المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

زيارة بابا الفاتيكان إلى مصر في عيون "الجارديان"

الخميس 27/أبريل/2017 - 11:23 ص
ترجمة: عواطف الوصيف
طباعة
نشرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، تقرير تحت عنوان مثير للجدل ويستحق الإطلاع عليه ومعرفة أهم النقاط الواردة به، حيث جاء عنوانه: "نشوب حرب على أقباط مصر".

بدأت "الجارديان" تقريرها بالإشارة إلى رامي ياسر لبيب يوسف، أحد أقباط شبه جزيرة سيناء الذي قامت بعمل تحقيق معه، وروي لها عن إحدى الوقائع التي وقعت بالقرب من منزله، فقد تم الهجوم على أحد جيرانه من الأقباط من قبل مسلحي تنظيم "داعش"، حيث قتله بالنار أمام زوجته وابنه.

بحسب ما ورد، أفاد يوسف أنه قرر الفرار من بيته ولم يتمكن من أخذ أي شيء معه، سوى بعض الملابس خوفا مما يمكن أن يواجهه من قبل مسلحي هذا التنظيم المتطرف، خاصة بعد الفيديو الذي قاموا بنشره، وكان عبارة عن تأكيد على أن الأقباط هو هدفهم الذين يريدون الوصول له للتخلص منهم، مما جعله يشعر بأن مصر على مشارف أن تكون نسخة أخرى من سوريا والعراق، والبداية هي استهداف الأقباط.

ترى الصحيفة البريطانية، أنه لابد من التفكير في رؤية رامي، لأنه ليس مجرد قبطي تنتابه بعض الشكوك والهواجس، فأكبر دليل على إحتمالية صحة إعتقاده، هو أن الفيديو الذي نشره مسلحي "داعش" جاء بعد يوم من الهجمات التي استهدفت الكاتدرائية، وكأنهم يريدون أنهم هم من قاموا بهذه الهجمات، وأنهم لا يخشون شيئا ولن يوقفهم شيء، وأن استهداف الأقباط هم أول خطوة في مخططهم لتقسيم مصر، وتحويلها كسوريا والعراق.

والقت "الجارديان" الضوء، على نقطة تجعل المصريين يفكرون في هذه النظرية أو هذا الإحتمال، حيث أفادت أنه أكتشف يوم الإحتفال بأحد السعف، الذي شهد موجة كبيرة من الهجمات التي استهدفت العديد من الكنائس في مختلف محافظات مصر، ورقة على رقبة أحد القتلى، وهو شاب يدعى "جمال جابريال" يبلغ من العمر 16 عام بقرية "قاي" في طنطا، ومكتوب عليها، "إنها حربنا ضد الأقباط"، وهو ما أكده والده لـ"هيئة المراقبة الدولية".

ولم تغفل الصحيفة البريطانية، الزيارة التي من المتوقع أن يقوم بها بابا الفاتيكان لمصر غدا الجمعة، والتي أشادت لها العديد من الصحف العالمية واعربت عن تأييدها، فترى "الجارديان" أن هذه الزيارة تأتي في وقتها تماما، لأنها خير رد على تنظيم "داعش"، وستعمل على إظهار التضامن مع من وصفتهم بـ"الأقلية المسيحية في مصر"، وستكون عبارة عن تقديم رسالة لتفعيل السلام والوحدة، لكن في نفس الوقت يصعب إغفال أنها ستكون زيارة محفوفة بالمخاطر، لأنها وببساطة تأتي في وقت تعاني فيه مصر من بعض الإضطرابات والتعقيدات السياسية والأمنية.

على الرغم من رؤية الصحيفة البريطانية، التي تتلخص في وجود مخاطر تحيط بالزيارة التي سيقوم بها بابا فرنسيس، إلا أنها تؤكد على أنها مهمة جدا، خاصة في هذا التوقيت لأنها تعد بمثابة تعزيز للروح المعنوية للأقباط في مصر، خاصة في ظل ما يعيشونه الأن ويشعرون به.

على صعيد أخر، ترجح الصحيفة البريطانية، أن أكثر من يشعرون بالسعادة بسبب هذه قيام بابا الفاتيكان بهذه الزيارة، هم أقباط العريش، لأنهم يتمنون أن تكون هذه هي السبيل الذي سيساعدهم على العودة مرة أخرى إلى بيوتهم، التي أجبروا على التهجير منها، خوفا مما يمكن أن يواجهوه على أيادي "داعش" بسبب عقيدتهم.

وترى "الجارديان"، أن زيارة بابا الفاتيكان هي رسالة للعالم أجمع، أن مصر هي أرض الأمن والأمان ولا مكان فيها للإرهاب أو التطرف، وهي حقيقة يعلمها الأقباط جيدا ويؤدونها، وهم على يقين بأن ما يواجهونه نابع من مروجي التطرف لكن المسلمين الذين يعرفون ماهية دينهم لا يقومون بمثل هذه التصرفات.

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads