المواطن

عاجل
جمارك مطار الغردقة الدولي تضبط محاولة تهريب كمية من مستلزمات طب وجراحة الفم والأسنان جمارك مطار القاهرة الدولي تضبط محاولة تهريب كمية من مخدر الكوكايين مياه أسيوط تعقد اجتماعا لمتابعة إجراءات التخلص الآمن من الحمأة محافظ أسيوط يؤكد انتظام عملية توريد القمح وتوريد 19 ألفا و565 طن قمح للصوامع والشون نيابة عن فخامة الرئيس: رئيس الوزراء يتوجه إلى الرياض للمشاركة في الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي الرئيس السيسي يستقبل رؤساء المجالس والبرلمانات العربية المشاركين في المؤتمر السادس للبرلمان العربي المنعقد بالقاهره مركز تدريب التجارة الخارجية يفوز بجائزة "المساهمة المتميزة" في تنمية وتطوير التجارة بين الدول أعضاء منظمة التعاون الإسلامي لعام 2024 أوسكار المبدعين العرب تختتم موسمها الثاني بحفل كبير بالقاهرة وكيل وزارة التربية والتعليم يشهد احتفالية ختام الأنشطة الطلابية لمدرسة قنا الابتدائية المشتركة خاص .. الأهلي يُقرر تغريم السولية والشحات مالياً بناءً على طلب الخطيب
رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

"السد العالي".. حكاية أضخم مشروع هندسي تحدت به مصر دول الغرب

الإثنين 09/يناير/2017 - 10:38 ص
رحاب إدريس
طباعة
احتفالات وتجهيزات مهيبة، في مثل هذا اليوم عام 1960، سيطرت على الصحف المصرية، التي امتلئت عناوينها بعبارات الانتصار والاحتفال، بعد وضع الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، حجر الأساس لبناء السد العالي، المشروع الذي وقفت كبرى الدول الغربية أمام مصر لعدم تنفيذه، إلا أن مصر تحت قيادة الزعيم الراحل عبد الناصر لم تستسلم للغرب، واستطاعت بناء أعظم المشروعات الهندسية في العالم.

مشروع السد العالي واحدًا من أعظم المشروعات الهندسية في العالم، ويعد المشروع الذي تحدت به مصر دول الغرب، الذي كان يسعى لعرقلته إلى أن جاءت إشارة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر في 9 يناير 1960، للبدء بتنفيذه، لتعلن الانتصار الكبير على كافة الدول الغربية التي عرقلت بناء السد.


صاحب فكرة مشروع "السد العالي"



مشروع السد العالي، فكرة تعود للمهندس اليوناني أدريان دانينيوس، الرجل الذي ظل يحمل حلم مشروعه على يديه، حتى جاءت ثورة 1952، لتستلم منه حلمه، لتنفيذه على أرض الواقع، حيث أن المهندس "ادريان دانينيوس" تقدم بملف مشروعه الخاص ببناء السد العالي، للملك فاروق ولم يوافق عليه، إلى أن جاءت ثورة يوليو وقرر أن يعيد تقديم مشروعه من جديد وهنا كانت اللحظة الفارقة أمامه، ففي عام 1953 تقدم حاملًا بين يديه ملفًا بعنوان "مشروع بناء سد ضخم عند أسوان لحجز فيضان النيل وتخزين مياهه وتوليد طاقة كهربائية منه" ليطرق باب مجلس قيادة الثورة.


بداية تنفيذ الحلم

فبعد أن قدم ملفه وجد نفسه للمرة الأولى يحظى باهتمام فعلي ليصبح المشروع على أولى خطوات تنفيذه ليتولى مساعدته قائد الجناح جمال سالم لتبدأ رحلة طويلة في بحث تنفيذه والتكلفة المادية التي يحتاجها، ثم شكلت لجنة لوضع تصميم للمشروع، وفي ديسمبر 1954 تم وضع تصميم للسد العالي بإشراف المهندس المصري موسى عرفة والدكتور حسن زكي بمساعدة عدد من الشركات العالمية المتخصصة.


اللجوء لـ"الغرب"

بدأت المعوقات لاستكمال المشروع تظهر أمام الزعيم الراحل جمال عبدالناصر حيث واجهت مصر صعوبة في إيجاد الموارد التي تمكنها من تنفيذ المشروع مما دفعه إلى طلب المساعدة من الدول الغربية لتوفير الجوانب المالية والفنية والتكنولوجية.


