كانت منطقة الساحل قد شهدت جريمة قتل مروعة عندما أقدم عاطل على قتل نجل عمه، وقام بتقطيع جسدة وقطع عضوه الذكرى لمحاولته اغتصاب زوجته.

تعود تفاصيل الواقعة عندما تلقى قسم شرطة الساحل بلاغا من "ي ن م"، 22 سنة، طالب بمعهد فني تجاري، ومقيم دائرة القسم،  بعثور "س ا أ"، عاملة جمع قمامة بدائرة القسم، على أجزاء آدمية داخل أحد صناديق القمامة بشارع حسن الحلواني بجوار مدرسة الجوهري. 

وبالانتقال والفحص تبين أن الأجزاء الآدمية التي عثر عليها عبارة عن الجزء السفلي لذكر مجهول الهوية مقطوع العضو الذكري داخل جوال بلاستيك أبيض اللون دون وجود أية بيانات عنه،  وبعمل التحريات دلت أن وراء ارتكاب الواقعة "م ر ع"، 30 سنة، والسابق اتهامه في 5 قضايا آخرهم 165 لسنة 2016م الساحل "سلاح أبيض".

وعقب تقنين الإجراءات وبإعداد الأكمنة اللازمة بالأماكن التي يتردد عليها أسفرت عن ضبطه، وبمواجهته بالتحريات اعترف بارتكاب الحادث بدافع الانتقام لشرف زوجته، وذلك لسابقة قيام المجني عليه ويدعى "ح م ع"، نجل عم المتهم، 39 سنة، عاطل، ومقيم دائرة القسم (مسجل خطر) سرقات بالإكراه تحت رقم "2354 فئة ب" الساحل، والسابق اتهامه في 5 قضايا آخرهم 4156 لسنة 2002م قصر النيل "سرقة بالإكراة " بالتعدى على زوجته "ا ت أ"، 19 سنة، ربة منزل كرها عنها.

وأضاف المتهم خلال التحقيقات أنه اتصل بالمجنى عليه لسؤاله عن مكانه بدعوى مقابلته، وأبلغه بحضوره بعد ساعتين، وعقب حضوره لمسكنه تبين تواجد المجني عليه بمسكنه ومحاولة التعدى على زوجته كرها عنها وحدوث مشاجرة بينهما تعدي خلالها على المجنى عليه وطعنه بسكين مطبخ عدة طعنات أدت إلى وفاته، وفى محاولة لإخفاء الجريمة قام بتقطيع الجثة إلى نصفين، والتمثيل بالجثة وقام بالتخلص منها بوضعها داخل جوالين وإلقاء أحدهما بمكان العثور والآخر بطرح النهر أسفل كوبري الساحل، وإلقاء متعلقات المجني عليه الشخصية بشارع دنشواى، ضبطت جميعها بإرشاده ".

وتم التوجه لمسكن المتهم محل الواقعة للمعاينة لضبط أية آثار للجريمة، حيث عثر على قطع لأجزاء آدمية وآثار دماء وكذا السلاح الأبيض "سكين" المستخدم في ارتكاب الواقعة، وباستدعاء زوجة المتهم وسؤالها عن الواقعة وملابساتها أيدت ما جاء بأقوال المتهم. 

وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، وتولت النيابة العامة التحقيق.