يعتمد الادعاء الصهيوني على أحقية اليهود في استعادة القدس كعاصمة لهم لأنها حسب زعمهم كانت عاصمة مملكة يهودا أحد المملكتين اليهوديتين في فلسطين قبل ثلاثة آلاف سنة.فاليهود ليسوا أول ولا آخر من حكم المدينة فقد بناها العرب اليبوسيون قبل نحو سنة 4000 قبل الميلاد.

وخلال التقرير نستعرض أراء وتصريحات بشأن"القدس"

تصريح مستشار ترامب:
قال ديفيد فريدمان، المستشار السياسي للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب أنه ملتزم بالوعود التي أطلقها خلال حملته الانتخابية وهى نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب للقدس، وأنه سوف يعترف بالقدس عاصمة أبدية لإسرائيل.

وأضاف"فريدمان" لصحيفة " يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي بمثابة حرب لم تنته بعد، وأن "ترامب" يسعى للقضاء عليها.

وأشار" فريدمان" المرشح لمنصب سفير الولايات المتحدة الجديد لدى تل أبيب إلى أن ترامب سيرفع من قيمة المساعدات العسكرية المقدمة لتل أبيب لضمان تفوقها العسكري، مع إمكانية مساعدات أخرى بموافقة الكونجرس.

نقل السفارة وعد سبق

قال جمال أسعد الكاتب الصحفي، أن نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب للقدس هو وعد انتخابي له سوابق ولن يكون أخر وعد من أي مرشح للرئاسة الأمريكية مشددًا أن جميع الرؤساء الأمريكيين ولاءهم الأول والأخير للدولة الصهيونية.

وأضاف"أسعد" في تصريح خاص لـ"المواطن" أن هذا الوعد سبق للرئيس جون كينيدي في أوائل الستينات أثناء ترشحه للرئاسة الأمريكية عندما أعلن عن نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب للقدس ولكن علي المستوى العملي والواقعي لم يحدث ذلك موضحًا أن يوجد فرق بين الشعارات الانتخابية والوعود الانتخابية وبين تحقيق تلك الوعود.

وأختتم"الكاتب الصحفي"، أن هذا الوعد لن ينفذ لأن العلاقة الأمريكية الإسرائيلية والمساندة الأمريكية لإسرائيل وتبني الإدارة الأمريكية بكل التنظيمات لن يقف عن نقل السفارة. 

صورة ظاهرية

فيما عبر الدكتور سعيد صادق أستاذ علم الاجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية علي فكرة نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب للقدس أنها بمثابة صورة ظاهرية فقط لأنهم واضعين أيديهم علي القدس من 67 وستكون العملية عبارة عن نقل الموظفين من تل أبيب لمكان أخر.

وأضاف في تصريح خاص لـ "المواطن"، أن هذا الوعد الرئاسي إذا تم، لن يتغير موقف العرب لأن العالم العربي منفصل عن نفسه، مشددًا أن تصريحات ترامب دائمًا فيها تراجع مثل إلغاء "أوباما كير"، وأيضًا عندما تحدث عن النووي.