بالفيديو.. ذكريات لا تنسى لـ "موسيقار الأجيال"
السبت 06/مايو/2017 - 09:54 م
نورجيهان صلاح
طباعة
أقامت دكتورة "لوتس عبد الكريم" رئيس مؤسسة الشموع الثقافية، احتفالية بمناسبة ذكرى موسيقار الأجيال "محمد عبد الوهاب"، وكانت الاحتفالية مليئة بالعديد من الشخصيات المرموقة السياسية والاعلامية والفنية، مثل الإذاعية القديرة "أمينة صبري" والصحفي أحمد السماحي، وحمدي حماده، إلى جانب تواجد إذاعة صوت العرب التى سجلت هذه الأمسية الرائعة.
وقدم الأمسية الإذاعي والشاعر الكبير "محمد عبد العزيز"، كما حضر كل من الكاتبة الصحفية سالى وفائى، ومنى زكى الأستاذة بالجامعة الأمريكية، والشاعر أحمد الشهاوى، واللواء مجدى دياب، والناقد الفنى طارق الشناوى، والملحن منير الوسيمى، والفنان طارق الدسوقى، والمحامى بالنقض والملكية الفكرية حسام لطفى، ودكتور عبد الرحمن رشاد رئيس الإذاعة المصرية الأسبق، دكتور أشرف عبد الرحمن، الناقد الفني والموسيقي الكبير ودكتور زين نصار شيخ النقاد والمؤرخين، إلى جانب لفيف من المثقفين والشعراء والإعلاميين.
وتخلل الأمسية كلمة للمؤرخ الكبير دكتور محمد الخولى مدير مكتب ممدوح سالم رئيس
الوزراء الأسبق، وتحدث عن اللقاءات الكثيرة بين ممدوح سالم والموسيقار محمد عبد الوهاب لإحياء تراث الموسيقى العربية، وذكرياته عن عبد الوهاب، كما سردت دكتوره لوتس أسرار عن عبد الوهاب، وتحدث المفكر دكتور مصطفى الفقى عن لقاءاته بالرئيس الأسبق حسنى مبارك، ومنح عبد الوهاب رتبة اللواء وقيامه بعمل النوتة الرسمية للنشيد الوطنى، وبدايات أول تعارف بينه وبين الموسيقار عبد الوهاب والذى جاء بالصدفه البحته عندما اراد الاتصال بعبد الوهاب وزير الصناعة فى ذلك الوقت، فأخطأ واتصل بفنان الشعب كما قال له ذلك، ومن هنا كانت بداية الصداقة.
ثم حلل الناقد الفني الكبير دكتور زين نصار، بعض أعمال الموسيقار الفنية والسينمائية، وذكر أن لعبد الوهاب الفضل الأول فى ظهور أول دويتو على شاشة السينما، ولعل من أشهر هذه الثنائيات هو حكيم عيون مع راقية إبراهيم، وتناول دكتور أشرف عبد الرحمن الناقد الموسيقي الكبير أهم ما اتهم بيه موسيقار الأجيال، ووضح الفرق بين الاقتباس والسرقة وتشابه الأفكار، وقال إن عبد الوهاب كان يستمع لكم كبير من الألحان والموسيقى الشرقية والغربية، وكان كل ما يعجبه يتخزن داخله ويتأثر به، فيمكن بذلك أن يتشابه أي لحن من ألحانه ولكنه يضيف للحن، لمساته الوهابيه الخاصة، واستشهد بما قاله الموسيقار نفسه في أحد لقاءاته:
"لو بيقولوا انى بسرق ما يسرقوا ويعملوا زيي"، وذلك لأنه كان من الصعوبه البالغه على أي فنان لآخر أن يفعل مايفعله عبد الوهاب فقد كان له بصمته الخاصة التي تنفي عنه واقع السرقة، فموسيقيًا وفنيًا عندما يكون التشابه اللحني أو التطابق أقل من أربع موازير فهو اقتباس وليس سرقة، وان السرقة تعد جريمة يحاكم عليها القانون، وأضاف أن كل من اتهموه أنه اقتبس منهم الحانهم واضافته كلمات مختلفة هذا يعد افتراء على قيمه ومكانه موسيقار الأجيال.
ثم تناول الموسيقار منير الوسيمى نقيب الموسيقيين الأسبق، الفرق بين ألحان عبد الوهاب وألحان السنباطي، وقال إن عبد الوهاب كانت موسيقاه متنوعة، واستخدم جميع الآلات الشرقية والغربية، بينما السنباطى كانت موسيقاه حره لكن فى إطار الموسيقى الشرقية الأصيلة فقطـ، وأنه من أكثر من أبدعوا فى تلحين القصائد.
وسرد "طارق الشناوى"، الناقد الفنى والصحفي الكبير كيف كان لعبد الوهاب الفضل الأول في تعيينه في بلاط الجلاله وهو ما زال طالبا بالمرحله الاولى في كلية الاعلام، عندما طلبه بالاسم ليعمل معه لقاء صحفي من الجريده التى كان يتدرب بها وهو مالفت انتباه رئيس الجريده، وجعله يشعر بقيمته الكبيره فعينه فورًا، ولكن سرعان ما انقلب عبد الوهاب عليه عندما انفرد بنشر مقال "انا والعذاب وعبد الوهاب"، وكتب فيه كما ذكر له بعض الملحنين امثال" رؤوف ذهنى،والموجى، والطويل"، بأن عبد الوهاب يسرق الحانهم مما أثير غضب عبد الوهاب، وطالب بفصله نهائيًا، ولكنهم في الجريدة توصلوا إلي أن يوقف اى كتابه تخص عبد الوهاب في مقابل أن يكتبوا هم عنه بشكل ايجابي به جانب من المدح وخلافه إرضاءً لعبد الوهاب.
كما ذكرت الإعلامية
القديرة أمينة صبري ذكرياتها مع عبد الوهاب، وكيف كان حريصًا أشد الحرص على كل جديد يقدمه، ومدى سعيه أن يصل لحنه الجديد إلى الإذاعة مباشرة أولاً بأول.
وأضاف دكتور عبد الرحمن رشاد رئيس الاذاعه الاسبق، ان الاذاعه المصريه انفردت بان لديها اكبر مكتبه لتسجيلات عبد الوهاب النادره، ونوه انه مازال هناك كثير من المفقودات لدى شمس بدران مدير مكتب عبد الناصر مطالبًا جميع المهتمين بمحاولة التوصل لها ومساعدته في الحصول على كل هذه النوادر القيمه التى تعبر عن تراثنا الفنى الجميل
ثم تحدث الفنان طارق دسوقي عن عبد الوهاب كممثل قدير وقيمه فنيه لم يأتى مثلها مره اخرى.
وتخلل الاحتفالية غناء بعض اغنيات لعبد الوهاب من قبل دكتور اشرف عبد الرحمن منها "ياللى نويت تشغلنى، ساعه مابشوفك جنبي"، والنيل نجاشي لدكتور محمد شبانه الاستاذ باكاديمية الفنون.
