يسطر أبطال قواتنا المسلحة، ملحمة وطنية جديدة من خلال التصدي بكل حزم لقوى الشر والغدر والإرهاب عازمين علي دحره واقتلاع جذوره من تلك أرض مصرنا الحبيبة، وامتدادًا لجهود القوات المسلحة في تطهير سيناء من العناصر التكفيرية والإجرامية يقف أبطال ومقاتلي الجيش الثالث الميداني حائطًا قويًا صامدًا لدحر الإرهاب محققين العديد من الإنجازات والنجاحات المتلاحقة خلال العمليات الأمنية الشاملة، وتمكن مقاتلي الجيش الثالث الميداني، من تحطيم أسطورة جبل الحلال الإجرامية والتي تتخذها العناصر التكفيرية كملجأ حصين يفرون إليه.

فى البداية يحدثنا اللواء طلعت موسى، الخبير العسكري والاستراتيجي بأكاديمية ناصر العسكرية، إن الجيش تمكن من إنهاء أسطورة جبل الحلال رغم أن طبيعته خطرة ووعرة، خاصة وأنه دروب ومدقات، موضحا أن سيناء تطهرت بنسبة 99% من الجماعات والتنظيمات الإرهابية النشطة، وذلك بعد تطهير جبل الحلال، من خلال المعارك التي خاضتها قواتنا المسلحة في سيناء وتضييقها الخناق على الإرهابين، موضحا تخوفه من الخلايا النائمة، لأنها أخطر من النشطة، خاصة وأنهم في انتظار الأوامر، وهم غير معروفين لدى الجهات الأمنية، مطالبًا بالإبلاغ عن من يشتبه في تصرفاته أو بعدائه للأجهزة الأمنية.
إضافة أن تأمين الجبل الحلال يتطلب مجهودات كبيرة وخطط التأمين لا يجب الإفصاح عنها في وسائل الإعلام.

ومن جانبه قال اللواء محمد رشاد، رئيس مركز الوعي العربي للدراسات الإستراتيجية، إن القوات المسلحة استطاعت إنهاء أسطورة جبل الحلال، وتطهيره بداية لدحر الإرهاب وتضييق الخناق على الإرهابيين، وهم عازمين على اقتلاع جذوره من تلك الأرض الغالية التي ارتوت بدماء الشهداء،مضيفا انه من المتوقع أن تستمر الغارات على جبل الحلال بصفة مؤقتة، في حال محاولة تسلل بعض الإرهابيين مرة أخرى، قائلًا: "إن جبل الحلال طبيعته وعرة ولا يمكن ترك قوات عليه بصفة مستمرة"، ولكن متاح تامين المضايق والدروب الموصلة إليه.

الجدير بالذكر أن القوات المسلحة المصرية قد شنت هجومًا على جبل الحلال لتطهيره من العناصر الإرهابية والإجرامية، وأسفرت أعمال التمشيط والمداهمات عن مقتل 18 تكفيري والقبض على 31 عنصر آخرين خلال تبادل لإطلاق النيران مع القوات، وضبط ميادين رماية يتدربون عليها بأشكال تشبه أشكال الرماية وأماكن تشبه الكمائن الخاصة بقواتنا للتدريب على اقتحامها، وتدمير 3 عربات و6 دراجات نارية.

كما تم اكتشاف 24 كهف و88 مغارات عثر بداخلها علي مخازن الذخيرة والأسلحة بكميات هائلة ونظارات الميدان التي تستخدم في المراقبة ورصد قواتنا ونظارات الرؤية الليلية، و29 دراجة نارية معدة للتفخيخ ومخازن تضم العديد من العبوات الناسفة المعدة للاستخدام.