داهمت الأجهزة الأمنية بالقاهرة، مافيا المتاجرين بصحة المواطنين، وتمكنت من ضبط 200 طن من الزيوت غير الصالحة للاستهلاك الآدمي قبل طرحها بالأسواق، تحت أسماء تجارية شهيرة، والمتداولة بالأسواق بمنطقة المرج.

وردت معلومات للواء خالد عبد العال، مدير أمن القاهرة، من ضباط مباحث قسم شرطة المرج، مفادها قيام "عبد الله محمود"، 51 سنة، صاحب مخزن مواد غذائية بدائرة القسم، ومقيم بذات العنوان، بتخزين كمية من زيت الطعام غير صالح للاستخدام الآدمي، بالمخزن ملكه عن طريق تجميع الزيوت المستهلكة بعدد من المطاعم ومحال المأكولات ومصانع المواد الغذائية وإعادة تدويرها وبيعها للمواطنين ومحال وعربات المأكولات.

وعقب تقنين الإجراءات وبإعداد الأكمنة اللازمة، تمكنت قوة أمنية من مباحث قسم شرطة المرج بالاشتراك مع لجنة الطب البيطري ومفتشي التموين من ضبطه، وبصحبته "خالد محمد"، عامل، ومقيم دائرة القسم، وعثر بداخل المخزن ملكه والمقسم إلى ثلاثة غرف كبرى بداخل كلًا منها فنطاس متصلين جميعًا من خلال مواسير لخلط الزيوت المجمعة، وعثر على السيارة رقم "أ ر ب 5941" مصر، قيادة "محمود جابر"، سائق، ومقيم دائرة محافظة الغربية محملة بكمية من الزيت وزنت 6.5 طن، والسيارة رقم" ب س 3942" مصر، قيادة "محمد عادل"، سائق، ومقيم دائرة قسم الزيتون، محملة بكمية من الزيت وزنت 4 طن، و3 فنطاس ممتلئين بالزيت بإجمالي 190 طن زيت "غير صالحين للاستخدام الآدمي".

وبمواجهتهم أمام اللواء محمد منصور، مدير مباحث القاهرة، أيدوا ما سبق، واعترفوا بقيامهم بتجميع تلك الزيوت وتصفيتها وإعادة تعبئتها في زجاجات عليها علامات مقلدة لأنواع من الزيوت الشهيرة والمتداولة بالأسواق وبيعها بأسعار تتراوح بين 17 إلى 20 جنيهًا للزجاجة محققين بذلك مكاسب طائلة.

تحرر عن ذلك المحضر اللازم، وتولت النيابة العامة التحقيق.

يأتي ذلك بناءً على توجيهات اللواء مجدي عبد الغفار، وزير الداخلية، واستمرارًا لخطة الوزارة لضبط الأسواق، وتنفيذًا لتعليمات اللواء خالد عبد العال، مساعد الوزير مدير أمن القاهرة، بمواجهة أية حالات غير مبررة لتهريب السلع التموينية خاصة الإستيراتيجية منها كالزيت والسكر والدقيق والقمح، وإحكام الرقابة على تداول تلك السلع لضمان وصولها لمستحقيها.