المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

"المكواة".. مهنة لها رونق تاريخي منذ القرن الرابع.. وأًصحابها: "أحنا عايشين أهو"

الجمعة 06/يناير/2017 - 04:07 م
أحمد أبو حمدي
طباعة
كان الاهتمام بالمظهر العام، ونظافة الثياب وأناقتها، من الأمور التي أولاها الإنسان اهتمامه منذ عصور بعيدة، لذلك لم يتوقف عن ابتكار الوسائل التي تمكنه من تحقيق ذلك، ومنها المكواة طبعا، التي تعد من أهم تلك الابتكارات.

بداية ظهور"المكواة"

وتعود فكرة ظهور المكواة إلى القرن الرابع، عندما ابتكرالصينيون مكواة عبارة عن وعاء حديدي، له يد، موضوع بداخله الفحم المحمى، انتقلت الفكرة إلى أوروبا منذ بداية القرن السابع، فتم ابتكار أشكال متعددة من تلك المكواة تعتمد على فكرة الصينيين نفسها، وهي الحصول على الحرارة مباشرة من اللهب المتوهج.


أشكال متعددة للمكواة

مع بداية القرن الـ16 ظهر شكل آخر من أشكال المكواة أطلق عليه «المكواة الحزينة المسطحة»، سُميت بهذا الاسم لثقل وزنها، وكبر حجمها ويعتبر الهولنديون أيضا هم أول من ابتكر، واستخدم هذه المكواة، التي كانت تتميز بالتنوع في أحجامها، وأشكالها، خاصة في شكل المقبض أو الجزء الذي يمكن حملها منه.

أيضا من نماذج المكواة الفريدة والمميزة، التي ظهرت خلال القرن الـ17، كان عبارة عن سطحين صلبين من الحديد، يتم وضع قطعة الملابس بينهما، ثم تكبس بقوة حتى يتم فردها بفعل الضغط.

وظهرت خلال القرن الثامن في أوروبا أشكال كثيرة للمكواة، تعتمد على تلك الطريقة في التشغيل، مثل «المكواة الحجرية الناعمة»، عُرفت بهذا الاسم لقدرتها الفائقة على تنعيم وتلميع الملابس، كانت تشبه إلى حد كبير ثمرة نبات فطر ضخمة، لا تزال تلك المكواة تستخدم في أنحاء كثيرة من هولندا، لدى بعض محلات تنظيف وكي الملابس، بهدف إحياء بعض مظاهر التراث القومي، خاصة في الأماكن التي يتوافد عليها السياح.

أول من ابتكر المكواة

في يناير من عام 1882، قدم "هنري سيلي" للعالم ابتكاره المذهل، الذي أحدث ثورة في عالم ابتكار المكواة، حيث قدم أول مكواة تعمل بالكهرباء، تعتمد على استخدام جزيئات الكربون في توليد الحرارة، وتبنت كثير من الشركات فكرته، وقامت بإنتاج تلك المكواة بأشكال وأحجام متنوعة تناسب جميع الأذواق، مما ساعد على انتشار استخدامها في جميع أنحاء أوروبا، حتى بداية عام 1950 عندما ظهرت مكواة البخار الكهربائية، فكانت وسيلة متطورة للحصول على أفضل طريقة عرفها العالم لكي الملابس.


يقول عم "شريف" البالغ من العمر 30 عامًا " شغال فى المهنة دى من وانا عندى 18 سنة تقريبًا، وورثت المهنة دى كابرا عن كابر فوالدى وعمى واولاد عمى يعملون فى نفس الصنعة ".
"بس احنا عايشين اهو" بهذه الكلمات عبر عم شريف عن حال ما وصل اليه مكسب تلك المهنة خصوصًا مع ارتفاع اسعار الكهرباء خلال الأشهر القليلة الماضية.

ويسرد عم "شريف" مأساته قائلًا:" دلوقتى غلوا الكهرباء وبقت فوق الوصف خصوصًا في الأيام الأخيرة، وفى نفس الوقت مقدرش أغلى على زباينى مش هيجوا تانى، لأن باختصار فى ألف مكوجى غيرى هيروحوا عنده"، ويضيف "الوقفة متعبة لأني طول اليوم كدا 12 ساعة وقفة للكوي بس والحمد لله، مشغل ناس معايا اولاد صغيرين وبيكون ليهم أجر".

يؤكد "شريف" أنه مع أول ظهور للمكواه كان فى حاجة اسمها "مكوة الرجل" سمعت عنها بس لكن انا معصرتهاش ومشتغلتش عليها اصلا فى حياتى ويؤكد، الراجل وقتها كان بيتعب تعب شديد عشان يكوى بيها لأنه كان بيستخدم أيده ورجله، وترابيزة قصيرة وكان بيضطر يوطي بضهره عشان يكوي"، وكان سعر المكوى وقتها ربع جنيه بس أما الآن فقد صار بـ 3 جنيه القطعة الواحدة، ولكن يختلف بحسب المطلوب فثمن كي البنطلون يختلف عن القميص.

"مبقاش فيه حد حابب أو عايز يتعلم الشغلانة" كلمات عبر بها عن اندثار ما يسمى فى وقت سابق بـ"مكوى الرجل"، مؤكدا أن المهنة على على وشك الانقراض، خاصة أنه لم يعد هناك من يقبل على تعلم هذه المهنة، يقول:" مش ناوى اغير مهنتى أبدًا لأني حبيتها وأتعلقت بيها بقيت عامل زى السمكة اللي ما تقدرش تعيش بره الميه".

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads