تشهد أسواق اللحوم والدواجن خلال الفترة الحالية، حالة من الركود، بسبب ارتفاع الأسعار بشكل شبه يومي، مع تفاوت تلك الزيادات من منطقة لأخرى نتيجة جشع التجار واستغلالهم لحالة ضعف الرقابة المسيطرة على الأسواق.

وبدأ بعض التجار في دراسة تخفيض الأسعار وهوامش الأرباح، لمواجهة شبح ركود المبيعات، والذى يتراوح حاليا بين % 20 و% 65 فى أسواق اللحوم والدواجن والأسماك، ويهدد مكاسبهم.

وقال محمد شرف، نائب رئيس شعبة القصابين بغرفة القاهرة التجارية، فى تصريحات صحفية، إن الغرفة تبحث خفض أسعار اللحوم بنحو 10 جنيهات في الكيلو، لتسجل 120 جنيها للكندوز بدلًا من 130، و110 للضاني بدلًا من 120، و140 للبتلو مقابل 150 حاليًا.

وأضاف "شرف" أن هذا الإجراء سيحد من حالة الركود وتراجع الإقبال والشراء، والتي تخطت نسبتها %65، نتيجة ارتفاع جميع أسعار السلع على المواطنين، مما أجبرهم على ترتيب احتياجاتهم والنزوح عن شراء واستهلاك اللحوم.

وعلى صعيد الدواجن، أكد عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الثروة الداجنة بغرفة القاهرة التجارية، عن تراجع نسبة الإقبال على الشراء إلى %20، مع ارتفاع الأسعار، ووصول الدجاج الأبيض إلى 29 جنيهًا، وما يتجاوز 30 جنيهًا بعض المناطق، وسجل البلدي 34، والرومى 45، والبط 39، وطبق البيض 37 جنيها.

وأوضح السيد، عدم تطبيق التجار لأي زيادة جديدة فى أسعار الدواجن خلال الفترة المقبلة، قائلا «الأسعار لن تتخطى مستوى الـ29 جنيهًا؛ بسبب حالة الغلاء التي ضربت جميع السلع.

وتوقع استمرار حالة الركود التي تعاني منها سوق الدواجن على مدار الفترة المقبلة، موضحا أن ارتفاع الأسعار يعود إلى غلاء الأعلاف والأدوية والأمصال المستخدمة في علاج الأوبئة المنتشرة بين الدواجن خاصة خلال فصل الشتاء.

وأوضح رئيس شعبة الثروة الداجنة، أن زيادة أسعار وتكاليف مدخلات الإنتاج تخطت نسبتها %200، بعد القرارات الحكومية التي تم اتخاذها خلال العام الماضى، وعلى رأسها تحرير سعر الصرف وزيادة أسعار المشتقات البترولية.