المواطن

عاجل
فرغانة الساحرة وزير الخارجية يتلقى اتصالاً هاتفياً من وزير خارجية بولندا وزير التجارة والصناعة يعلن نجاح المكتب التجاري المصري في أوتاوا في رفع الحظر المفروض على صادرات الفراولة المصرية الطازجة إلى كندا في ضوء توجيهات وزير التجارة والصناعة بتأهيل المصدرين المصريين وفقا للمعايير العالمية جمارك السلوم تضبط محاولة تهريب كمية من السجائر الأجنبية الصنع الغير خالصة الضرائب والرسوم استعدادات مكثفة لاستضافة البطولة الافريقيه لكمال الاجسام في مصر 2024 بحضور سفير الصين بالقاهرة : وفد جمعيه الصداقه المصريه الصينيه يلتقى بوفد صيني يراسه سكرتير لجنه الحزب الشيوعي الصيني عن منطقه شاويانج وزارة الداخلية تكرم المقدم مؤمن سعيد عويس سلام لتفانيه في عمله رئيس إتحاد شباب الجامعات المصرية والعربية يهنئ الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتقدم الجديد لجامعة القاهرة في تصنيف QS البريطا بالصور ...سفارة اليونان بالقاهرة تنظم احتفالية موسيقية مخصصة لموسيقي "ريبيتيكو بمناسبة العيد الوطنى
رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

قبل أعياد الميلاد.. كنائس مصر التاريخية تلقى مصير السيد المسيح

الخميس 08/ديسمبر/2016 - 05:26 م
سارة صقر
طباعة
أيام قليلة تفصلنا عن أعياد الميلاد المجيد، التي تمثل مناسبة خاصة لدي المصريين، والكنائس القديمة والتاريخية، التي تمثل ضلع من مثلث الآثار المصرية وتعبر عن حقبة تاريخية تعرض فيها المصريون والسيد المسيح وحواريه للاضطهاد، لتظل الكنائس المصرية القديمة مقدسة بدماء الآباء والقساوسة، الذين لطالما ذاقوا مرارة التنكيل بهم للدفاع عن دينهم.

واليوم تستكمل يد الإهمال والجهل مسيرة الاضطهاد، التي شهدتها الكنائس المصرية، في ظل تكتم من الوزارة لإخفاء الإهمال، الذي عم جميع الآثار المصرية على اختلافها.

_ كارثة في الترميم

وتأتي كنيسة أبو سرجة، كآخر ضحية لوزارة الآثار، حيث كشف الأثري أسامة كرار، عن كارثة جديدة تتعرض لها الكنيسة جراء عملية الترميم، التي تتم بها بطريقة خاطئة تخفي معالمها الأثرية، كما تكتم وزير الآثار وأصَر على افتتاحها رغم احتجاج قساوسة الكنيسة.

وأضاف "كرار"، في تصريح خاص لـ"المواطن" أن كنيسة أبو سرجة لها تاريخ طويل وتعود إلى عهد الدولة الأموية، مشددًا على أهمية محاسبة المتورطين في إخفاء معالم الكنيسة الأثرية.

_ تقرير اللجنة

كما أصدرت اللجنة المشكلة لبحث حالة ترميم الكنيسة، جاء فيه الآتي:

أولًا: خلع الرخام الأثرية من حصن الأب واستبدالها بجديد.

ثانيًا: إخفاء معالم قواعد الأعمدة الأثرية بالمغارة عن طريق صب الأسمنت عليها.

ثالثًا: حفر الحوائط الأثرية وتكسيرها، بالمخالفة لقانون الآثار، لتركيب خراطيم الكهرباء.

رابعًا: استبدال القبة الخشبية الأثرية لهيكل الكنيسة، بعد تشوينها فوق السطح في العراء، تحت المطر بدلًا من ترميمها.

خامسًا: استخدام الأسمنت الأسود بكثافة في كل ترميمات الكنيسة، بما يخالف القواعد الأثرية، كما أنه يهدد المبنى نفسه.

سادسًا: وجود غابة من الأسلاك الكهربائية ومواسير الكهرباء دون الاحتياج، لهذا الكم الهائل منها، وبدون وجود احتياطات أمنية في حالة حدوث حريق، وبدون اعتماد خطة من مهندس الكهرباء بتفتيش آثار المنطقة.

_ استغاثة للبابا تواضروس:

ومن جانبها وجهت مونيكا حنا، رئيس وحدة الآثار والتراث الحضاري نداء إلى البابا تواضروس، قائلة فيه، " سيدنا البابا، أرجو أن يتسع صدرك لما سوف أسرده هنا، فهو بدافع خوفي المهني والوطني على التراث القبطي، الذي هو جزء لا يتجزأ عن التراث المصري، مضيفة "لقد عهدنا على اهتمام الكنيسة القبطية بالتراث القبطي بشكل كبير، والحافظ الأول للآثار القبطية، قبل وزارة الآثار أو المنظمات الدولية، ولكن في غضون السنين الماضية تم تدمير بعض الآثار القبطية، على يد رهبان وقساوسة وأساقفة بحسن نية، وبدون وعي من الكنيسة القبطية بدافع رغبة بناء كنائس جديدة على أنقاض الآثار".

وأضافت "حنا"، في تصريح خاص لـ"المواطن"، أن الآثار القبطية ليست فقط ملك الكنيسة القبطية، ولكن هي جزء من التراث الإنساني ملك العالم أجمع، لافتًة أن تدمير الكثير من هذه الكنائس الأثرية أو ترميمها بشكل خاطئ، يعتبر جريمة في حق التراث الإنساني والأجيال القادمة، معلقًة "حتى لو بدافع جيد وهو إنشاء كنائس جديدة"، لافتة أن النماذج كثيرة في العديد من الكنائس القبطية الأثرية والتاريخية، حيث دافع التجديد وافتتاح الكنائس من جديد، لا يضع في حسبانه القيمة الأثرية والتراثية والتاريخية للمباني والوحدات المعمارية بداخل الكنيسة.

وتابعت "حنا"، أن ترميم كنيسة أبو سرجة بشكل خاطئ أضاع معمارها التاريخي، بهدم وإعادة بناء الحائط البحري، وإزالة المغطس الأثري الحجري، الذي يرجع للقرن العاشر، فتم خلعه سرًا ليلًا وتغييره بآخر حديث من الرخام، ثم حفر الحوائط الأثرية لتركيب وصلات كهربائية لتغيير الإضاءة وشاشات التلفزيون، بدون علم وإشراف مهندسي كهرباء المنطقة الأثرية، مما يعرض الكنيسة الأثرية للخطر، كما تم صب أسمنت على تيجان الأعمدة الأثرية في مغارة العائلة المقدسة.

_ تاريخ الكنيسة

تم تأسيس كنيسة القديسين سرجيوس وواخوس المعروفة باسم "أبو سرجة" في أواخر القرن السابع على يد أثناسيوس، أحد كبار رجال الدولة الأموية في عصر عبد العزيز بن مروان حاكم مصر من عام 685 إلى 705.

وجاء أثناسيوس من سوريا متأثرًا بقصة القديس سرجيوس، الذي استشهد هناك في نفس الوقت الذي فقد فيه صديقه الشهيد وأخوس، فبنى أثناسيوس، هذه الكنيسة تذكار للشهيدين فوق مكان المغارة المباركة بالعائلة المقدسة.

ومنذ القرن السابع إلى القرن الثاني عشر كانت تلك الكنيسة هي الكنيسة الأسقفية وأكثر من بطريرك تم اختيارهم وتكريسهم من هذه الكنيسة.
وفى سنة 975م تم انتخاب البطريرك الأنبا إبرآم السريانى البابا الـ62 في كنيسة أبى سرجة، حيث اجتمع فيها الأساقفة وأعيان الأقباط لانتخابه، وقد اشتهر البابا إبرآم السريانى أن في عهده نقل جبل المقطم.

وذكر المؤرخون أن الأساقفة والأراخنة كثيرًا ما كانوا يجتمعوا في كنيسة أبي سرجة، لانتخاب البطريرك في العهود القديمة حتى أوائل القرن 12 الميلادي، حيث أنتخب فيها البطريرك الأنبا مكاريوس الثاني في عام 1102 ميلادية.

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads