حول العلاقة والترابط بين الفنان الأسباني الشهير بيكاسو والفنان السويسري جياكومتى يدور موضوع المعرض الذي نظمته كاترين – جرونيه مديرة مؤسسة جياكومتى الفنية والتي قدمت أعماله إلى المعرض الذي يقام حاليا في متحف بيكاسو بفرنسا والذي يستمر حتى 4 فبراير 2017.

يضم المعرض ما يقرب من 200 لوحة لكل من الفنانين التي توضح التشابه بينهما فكلاهما رسام ونحات ولديهما أصدقاء من الكتاب والشعراء مثل: أندريه – بروتون وقد رسما الوجه والجسم والحيوانات المنزلية والجنس والموس وكذلك السريالية في أعمالهما وقد تقابلا في باريس عام 1931 حتى رحيل الفنان جياكومتى إلى موطنه الأصلي في سويسرا عام 1941 وربطهما علاقات قوية حتى أنهما كانا يتقابلان يوميا في الفترة من 1940 حتى 1941 رغم أن بيكاسو كان يكبره بعشرين عاما فبيكاسو ولد في 1881 وجياكومتى في 1901 مما جعله يتعلم منه ويقلده في بعض الأحيان.

وفي 1920 كان بيكاسو قد تطرق على التكعيبة ثم تركها ليمارسها جياكومتى، بعد 12 عاما ثم تركها هو الأخر ليلجأ إلى الرسومات الهندسية مثل التشريح والنحت وكان الرسام الأسباني جوان – ميرد هو السبب في تعرف كل من بيكاسو إلى جياكومتى في 1931 وظلت هذه الصداقة تربطهما حتى وفاة بيكاسو في 1973.