المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

صحيفة أمريكية: واشنطن تتحمل مسئولية ظهور الجماعات المتطرفة

السبت 18/مارس/2017 - 10:56 ص
عواطف الوصيف
طباعة
أصبحت الجماعات الإرهابية خطر يهدد العالم أجمع، وسبب في إثارة حالة من الذعر والقلق، ولعل أهم المناطق التي تعاني من الهجمات التي تشنها الجماعات المتطرفة مختلف دول قارة أفريقيا، لذلك نشرت صحيفة "نيوزويك" الأمريكية، تقريرًا حاولت من خلاله أن تطرح رؤيتها حول الحلول التي من الممكن إتباعها، لمواجهة الجماعات الجهادية في إفريقيا.

وذكر التقرير، أن أول خطوة في إيجاد حل لمواجهة التطرف الذي تشهده قارة أفريقيا، هو الاعتراف بأن هناك تقصير من قبل السياسيين وصانعي القرار، لاتخاذ إجراءات حاسمة، مشيرةً إلى أنه في الوقت الذي يزيد فيه هذا التقصير، تزيد قوة هذه الجماعات وقدراتهم لفرض سيطرتهم على المنطقة.

وأضافت الصحيفة، أنه وعلى الرغم من الدعوات التي كثيرًا ما وجهها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لضرورة مواجهة الإرهاب والتطرف في المنطقة، إلا أنه لم يحاول التطرق لتقصير السياسيين وصانعي القرار على مستوى العالم فيما يتعلق بالإرهاب والتطرف.

بحسب ما ذكر، فإن استخفاف ممثلي النظام في قارة إفريقيا بسيادة القانون، وعدم اعترافهم بفكرة احترام مبادئ حقوق الإنسان، كذلك استخدام القوة المفرطة ضد المواطنين، تعد من الأسباب الرئيسية التي سنحت الفرصة أمام الجماعات الجهادية للظهور على الساحة، كما أنها استغلت حالة الغضب التي يعاني منها المواطنون، لإقناعهم بأن الانضمام لهم هو الوسيلة التي تساعدهم على استرداد حقوقهم وكرامتهم، بحسب رؤية الصحيفة.

وحاولت "نيوزويك" أن تدلل على صحة رؤيتها بأخذ مثالاً، وهي "كينيا" حيث أفادت بيانات "معهد الدراسات الأمنية" في كينيا، أن المواطنين تعرضوا لعمليات تعذيب مفرط على يد قوات الأمن الكينية، مما جعل فكرة الانضمام للجماعات المسلحة مثل "بوكو حرام أو تنظيم القاعدة" تسيطر عليهم بقوة، لأخذ حقهم منهم.

وأشارت الصحيفة، إلى أنه يستلزم على القادة الأفارقة عقد جلسات مع بعضهم البعض في الإتحاد الإفريقي، لمناقشة سبل مواجهة الجماعات المتطرفة، التي أصبحت أفكارها تسيطر على عقول الشباب قبل أسلحتها بحسب وصفها، منوهة أن ذلك يكون من خلال اعترافهم أولًا بضرورة احترام مبادئ حقوق الإنسان وتطبيقها.

وقالت الصحيفة، إن تطبيق قادة قارة إفريقيا لمبادئ حقوق الإنسان وتغير سياستهم، هو الحل الأمثل، لأنه سوف يعيد ثقة المواطنين فيهم، ويؤدي ذلك إلى تحويل الشباب لدرع يعتمد عليه لمواجهة الإرهاب والتطرف.

واختتمت "نيوزويك"، بالإشارة إلى أن هناك قدر كبير من المسئولية، يقع على عاتق الولايات المتحدة الأمريكية، فقد أدعت بعد أحداث الحادي من سبتمبر، أنها ستبذل جهودًا لمواجهة الإرهاب والتطرف، ولكنها في حقيقة الأمر ركزت جهودها على احتلال عدد من الدول العربية، وأهدرت المليارات في الحروب والقتل والدمار، ولم تركز على محاربة الإرهاب الحقيقي، والدليل على ذلك ظهور الجماعات التي يعاني منها العالم الآن أمثال "داعش والقاعدة"، ومن أولى الدول التي تعاني هي واشنطن نفسها بحسب ما ذكر.
هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads