المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

في ذكرى رحيله الثانية.. "حكيم العرب ورؤساء مصر" تاريخ من المواقف الوطنية

الإثنين 23/يناير/2017 - 03:10 م
أحمد أبو حمدي - حياة عبد العزيز
طباعة
رحل عن عالمنا فى 23 يناير لعام 2015، الملك عبد الله بن عبد العزيز، فوقف أغلب رؤساء وملوك العالم ليودعوا جثمانه فى اللحظات الأخيرة قبيل دفنه، وأُعلن وقتها الحداد في مصر لمدة 7 أيام، وأقامت مساجد الجمهورية صلاة الغائب على روح الملك عبجد الله بن عبد العزيز "الملقب بحكيم العرب حيث كانت تربطه بمصر علاقة قوية ظهرت في عدد من المواقف التي بيّنت الآصالة والعراقة والحب المتبادل بين الدولتين الشقيقتين.

يُعد "حكيم العرب"، الملك عبد الله بن عبد العزيز،أكبر حكام العرب سنًا، بعد أن تولى الحكم في بداية شهر أغسطس لعام 2005 بعد وفاة شقيقه الملك فهد، تميز حكمه خلال تلك الفترة بالحكمة والذكاء والفطانة وعُرف عنه المواقف الداعمة والمؤيدة لكل الدول العربية عامةً ومصر خاصة.

ويرصد "المواطن" أغلب تلك المواقف مع رؤساء مصر على مر العصور والأيام.

حكيم العرب و"المخلوع"

كانت هناك علاقة قوية بين الملك عبد الله بن عبد العزيز، والرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، وكانت تلك العلاقة أكثر ما يميزها الصداقة والألفة والود،

فأصبحت العلاقات المصرية السعودية مستقرة بشكل كبير فى عهد"مبارك"، ومن أبرز المواقف التى تؤكد على عمق العلاقة بين مصر والسعودية فى تلك الفترة من حكم الرئيس الأسبق "محمد حسني مبارك"، حينما قام الأخير بزيارة المملكة العربية السعودية وقام "حكيم العرب" وقتها باستقباله بحفاوة كبيرة داخل صالة المطار بـ"جدة"،ومشى بجانبه وهو ممسك بيده منذ باب الطائرة وحتى باب الخروج.

تأييده لمبارك بعد ثورة 25 يناير

وبعد الثورة الشعبية فى 25 يناير، أعلن الملك عبد الله بن عبد العزيز وقتها تأييده التام للرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، وكان موقفه مغايرًا لأغلب حكام الدول العربية وقتها مما أدى إلى الهجوم عليه من قِبل ثوار 25 يناير، وأصبح بذلك أول زعيم عربي يعلن تأييده التام لمبارك.

ةتحدث وقتها عن ما وصفهم بـ"المندسين" قائلًا:" هؤلاء المندسين يريدون نشر الفوضى فى البلاد باسم حرية التعبير بين جماهير المصريين فى مصر الشقيقة وإستغلالهم لنفس أحقادهم تخريبًا وترويعًا وحرقًا ونهبًا ومحاولة إشعال الفتنة الخبيثة".

تمسكه بــ"مبارك" بعد الرحيل

وقام بدعوة الرئيس الأسبق حسني مبارك، بعد رحيله من حكم مصر، إلى زيارة المملكة العربية السعودية بشكل رسمي، وأرسل وفدًا رفيع المستوى إلى الرئيس الأسبق بمقر إقامته بمدينة شرم الشيخ، لكن "مبارك" رفض وقتها السفر خارج مصر حتى وإن كان السبب أداء مناسك العمرة كما دعاه العاهل السعودي.

حكيم العرب و"المعزول"

زار الرئيس المعزول محمد مرسي، الملكة العربية السعودية في زيارة رسمية له، بعد تربع الإخوان على عرش مصر في 2012، وقام باستقباله في المطار ولي العهد السعودي، الأمير سلمان بن عبد العزيز، على رأس مستقبليه في جدة، بينما قابل مرسي الملك "عبد العزيز" داخل القصر الرئاسي، بحسب ما ذكرته قناة العربية آن ذاك.

وطالب "عبد العزيز" الرئيس مرسي، بأداء مناسك العمرة قبل مغادرته السعودية، فقام المعزول بتلبيه الدعوة وسط تأمين كبير من حراسة الحرم المكي، وتكريم وحب كبيرين للرئيس المعزول.

حكيم العرب و"عدلي منصور"

قال عدلي منصور، رئيس مصر الأسبق، أثناء فترة توليه الحكم بعد ثورة 30 يونيه، عن الراحل عبد الله بن عبد العزيز من ثورة 30 يونيو: "موقف جلالة الملك عبد الله كان موقف رجال، موقف صلب أدى إلى إيقاف الهجوم الضاري الذي كانت تمارسه بعض الدول الخارجية ضد مصر، ولن ننسى دور السعودية في صد هذا الهجوم، فأنا أحيي خادم الحرمين الشريفين على هذا الموقف، مصر لن تنسى أبدًا مواقفه معها".

مواقفه النبيلة تجاه "30 يونيه"

رفض الملك عبد الله بن عبد العزيز، التدخل الدولي في الشأن الداخلي المصري، بعد أحداث ثورة 30 يونيو، وأعلن وقوف الشعب السعودي والمملكة العربية السعودية، بجانب شقيقتها مصر في حربها القوية ضد الإرهاب وقوى التطرف المختلفة، معلنًا أن دولته ستقدم مساعدات لمصر بقيمة أربعة مليارات دولار وهو ما قابله تعهدات مماثلة من الكويت والإمارات، حبًا لمصر ودعمًا للمصريين.

حكيم العرب و"السيسي"

كان الملك عبد الله بن عبد العزيز، من أوائل الحكام الذين قاموا بتهنئة الرئيس عبد الفتاح السيسي بتوليه منصبه، حتى أنه لم ينتظر حتى يحلف الرئيس السيسي اليمين، بل أرسل له برقية تهنئة فورية عقب صدور نتيجة الانتخابات مباشرة في 2014.

وفي يوم الجمعة الموافق 20 يونيو، وصل الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى مطار القاهرة الدولي، قادمًا من المغرب التي كان يقضي بها إجازته الخاصة، واجتمع مع الرئيس عبد الفتاح السيسي في جلسة مباحثات ثنائية لتعزيز العلاقات بين البلدين بغرفة اجتماعات طائرة العاهل السعودي، وتعد الزيارة هي الأولى من نوعها بعد الانتخابات الرئاسية وفوز الرئيس السيسي فيها.

دعمه الشديد لـ"مصر"

ومن بين المواقف التي تؤكد عمق العلاقة بين الملك والرئيس، حيث أن الرئيس السيسي سافر إلى السعودية في 19 يناير 2015، ليطمئن على صحة الملك، متمنيًا له الشفاء، ولكن كانت هذه الزيارة بمثابة وداعًا لهذا الملك الحكيم كما كان يصفه "السيسي" دائمًا.

وفي مثل هذا اليوم 23 يناير 2015، توفي بعدها الملك عبد الله بن عبد العزيز، عن عمر يناهز 91 عامًا بعد تعرضه لوعكة صحية أودت بحياته.

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads