حالها مثل حال كثيرات يعانين ارتفاع الأسعار ولا تجد من يحنو عليها ؛ وتطالب أهل الخير بمساعدتها ؛ هذا ما أكدت عليه الحاجة"وفاء عبدالمعطي" التي تقضي يومها على الرصيف، تبيع المناديل، تستقبل زبائنها بوجه بشوش ونفس راضية، متوكلة على الرزّاق الكريم، ثم تعود إلى منزلها ليلًا قرب المغرب لترعى أولادها الثلاثة، وتظل في صراع يومي دائم من أجل لقمة العيش كل هذا مقرونًا بالتفكير والنوم حتى تشرق الشمس.

اعتادت الحاجة "وفاء "، على الجلوس قرب ميدان الجيزة، تضع أمامها خشبة صغيرة وعليها عدد من باكتات المناديل، تحمل على ظهرها مسئولية 3 بنات يتامى توفى والدهم خلال الأسابيع الماضية جراء مرض خطير اصابه خلال فترته الأخيرة.

تقول:"بستفتح يومي وبقوم جرى على ميدان الجيزة، ومعايا علب المناديل ده، عشان أوفر لولادى أكل ولقمة بالحلال، أنا بجرى على 3 بنات منهم واحدة على وشك الجواز ومخطوبة والمفروض إنى بساعد فى تجهيزها".

وتسكمل السيدة الستينية:"بروح بيتي بـ 10 جنيه والله العظيم، تعمل لي ايه وكل يوم الحال بيغلى فى أسعار المعيشة، والدنيا مولعة نار يا ابنى، نفسى أربى ولادي وأكمل رسالتي معاهم".

وأجهشت "وفاء" بالبكاء قائلة:"مش قادرة استحمل تانى، ومحدش بيساعد حد، وكل يوم بطلع الساعة 10 الصبح باجى هنا الساعة 12 الظهر، وأمشى المغرب كل يوم، ومش قادرة، موضحة بقالي أكتر من خمس سنين باجي هنا وعلى الحال ده وراضية والحمد لله ؛لكن نفسى فى مساعدات شهرية من أهل الخير".