ضربة قاضية من الغرب لعدم استكمال المشروع

وبحجة "الخشية من انهيار الاقتصاد المصري"، سحبت الحكومة الأمريكية القرض الذي كانت ستقدمه لبناء السد العالي بحوالي 56 مليون دولار، وعلى خطاها سارت الحكومة البريطانية فسحبت القرض الذي كانت ستقدمه بـ 15 مليون دولار، كما رفض البنك الدولي منح الحكومة المصرية القرض الذي تم الاتفاق عليه بقيمة 200 مليون دولار، بناءً على ضغوط من إنجلترا وفرنسا، وأمريكا، وجاءت قرارات سحب تمويل السد العالي بداية العداء بين مصر ودول الغرب.


الرد المصري على تحديات الغرب



ولم تجعل ضربة الغرب القاضية بسحب تمويل المشروع، عبد الناصر يتنحى عن فكرة المشروع، وقام بإعلان تأميم قناة السويس وتخصيص أرباحها للمشروع، للرد على الغرب، وهنا رحب الاتحاد السوفيتي بفكرة المشروع وتمويله ووقع اتفاقية في 27 ديسمبر 1958، لإقراض مصر 400 مليون روبل لتنفيذ المرحلة الأولى من السد، ليكون اليوم أول وضع أول حجر لبناء السد الأضخم في العالم.


وقبل الانتهاء من تنفيذ المرحلة الأولى من السد، تم الاتفاق مع السودان للانتفاع بفائض النيل، ونصت الاتفاقية على أن تدفع مصر 15 مليون جنيه للسودان تعويضًا عن الممتلكات التي تغمرها مياه التخزين داخل الأراضي السودانية والتي تبلغ 150 كيلومترًا وتتعهد الحكومة السودانية بتهجير أهالي منطقة وادي حلفا قبل نهاية يوليو 1963، وبدأت الحكومة السوفيتية الوفاء في وعودها، وكانت المعدات السوفيتية تتدفق على مدينة أسوان بكميات تتزايد مع الوقت منذ أكتوبر1959.


مواصفات السد

يعمل السد العالي في توليد الكهرباء بمصر، ويبلغ طوله 3600 متر، وعرض القاعدة 980 مترًا، وعرض القمة 40 مترًا، والارتفاع 111 مترًا، أما حجم جسم السد 43 مليون متر مكعب، ويمكن أن يمر خلاله تدفق مائي يصل إلى 11.000 متر مكعب من الماء في الثانية الواحدة، وتم تصميمه وفقًا للدراسات والأبحاث ليكون من النوع الركامي ومزود بنواة صماء من الطفلة وستارة رأسية قاطعة للمياه منسوب قاع السد 85 م منسوب قمة السد 196 م، وطول السد عند القمة 3830 م، وطول السد بالمجرى الرئيسي للنيل 520 م، وعرض قاعدة السد 980 م، وعرض السد عند القمة 40 مترا عمق ستارة الحقن الرأسية 170 م.

تتساوى قمته منسوب 196 فوق سطح الأرض مع هضبة المقطم في القاهرة ويعد بمثابة خط الدفاع الأول لحماية مصر من غوائل الفيضانات المدمرة، السد العالي حمى مصر أيضًا لمدة 9 سنوات خلال السنوات العجاف من عام 1979 حتى 1988، حينما تعرضت القارة الإفريقية للجفاف.

تعد السعة التخزينية للسد العالي هي الأكبر علي الإطلاق بدليل أن السعة التخزينية لأضخم سد في العالم والذي بني في الصين عام 2010 لا تتجاوز ثلث السعة التخزينية للسد العالي التي تقدر بحوالي 162 مليار متر مكعب والفارق بأن السد العالي هو سد ركامي من كتل الجرانيت وليس سدًا خرسانيًا من الأسمنت، أمام وحدات التشغيل بالسد العالي يبلغ عددها 12 وحدة تعمل بشكل مستمر ولم تتوقف وتعمل بكامل طاقتها لتنتج نحو 2800 ميجا وات يوميًا من محطات توليد الكهرباء.


إنجازات السد

في البداية كان الغرض الرئيسي من السد هو حجز مياه الفيضانات والحد من أخطار الجفاف مثل عامي 1979 وما بعده، لكنه نجح في فوائد متعددة أخرى بعد زيادة نصيب مصر من مياه النيل ليصبح 55. 5 مليار متر مكعب سنويا، وزيادة مساحة الرقعة الزراعية في مصر بحوالي 1. 2 مليون فدان. وتحويل 970 ألف فدان من نظام الري الحوضي إلي نظام الري الدائم. وتحسين الملاحة النهرية علي مدار العام، والتوسع في زراعة الأرز إلى 700 ألف فدان سنويا، وتوليد طاقة كهربائية جديدة تصل إلي عشرة مليارات كيلووات لإنارة القري والمدن وأغراض التوسع الصناعي والزراعي.

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads