المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

في ذكرى وفاته.. رائد فن القصة.. بدأ بكتابة القصص القصيرة بالصف الأول الابتدائي

الأحد 22/يناير/2017 - 08:38 م
حياة عبد العزيز
طباعة


كاتب وسيناريست ومنتج ومؤلف مصري، اشتهر بالتميز بين أبناء عصره، وكان معدودا بين كتاب القصة المرموقين في مصر وسائر الأقطار العربية، عُرف عنه حبه للقصص التاريخية التي تنال دهشة الكثير، وكان ينفرد من بين أقرانه بغزارة إنتاج وكثرة إنتاجه ورواياته، أسهمت مؤلفاته في تثقيف أجيال، وحظيت قصصه على اهتمام عدد كبير من الطلبة لتمتعه بأسلوب سلس، إنه عبد الحميد السحار.

يرصد "المواطن" في التقرير التالي أبرز محطات في مسيرته:

حياته

ولد عبد الحميد بن جوده السحار في القاهرة، لأسرة فقيرة بمنطقة الضاهر، تعلم في المدارس الأميرية ثم استكمل تعليمه وحصل على بكالوريوس تجارة من جامعة الملك فؤاد الأول، ثم عين موظفًا في وزارة الحربية، وفي عام 1937 شغل منصب رئيس تحرير مجلة السينما العربية، وبدأت مسيرته الأدبية بكتابة القصص القصيرة من خلال مجلتين "الرسالة"، "الثقافة"، ثم اتجه لكتابة بعض القصص التاريخية عن ماضي العرب والمسلمين.

بداياته

بدأ عشقه لكتابة القصص في الصف الأول الابتدائي، حيث قام هو وأخواته أحمد وسعيد جودة السحار بشراء القصص القديمة من مصروفهم، حيث قام الثلاثة بإصدار أول مجلة أدبية بمجهودهم الذاتي، وقاموا بكتابة الأزجال والمقالات ثم قدموا كتباتهم إلى خطاط يُدعى "فريدون" ليرسم المجلة بخطوط فنيه ليقدمونها إلي المارة في الشوارع.

أشهر رواياته

اشتهر "السحار" بكتابة الروايات التي كانت تنال دهشة الكثير وليس مجرد إعجاب، ومن أبرزهم: "أحمس بطل الاستقلال"، و"سعد بن أبي وقاص"، و"أميرة قرطبة"، و"النقاب الأزرق"، و"قلعة الأبطال"، و"جسر الشيطان"، و"الحصاد"، و"أم العروسة"، و"همزات الشياطين"، و"حياة الحسين".

كتابة القصص

عُرف بحبه للقصص التاريخية التي لم تقتصر على فتره محدده، ولكنها استمدت من العصور التاريخية القديمة حتى العصر الحديث ومن أشهرهم : "خديجة بنت خويلد"، و"غزوة بدر"، و"غزوة أحد"، و"غزوة الخندق"، و"فتح مكة"، ثم روايته "قلعة الأبطال"، التي تدور أحداثها في أيام الخديوي إسماعيل.
كما انه كتب عدد من القصص الدينية التي تتناول أحداثا وأنبياء ومن أبرزهم: "خطيئة آدم"، و"إبراهيم أبو الأنبياء"، و"هاجر المصرية أم العرب"، و"المسيح ابن مريم".

دور مكتبة مصر

في عام 1932، أسس مع أخيه سعيد "مكتبة مصر" لتكون لها دور في إثراء الحركة الثقافية والأدبية بالعديد من الكتب والإصدارات.

وكان للسحار عدد من الأصدقاء المقربين ومن أبرزهم : نجيب محفوظ، وعلي أحمد باكثير، ومحمد عبدالقادر، وكانوا جميعًا يواجهون مشكلة النشر، فقرروا تشكيل لجنة النشر للجامعيين بالمكتبة، وكانت مكتبة مصر تنشر كتابًا شهريًا لأحد أعضاء اللجنة التي يدفع أعضاؤها اشتراكًا شهريًا 2 جنيه، وقد خرجت من تلك اللجنة رواية "رادوبيس" التي تنبأ فيها بأنها تستحق جائزة نوبل، إلا أن هذه اللجنة توقفت عن العمل.



الفن وثورة 1952

كان للسحار إسهامات فنية لخدمة الثورة فألف عدد من الأناشيد للقوات الجوية والقوات البحرية، وساهم في تأليف فيلمين هما "شياطين الجو"، "عمالقة البحار".

عمل السحار في مجال السينما منتجًا ومؤلفًا وكاتبًا للسيناريو، كما شارك مع عدد من الفنانين : حسن يوسف، ونادية الجندي، وسميرة أحمد، وله العديد من الاعمال السينمائية، "مراتي مدير عام"، و"فيلم الحفيد"، وكان أول فيلم يكتبه وينتجه للسينما هو فيلم "درب المهابيل"، وقدم أيضًا روايات إسلامية للسينما منها "نور الإسلام" الذي كتب له السيناريو والحوار بالاشتراك مع صلاح أبو سيف مخرج الفيلم، كما شارك في سيناريو فيلم الرسالة بالاشتراك مع توفيق الحكيم وعبد الرحمن الشرقاوي وكان أيضا من الأعضاء الذين ساهموا في إنشاء "لجنة النشر للجامعيين" التي يرجع إليها الفضل في نشر أعمال الأديب نجيب محفوظ.


وفاته

رحل السحار عن عالمنا في يناير عام 1974 بالقاهرة عن عُمر يناهزالـ70 عامًا ، بعد أن ترك لنا ثروة قومية من مؤلفاته.

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads