في حوار لـ"المواطن".. نائب رئيس الطاقة النووية السابق يؤكد: إنشاء المحطات النووية المصرية مسألة حياة أو موت
السبت 29/أبريل/2017 - 11:48 ص
أحمد القعب
طباعة
محطات الضبعة النووية ستنتج قدر السد العالى خمس مرات
إنشاء المحطة بالمناقصة العامة به مخاطر كثيرة
زيادة التخويف من المحطات النووية غير مبرر، وأمريكا بها 99 محطة نووية
"توليد الكهرباء بالطاقة النووية مسألة حياة أو موت لمصر".. هكذا أكد الدكتور على عبد النبى نائب رئيس هيئة المحطات النووية السابق، خلال حواره لـ"المواطن" مشددا على أن استخدام محطات الطاقة النووية أمر حتمي وأن اللوبي الصهيوني كان يقف عقبة أمام الطموح المصرى، منتقدًا بشدة من يروجون لمخاطر المشروع ووصفهم بالجهل أو العمالة، كما كان يحذر من تبنى نظام المناقصة في عمل المشروع لما له من مخاطر، وشدد على أن الشراء بالأمر المباشر من روسيا هو الطريق الوحيد للحصول على المحطة النووية.
بداية ما أهمية مشروع المحطة النووية؟
التكنولوجيا النووية وتكنولوجيا الفضاء خيار استراتيجي لمصر والمشروع النووى المصرى "واجب وطني مقدس" ولابد وأن يتكاتف جميع المصريين من أجله وهو مشروع دولة ويجب تعبئة جميع قطاعات الدولة لتنفيذ هذا المشروع.
فهناك حتمية للحصول على التكنولوجيا النووية وتوطينها في مصر، وإن بناء أجيال من الخبراء والمهندسين والفنيين يعملون في التصميم والتصنيع والبناء والتشغيل لهو هدف استراتيجي.
استخدامك للطاقة النووية لتوليد الطاقة الكهربائية هو البديل الوحيد لتوليد الطاقة الكهربائية سواء كانت من الفحم أو من الغاز الطبيعي أو من البترول ونحن نشاهد هذه الأيام تناقص حجم البترول والغاز الطبيعي في مصر.
كما أن الطاقة النووية ستصبح أعظم مصادر الطاقة فى العالم، وذلك فى ظل سير مصادر الطاقة الأحفورية نحو الإنضاب بسبب الإستنزاف الشديد الذى تتعرض له هذه المصادر نتيجة الإعتماد عليها فى مجالات الحياة اليومية كلها.
هل المشروع المصري النووي استثماري أكثر من كونه خدمي؟
المشروع النووي ليس مشروع إستثمارى فقط كما يقال، المشروع النووي تكنولوجيا تزدهر من ورائها البلاد فهي قاطرة التنمية وهي أساس النهضة، ولابد أن نفهم أن التكنولوجيا النووية مصدر قوة البلاد، فأمريكا تمتلك 99 محطة نووية ولم تغلق محطة واحدة بعد حادثة ثري مايلايلاند سنة 1979، وروسيا وأوكرانيا يمتلكون 50 محطة نووية ولم تغلق محطة واحدة بعد حادثة تشرنوبل سنة 1986، واليابان تمتلك الآن 42 محطة نووية ولم تغلق محطة واحدة بعد حادثة فوكوشيما سنة 2011، إلي متي سنظل نعبث بمصلحة البلاد العليا والأمن القومي للبلاد.
لماذا تأخر التعامل مع الملف النووي السلمي في مصر؟
كما ذكرت أن امتلاك مصر للتكنولوجيا النووية هو الطريق المؤدي لان تكون مصر دولة صناعية عظمي، طبعا هذا يقلق اللوبى الصهيوني، فإسرائيل هي المستفيد الأوحد من كون مصر دولة ضعيفة، فرئيس الأركان الإسرائيلي الأسبق "أمنون ليبكين شاحاك" قال: "كل الوسائل مقبولة لحرمان الدول العربية من القدرات النووية"، ويبقي اللي كان بيحصل للبرنامج النووي السلمي بتاعنا من لخبطة كان وراءه اللوبي الصهيوني، يعني كلمة قدرات نووية كلمة قوية ولها معاني كثيرة والراجل ده قاصدها، متابعا:"علشان يبقي عندك قدرات نووية، أولا لازم يبقي عندك محطات نووية ومش كده وبس ولازم تصنعها في بلدك، ومن وراء تصنيعها في مصر حيكون عندك مصانع علي أعلي مستوي تكنولوجي بتصنع كل حاجة زي ما كنا بنقول زمان من الأبرة للصاروخ، وكمان لازم يبقي عندك مراكز أبحاث نووية فيها علماء بيعملوا ليل نهار في الأبحاث النووية في جميع المجالات هندسة وطب وعلوم وكيمياء".
ونستطيع أن نقول أن مصر بدأت المراحل الأولي في مشوار النهضة مع بداية ثورة 23 يوليو سنة 1952، ففي 17 فبراير 1955 شكلت لجنة الطاقة الذرية وحصلت مصر علي مفاعل ابحاث ذري روسي قدرته 2 ميجاوات والذي تم تشغيله سنة 1961، وظهرت كوادر مصرية عالية المستوي علي المستوي العالمي، وهنا تنبه اللوبي الصهيوني وبدأت الضغوط علي الرئيس عبد الناصر، وعندما طلبت مصر سنة 1964 من أمريكا محطة نووية تنفذ بموقع برج العرب بقدرة 150 ميجا وات مع وحدة تحلية مياه سعة 20 ألف متر مكعب في اليوم، وقف اللوبي ضد هذا المشروع، وتوقف المشروع وكانت الشماعة حالة مصر الاقتصادية وكذا حرب اليمن وحرب 1967، وعندما أرادت مصر مرة أخري سنة 1974 تنفيذ محطة نووية امريكية قدرة 600 ميجاوات تنفذ في موقع سيدي كرير، وقف اللوبي الصهيوني مرة أخري ضد المشروع وتوقف المشروع، وسنة 1983 طلبت مصر من خلال مناقصة عالمية تنفيذ محطة نووية قدرة 900 ميجاوات بموقع الضبعة، ووقف اللوبي الصهيوني ضد المشروع، وتوقف المشروع وكانت الشماعة حادثة تشرنوبل، وبداية من سنة 1983 ومن غير ما يطلب اللوبي الصهيوني مباشرة من الرؤساء كان الابتعاد عن ما يقلق إسرائيل هو الهدف، لكن الان، فقد تبدل الحال وأصبحنا نمتلك الإرادة، وتم الاتفاق مع روسيا لشراء محطات نووية بالأمر المباشر.
إنشاء المحطة بالمناقصة العامة به مخاطر كثيرة
زيادة التخويف من المحطات النووية غير مبرر، وأمريكا بها 99 محطة نووية
"توليد الكهرباء بالطاقة النووية مسألة حياة أو موت لمصر".. هكذا أكد الدكتور على عبد النبى نائب رئيس هيئة المحطات النووية السابق، خلال حواره لـ"المواطن" مشددا على أن استخدام محطات الطاقة النووية أمر حتمي وأن اللوبي الصهيوني كان يقف عقبة أمام الطموح المصرى، منتقدًا بشدة من يروجون لمخاطر المشروع ووصفهم بالجهل أو العمالة، كما كان يحذر من تبنى نظام المناقصة في عمل المشروع لما له من مخاطر، وشدد على أن الشراء بالأمر المباشر من روسيا هو الطريق الوحيد للحصول على المحطة النووية.
بداية ما أهمية مشروع المحطة النووية؟
التكنولوجيا النووية وتكنولوجيا الفضاء خيار استراتيجي لمصر والمشروع النووى المصرى "واجب وطني مقدس" ولابد وأن يتكاتف جميع المصريين من أجله وهو مشروع دولة ويجب تعبئة جميع قطاعات الدولة لتنفيذ هذا المشروع.
فهناك حتمية للحصول على التكنولوجيا النووية وتوطينها في مصر، وإن بناء أجيال من الخبراء والمهندسين والفنيين يعملون في التصميم والتصنيع والبناء والتشغيل لهو هدف استراتيجي.
استخدامك للطاقة النووية لتوليد الطاقة الكهربائية هو البديل الوحيد لتوليد الطاقة الكهربائية سواء كانت من الفحم أو من الغاز الطبيعي أو من البترول ونحن نشاهد هذه الأيام تناقص حجم البترول والغاز الطبيعي في مصر.
كما أن الطاقة النووية ستصبح أعظم مصادر الطاقة فى العالم، وذلك فى ظل سير مصادر الطاقة الأحفورية نحو الإنضاب بسبب الإستنزاف الشديد الذى تتعرض له هذه المصادر نتيجة الإعتماد عليها فى مجالات الحياة اليومية كلها.
هل المشروع المصري النووي استثماري أكثر من كونه خدمي؟
المشروع النووي ليس مشروع إستثمارى فقط كما يقال، المشروع النووي تكنولوجيا تزدهر من ورائها البلاد فهي قاطرة التنمية وهي أساس النهضة، ولابد أن نفهم أن التكنولوجيا النووية مصدر قوة البلاد، فأمريكا تمتلك 99 محطة نووية ولم تغلق محطة واحدة بعد حادثة ثري مايلايلاند سنة 1979، وروسيا وأوكرانيا يمتلكون 50 محطة نووية ولم تغلق محطة واحدة بعد حادثة تشرنوبل سنة 1986، واليابان تمتلك الآن 42 محطة نووية ولم تغلق محطة واحدة بعد حادثة فوكوشيما سنة 2011، إلي متي سنظل نعبث بمصلحة البلاد العليا والأمن القومي للبلاد.
لماذا تأخر التعامل مع الملف النووي السلمي في مصر؟
كما ذكرت أن امتلاك مصر للتكنولوجيا النووية هو الطريق المؤدي لان تكون مصر دولة صناعية عظمي، طبعا هذا يقلق اللوبى الصهيوني، فإسرائيل هي المستفيد الأوحد من كون مصر دولة ضعيفة، فرئيس الأركان الإسرائيلي الأسبق "أمنون ليبكين شاحاك" قال: "كل الوسائل مقبولة لحرمان الدول العربية من القدرات النووية"، ويبقي اللي كان بيحصل للبرنامج النووي السلمي بتاعنا من لخبطة كان وراءه اللوبي الصهيوني، يعني كلمة قدرات نووية كلمة قوية ولها معاني كثيرة والراجل ده قاصدها، متابعا:"علشان يبقي عندك قدرات نووية، أولا لازم يبقي عندك محطات نووية ومش كده وبس ولازم تصنعها في بلدك، ومن وراء تصنيعها في مصر حيكون عندك مصانع علي أعلي مستوي تكنولوجي بتصنع كل حاجة زي ما كنا بنقول زمان من الأبرة للصاروخ، وكمان لازم يبقي عندك مراكز أبحاث نووية فيها علماء بيعملوا ليل نهار في الأبحاث النووية في جميع المجالات هندسة وطب وعلوم وكيمياء".
ونستطيع أن نقول أن مصر بدأت المراحل الأولي في مشوار النهضة مع بداية ثورة 23 يوليو سنة 1952، ففي 17 فبراير 1955 شكلت لجنة الطاقة الذرية وحصلت مصر علي مفاعل ابحاث ذري روسي قدرته 2 ميجاوات والذي تم تشغيله سنة 1961، وظهرت كوادر مصرية عالية المستوي علي المستوي العالمي، وهنا تنبه اللوبي الصهيوني وبدأت الضغوط علي الرئيس عبد الناصر، وعندما طلبت مصر سنة 1964 من أمريكا محطة نووية تنفذ بموقع برج العرب بقدرة 150 ميجا وات مع وحدة تحلية مياه سعة 20 ألف متر مكعب في اليوم، وقف اللوبي ضد هذا المشروع، وتوقف المشروع وكانت الشماعة حالة مصر الاقتصادية وكذا حرب اليمن وحرب 1967، وعندما أرادت مصر مرة أخري سنة 1974 تنفيذ محطة نووية امريكية قدرة 600 ميجاوات تنفذ في موقع سيدي كرير، وقف اللوبي الصهيوني مرة أخري ضد المشروع وتوقف المشروع، وسنة 1983 طلبت مصر من خلال مناقصة عالمية تنفيذ محطة نووية قدرة 900 ميجاوات بموقع الضبعة، ووقف اللوبي الصهيوني ضد المشروع، وتوقف المشروع وكانت الشماعة حادثة تشرنوبل، وبداية من سنة 1983 ومن غير ما يطلب اللوبي الصهيوني مباشرة من الرؤساء كان الابتعاد عن ما يقلق إسرائيل هو الهدف، لكن الان، فقد تبدل الحال وأصبحنا نمتلك الإرادة، وتم الاتفاق مع روسيا لشراء محطات نووية بالأمر المباشر.
