يبدو أن هناك بعض الأشخاص يقفون عقبة أمام النهوض لبعض المؤسسات العريقة للدولة، وانطلق فكرهم مؤخرًا نحو العبث بكيان "ماسبيرو"، حتى يخرج عن سياقه المعهود ويوقف مسيرة العطاء التي بدأها.

وعلى الرغم من أهمية وعراقة "المبنى" إلا إنه بات يعاني مؤخرًا من كثرة المشاكل التي تحاصره من كل اتجاه، فبات يئن وحيدًا، ولا سبيل لدى الحكومة والبرلمان من مواساته، لاسيما وأن الثنائي أصبح طرفًا في الصراع الدائر داخل "ماسبيرو" كما أكد بعض العاملين هناك.

أصبحت "المشاكل" تتساقط على "ماسبيرو" تباعًا، فإذا حاول جاهدًا الوقوف على قدميه بعد إن أصابته "كبوه" يأتي من يطرحه أرضًا مرة ثانية.

"المواطن" يرصد أهم القضايا التي تحاصر "ماسبيرو" مؤخرًا.

صفاء حجازي رئيس مجلس أمناء "الإذاعة والتلفزيون" قضايا فساد

تقدم المحامي علي أيوب، مدير مركز ابن أيوب للدفاع عن الحقوق والحريات، ببلاغ للنائب العام ضد كلًا من صفاء حجازي بصفتها رئيس مجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتلفزيون، وشوقية عباس، بصفتها رئيس القطاع الاقتصادي بإتحاد الإذاعة والتلفزيون، ومحمد العمري، بصفته رئيس مجلس إدارة شركة صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات، يتهمهم فيه بالمستندات بقضايا فساد كبرى.

وهو ما جعل عدد من العاملين في "ماسبيرو" يعبرون عن استيائهم من تلك الاتهامات التي طالت أكبر موظفي المبنى العريق، مؤكدين إذا ثبت صحة ما جاء في البلاغ من مستندات تؤكد فساد هؤلاء، فأنه سيساعد على فتح النار على جميع العاملين "بالمبنى" ويبقى بمثابة الضوء الأخضر لتنفيذ مخطط إعادة هيكلة "ماسبيرو".

إعادة هيكلة "ماسبيرو"

تسيطر حالة من القلق بين العاملين في "ماسبيرو" بسبب ما سمي بـ"إعادة الهيكلة" التي يتم تجهيزها خلف الستار من قبل الحكومة، دون الرجوع أو اطلاع أي مسئول داخل "المبنى"، وهو ما يجعل العاملين هناك في حالة من الترقب لمَ ستؤول إليه الأمور في الفترة القادمة من تابعات تلك "الهيكلة" التي يفصلنا عنها عدة أيام.

فيما أكد بعض المعنيين بالأمر داخل "ماسبيرو" أن "إعادة الهيكلة" باتت جاهزة في أدراج الحكومة، والتي بدأت بالفعل في التخطيط لتنفيذها، والبداية كانت موافقة مجلس النواب برئاسة الدكتور علي عبد العال، على المادة 4 من مشروع قانون التنظيم المؤسسي للصحافة والخاصة باختصاصات المجلس الأعلى للإعلام.

التمهيد "للهيكلة"

ستأتي عملية الهيكلة على عدة مراحل وسيتضمنها عدة قرارات من الممكن أن تعصف بالكثير من العاملين في المبنى، كما أن وزارة المالية تعتبر أجور الكثير من العاملين داخل "المبنى" عبئًا كبيرًا على عاتقها، وهو ما يجعلها تفكر في تخصيص بعض القطاعات والتي ستضر بمستقبل "ماسبيرو" المهني.

أبناء "ماسبيرو" في إعادة "الهيكلة"

أكد بعض العاملين في "ماسبيرو" في تصريحات لـ"المواطن"، إن عملية الهيكلة السرية التي تجرى برعاية الحكومة، ستخصص أغلب قطاعات المبنى، وهو ما يريده بعض المسئولين دون النظر إلى مستقبل "ماسبيرو"، موضحين إن الأمر إذا كان يراد به خيرًا فليشركوا المعنيين بالأمر داخله في إعادة الهيكلة، ولكن الأمر لا يجري كذلك، لأن المراد هو فصل العديد من العاملين الذين قدموا الكثير من اجل بناء إعلام للدولة هادف.