أداء الطقوس "التلمودية" خلال الاقتحامات، وتقسيم الاقتحامات إلى نسائية جماعية، واقتحامات للأطفال وغيرها للرجال.

ومن الواضح أن تلك الدعوات انتشرت بشكل كبير في وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية الإسرائيلية، موقعه باسم منظمات استيطانية إرهابية، مثل "طلاب من أجل الهيكل"، "نساء من أجل الهيكل"، "عائدون إلى الجبل"، و"يرئيه"، و"ائتلاف منظمات الهيكل"، التي تضم نحو 13 هيئة ومنظمة تعمل على الحشد لاقتحام الأقصى، وتسريع بناء (الهيكل) المزعوم مكانه.
بالإضافة إلي الدعوة العلنية التي أطلقها وزير الداخلية الإسرائيلي ( أرييه درعي ) للتجمهر أمام حائط البراق في عيد المظلة اليهودي ضد قرار اليونسكو.
وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو قد قدم احتجاج على قرار اليونيسكو خلال اتصال هاتفي مع الأمين العام الجديد لأمم المتحده انطونيو جوتريش.

بان كي مون يعترض وترامب يدعم إسرائيل
كما رفض الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، لقرار اليونسكو، وانتقد المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب قرار منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، وهاجم ترامب قرار “اليونسكو” على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، مشيرا إلى أن إدارته كانت ستعترف بالقدس عاصمة وحيدة لدولة “إسرائيل”، وأضاف ترامب أن محاولات الأمم المتحدة لفصل إسرائيل عن القدس تأتي من جانب واحد لتجاهل الارتباط التاريخي لها بالعاصمة، ودليل آخر على انحياز الأمم المتحدة ضد إسرائيل.

هيئة علماء ودعاة القدس
وطالبت هيئة علماء ودعاة القدس، باعتماد الأسماء العربية الإسلامية للمسجد الأقصى، وساحة البراق، فالمسجد الأقصى ليس هو "جبل الهيكل"، وحائط البراق ليست هو "حائط المبكى".
وشددت الهيئة على أن التصريح الذي أدلت به مديرة منظمة اليونسكو لا يمثل المجلس التنفيذي لهذه المنظمة، مشيرة إلى أن من أهم الدلالات التي نتجت عن هذا القرار هو الانحياز الظالم من بعض الدول للتضليل والباطل الذي يقوم به الاحتلال في المسجد الأقصى المبارك.

نبذة تاريخية
يمثل حائط البراق الجزء الجنوبي من السور الغربي للمسجد الأقصى الشريف، ويمتد من جهة الجنوب من باب المغاربة باتجاه الشمال إلى المدرسة التنكزية التي حولها الاحتلال الإسرائيلي إلى كنيس ومقرات شرطة، ويبلغ طوله نحو خمسين مترا وارتفاعه نحو عشرين مترا.
يسمي اليهود المكان "حائط المبكى" لأن صلواتهم عنده تأخذ شكل البكاء والنواح.

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads