اخترع أسرع طائرة مدنية عسكرية في الثانوية
شهاب: بدأت الاختراع بـ"ماسورة".. مشروعي يوفر مكسب 39% لشركات الطيران.. "وهسافر أتعلم برا"
خبير طيران: لا بد من معرفة الميزة والتوفير من الفكرة للتنفيذ

أطالب الرئيس عبد الفتاح السيسي، التماس قبولي للكلية الفنية العسكرية، لاسيما بعد اختراعي أسرع طائرة مدنية عسكرية، بهذه الكلمات بدأ الطالب شهاب الدين محمد يوسف، مخترع أسرع طائرة مدنية عسكرية حديثة لـ"المواطن".. طالب كلية الحقوق بجامعه حلوان والذي اخترع فكرته في الصف الثالث الثانوي دون الحصول على أي دعم مادي.

وعن فكرة الاختراع يقول "شهاب"، إن مشروعي أسرع طائرة عسكرية مدنية يتيح نقل الركاب تجاريا وإضافة بعض السمات في هندسة الطيران من الطائرات الحربية إلى الطائرات المدنية، ومن خلالها نستطيع توفير الوقود وتحقيق نسب أرباح لشركات الطيران بنسبة ارتفاع تصل إلى 39%، يضيف "في الأساس أكون باحث علمي، وعملت على فكرتي وأنا في الصف الأول الثانوي وقمت بالتنفيذ العام الحالي بعد أن وصلت للصف الثالث الثانوي".

وعن كيفية وصولة للفكرة الأساسية للاختراع يشير مخترع أسرع طائرة مدنية عسكرية، "جاءت لي وأنا في مطار القاهرة الدولي حينها كنت أقوم بتوصيل جدتي للسفر للحج، ولاحظت أن الطائرة تستغرق وقت طويل للميل، وأن الطائرة لها زاوية ميل معينة لا بد أن تلتزم بها حتى لا تؤثر على الركاب، وفكرت حينها لماذا لا تميل الطائرة بزاوية كاملة، يضيف وذهبت للبيت وجدت غسالة الملابس الأتوماتيك، ولاحظت أنها جسم داخل جسم، واحد ثابت والأخر متحرك، ومن هنا وصلت للفكرة الأساسية وتم اختراع جسم داخل جسم في الطائرة حتى يمكنها أن تميل بزاوية كاملة في الميل، وتميل الطائرة كما تريد دون أي تأثير على الركاب".

وعن مميزات الفكرة، يؤكد "الطالب": "سيعود على شركات الطيران بتوفير للوقود وتوصيل الطائرة أسرع، وبدلا من استهلاك 117 ألف لتر من الوقود، نستخدم 100 ألف لتر فقط، وبدل من قيام 3 طائرات من المطار يمكن أن تزيد لخمس طائرات، وتقليص زمن الرحلة من 3 ساعات إلى ساعتين ونصف، يضيف: "في بداية الاختراع وجدت الدعم من جدتي وبعدها من مدرستي، ولقيت في مشروعي معوقات من أشخاص ومن المجتمع، وتعلمت أن لا أقف أمام أي شيء، وبدأت العمل بقطعة اسطوانية "ماسورة" وصنعت النموذج بشكل ثابت، لا يحلق، نظرا لضعف الأموال".

ويشير "شهاب": "كل ما أريده اليوم الدخول للكلية الفنية العسكرية لأني استطيع الإبداع فيها، وأفكر في السفر بشكل قوي في حال عدم قبولي بها".

وفي السياق نفسه.. ومن جانب الخبراء يقول الكابتن طيار أيمن المقدم، رئيس لجنة التحقيق في حوادث الطيران التابعة لوزارة الطيران المدني، أهم شيء في الفكرة وما يتم النظر له هو دراسة الجدوى الاقتصادية أمام المميزات التي سوف توفرها الفكرة، مستدركا "مفيش حاجة مش ممكن، والطلاب عندهم أفكار كثيرة".

"المقدم" يطالب في تصريح خاص لـ"المواطن"، بمعرفة الهدف والميزة بشكل واضح وبعد تجربة المشروع بشكل عملي، يشير إلى أنه "لا بد من معرفة التكلفة المشروع، يؤكدا أن الكثير من الأفكار والاختراعات تم تنفيذها وكانت النتيجة إلغاء المشروع لعدم تحقيق الميزة والتوفير.