سيدة ستينية.. تخطف أنظار المارين بها، تلتف من حولها القطط، التي تشاركها صباحها ومسائها، جالسة على الأرض، تستند إلى سور حديدي أمام دار القضاء العالي، أو ربما تحتمي به، لرؤيتها المشوشة ووهن جسدها المغطى بثياب متهالكة لا تصلح لبرودة الجو عليها.

لفتت هذه السيدة انتباه من حولها، متسائلين عن السبب الذي يجعلها جالسة بتلك المنطقة على مدار اليوم، في ظل عدم طلبها للأموال أو المساعدة، كل ما تفعله هو بيع المناديل الورقية، غير مدللة على بيعها، جالسة في صمت يكاد يقتل فضول الجميع، هل تقوم بالشحاذة !؟ هل تتسول بتلك المناديل الورقية ؟ أم مضطرة لوضعها هذا المفروض عليها ؟

قامت إحدى المارات بها بسؤالها عن سبب وجودها بهذه المنطقة، مجيبة عليها بضعف ووهن "ابني عامل حادثة كبيرة خلاه يشيل مفصل كوعه وعاجز عن الشغل وملناش حد يصرف علينا".

استطردت قائلة: "كان لازم أنزل واشتغل عشان اقدر أصرف عليا وعليه لأن معاشي 320 جنيه يادوب على قد الأكل أما السكن فقاعدة في أوضة في إمبابة إيجارها 500 جنيه".

تحتاج هذه السيدة إلى رعاية كاملة، والتكفل بحالتها وحالة ابنها الوحيد، في ظل حالتها المادية المعدمة، وعدم قدرة ابنها على العمل، نظرًا لحالته الصحية المتأخرة.

شاركونا في تحرير المواد الصحفية بإرسال الصور، والفيديوهات والأخبار الموثقة، والمقالات والشكاوى لنشرها بالموقع، عبر خدمة، "واتس آب" المواطن برقم 01012754111، أو عبر البريد الإلكتروني [email protected]"، أو عبر رسائل "فيس بوك"، على أن تنشر الأخبار المصورة، الفيديوهات باسم القراء.