وأكدت "ميركل"، أنه حان الوقت للاتحاد الأوروبي، أن يعي جيدا طبيعة الأوضاع الجارية حاليا في المنطقة، وأنه أصبح من الصعب الإستمرار في الاعتماد على "الولايات المتحدة الأمريكية أو بريطانيا".

وقالت "ميركل"، إنه وبعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وبعد وصول شخصية مثل دونالد ترامب، إلى كرسي الرئاسة الأمريكية، أصبح هناك ضرورة على الأوروبيين، أن يعتمدوا على أنفسهم دون النظر لغيرهم من الدول، التي من الممكن أن تتسبب في إفساد العديد من الأمور، على حد قولها.

وتقدم الصحيفة البريطانية، رؤيتها التي تحلل من خلالها، السبب وراء هجوم المستشارة أنجيلا ميركل، على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فالسبب وفقا لل"الجارديان"، هو أن ميركل تعتبر ترامب شخصية تتمتع بالتردد الشديد، فحينما قرر الدول السبعة التزامهم باتفاق باريس بشأن تغير المناخ لعام 2015، قال ترامب إنه يحتاج إلى مزيد من الوقت لاتخاذ قرار.

وأشارت الصحيفة البريطانية، أن ميركل لم تنس، أن خلال حملته الانتخابية، تساءل ترامب كثيرا عن قيمة الاتحاد الأوروبي، ورحب باقتراح بريطانيا لترك الكتلة، وتحدث بشكل إيجابي عن السياسيين المناهضين للاتحاد الأوروبي، مثل زعيم اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبان.

ووفقا لما ورد، فإن حالة القلق التي تعاني منها المستشارة أنجيلا ميركل، هي حالة عامة يعاني منها نسبة كبيرة من الألمان، لأن رفض ترامب الإلتزام بتغير المناخ، هو مصدر قلق للعديد من الناخبين الألمان.

وتابعت ميركل: "إن اتفاقات باريس ليست مجرد اتفاقية قديمة، بل هى اتفاقية مركزية لتشكيل العولمة"، مؤكدة أنه لا توجد حاليا مؤشرات على ما إذا كانت الولايات المتحدة ستبقى فى اتفاقات باريس ام لا. 

وفيما يتعلق بالرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، فيبدو أن الوضع مختلف، فهو أكثر تفاؤلا بشأن العلاقة مع ترامب

وأعرب ماكرون عن أمله، بأن تقل الفجوة والخلافات بين مختلف الزعماء في مناقاشتهم على طاولة الحوار، مشيرا إلى أنه حينما يتأكد ترامب من أن اتفاقية المناخ تصب في مصلحة بلاده، سيعمل على الإلتزام بها.