المواطن

عاجل
فرغانة الساحرة وزير الخارجية يتلقى اتصالاً هاتفياً من وزير خارجية بولندا وزير التجارة والصناعة يعلن نجاح المكتب التجاري المصري في أوتاوا في رفع الحظر المفروض على صادرات الفراولة المصرية الطازجة إلى كندا في ضوء توجيهات وزير التجارة والصناعة بتأهيل المصدرين المصريين وفقا للمعايير العالمية جمارك السلوم تضبط محاولة تهريب كمية من السجائر الأجنبية الصنع الغير خالصة الضرائب والرسوم استعدادات مكثفة لاستضافة البطولة الافريقيه لكمال الاجسام في مصر 2024 بحضور سفير الصين بالقاهرة : وفد جمعيه الصداقه المصريه الصينيه يلتقى بوفد صيني يراسه سكرتير لجنه الحزب الشيوعي الصيني عن منطقه شاويانج وزارة الداخلية تكرم المقدم مؤمن سعيد عويس سلام لتفانيه في عمله رئيس إتحاد شباب الجامعات المصرية والعربية يهنئ الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتقدم الجديد لجامعة القاهرة في تصنيف QS البريطا بالصور ...سفارة اليونان بالقاهرة تنظم احتفالية موسيقية مخصصة لموسيقي "ريبيتيكو بمناسبة العيد الوطنى
رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

ظهرت مع بداية وجود الإنسان.. "النجارة" مهنة تقاوم لتستمر

الثلاثاء 10/يناير/2017 - 04:07 م
أحمد أبو حمدي
طباعة
ظهرت حرفة النجارة، منذ فترات قديمة، وارتبطت بوجود الناس على وجه الخليقة، عندما بدأ الإنسان الأول في صنع مقابض يدوية للفؤوس الحجرية في العصر الحجري للاستعانة بها في مختلف شئون حياته، وبتطور الزراعة، بدأت تتوفر لديه أخشاب مختلفة من جذوع الأشجار، فتحت له آفاقًا جديدة، حيث هجر الكهوف إلى المساكن البسيطة التي صنعها بجذوع الأشجار، وفي مراحل متطورة بدأت التجمعات السكنية في الظهور، والتي تأكدت معها الحاجة لحرف وصناعات أساسية كالبناء.

النجارة تعد من أهم الحرف التي ساهمت في تحقيق أهداف ومتطلبات هامة في حياة الإنسان، كذلك تأكدت الحاجة لوجود أفراد يمتهنون تلك الحرف فكان النجار، بالإضافة إلى أنها مهنة الأنبياء، حيث عمل في المهنة سيدنا نوح عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة وأزكى السلام.

"أحمد طه" النجار المحترف الذي يقطن في شارع الإسكندرية بعزبة منشية جبريل، وأوشك على اتمام الـ 40 عامًا بين ضلوع تلك المهنة، متزوج ولديه أولادًا في مراحل عمرية مخلتفة، يتحدث عن نفسه قائلًا: "بقالي 30 سنة تقريبًا في شغلانة النجارة دي وتعتبر مصدر رزقي على مدار السنين دي كلها".

"حرام عايزين نعيش في بيوت مفتوحة"، بهذه الجملة تفوه الرجل الأربعيني، بعد أن ضاقت به الظروف المعيشية التي يحياها أغلب العاملون في المهن الحرة هذه الأيام، فيقول "الأسعار ولعت بشكل جنوني في آخر فترة وكنت بجيب الأول الحاجة بأسعار مخفضة شوية دلوقتي لأ".

وأردف قائلًا: "لوح الخشب اللي كنت بشتريه بـ 240 جنيه دلوقتي بقى بـ 600 جنيه، النهاردة الحاجة اللي كنت بعملها بجنيه بس بقيت أقول للزبون 5 جنيه، غصب عني مش بمزاجي"، لم يكتف الرجل بسرد مشكلاته مهنته بسبب الغلو المبالغ فيه في الآونة الأخيرة فيقول: "بجيب الزبون أقوله على السعر الجديد، يبصلك على إنك انت السبب وبتغلي عليه بمزاجك ويمشي، وطبعًا الحال وقف زي ما انت شايف، لوح الخشب دلوقتي أبو 250 جنيه بقى بـ 650 جنيه، زمان كنت بعمل أوضة النوم بـ 10000 جنيه دلوقتي بقيت بعملها بـ 18 ألف جنيه و20 ألف كمان، خشب الأرو أبو 8000 بقى بـ 15 ألف جنيه، والموسكي اللي كان بـ2200 جنيه دلوقتي وصل 5000 جنيه، وحسب نوع الخشب اللي بستخدمه كله بسبب الغلو اللي عايشين فيه".

وفي نفس السياق، قال الحج مصطفى، صاحب تلك الورشة الصغيرة التي لم تتجاوز الأمتار البسيطة في مساحتها التكوينية: "معايا صنايعية شباب حوالي 3، كل يوم بيشتغلوا حوالي 6 ساعات متواصل، وطبعًا بحتاج أديهم أجرتهم وتعبهم معايا، طب اتصرف ازاي في ظل الأسعار الغالية دي".

وطالب الحج مصطفى الحكومة المصرية بالنظر إلى أصحاب تلك المهن البسيطة قائلًا: "أصحابها غلبوا في المعيشة وتعبوا بسبب الغلاء كل يوم دا، ومش قادرين نكسب كويس ونعيش"، وبسبب تلك العقبات التي عاشها الحاج مصطفى في مهنته الشاقة قال: "متمناش أولادي يشتغلوا المهنة دي، كل الصنايعية دلوقتي سابوا شغلهم وراحوا يشتلغوا مهن تانية مش بتاعتهم، ولازم الأسعار تقل كتير".

ويتابع الحاج "مصطفى": "الضمير مربط الفرس في مهنتنا ولما بيجيني الزبون بقوله على الخامات اللي موجودة عندي وأسعارها وجودتها، وهو بيختار، وابدأ بعد كده أكلف الصنايعية اللي عندي يشتغلوا على طلباته، وبقوله إن في لوح خشب عندي سعره كذا، ودا يستحمل معاك أد كدة وبس".

وأضاف: "بستخدم الأدوات دي في الشغل وهي عبارة عن غراء حيواني، ألواح سائل، وهو كثير الاستعمال في لصق الأخشاب وتجميعها بعضها مع بعض، يباع بالوزن، أجودها ما كان لونه فاتح ويصنع من فضلات، واستخدام غراء الكازين الذي يباع في الأسواق على شكل مسحوق أبيض داخل علب، ويعد أرخص من اللي قبله دا، واستخدام الغراء الكيميائي"السريع" الذي يكون داخل عبوات يباع بالكيلو، ويسهل عملية لصق مسطحات الفورمايكا نظرًا لعدم احتياج مكسي أثناء عملية اللصق".

وأشار إلى أن "المفصلات، بقجة، شريط، بقجة بزر، مفصلة سلندر، عقب عادة، عقب جرار"، كل هذه الخردوات المعدنية التي يلجأ إلى استخدامها، لتحريك الدلف سواء، أكان محرر التحريك رأسي أو أفقي، قائلًا: "وبراعى المناسب منها للاستعمال، والكوالين، منها اللطش، الـ ½ أطش، داخل إسطامة سبليونة بال، بشوكة، بساقطة، كما توجد أزرار، دلايات، إلى جانب المقابض".

وقال "عم مصطفى": "بستخدم كمان القشرة التي تؤخذ من الأعشاب ذات التجاذيع الجميلة كالقرو، البلوط، الماهوجني، وعين الكتكوت، والبوينجا، وأقوم بإلصاقها عدلة أو بأشكال هندسية تزيد جمال الأثاث ومتانته وتلعب دورًا هامًا في توزيع المساحات توزيعًا فنيًا متزنًا وجميلًا".

ويستكمل حديثه قائلًا: "بستخدم كمان الفورمايكا وهي خامة رقيقة السمك 1.2 مم ذات مسطح كبير 280 × 120 سم مكونة من عدة طبقات من الورق الكرافت ومواد لاصقة "حشوة"، وأعلاها طبقة ديكور بألوان ثابتة جذابة بحطها فوقها، واتركها في حرارة مرتفعة، وزمن يتراوح ما بين 30 إلى 90 دقيقة، وبستخدم كمان الزجاج الإنجليزي إلى جانب المسقي "مرآة"، ويستخدم أرفف ودلف جرارة والدلف المحورية، وبلجأ أوقات في شغلي إلى استعمال الرخام الذي يوجد منه المحلي والمستورد بألوان وتجازيع جذابة يستعمل بكثرة كقرص مناضد الصالون الأستيل والكونسول".

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads