قال رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي في مجلس النواب اللواء كمال عامر” إن قرار جمهورية مصر العربية وعدد من الدول العربية قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة قطر جاء بعد محاولات عديدة لاحتوائها وجذبها نحو الاعتدال والمسار الصحيح، واصفا هذه الخطوة بـ” الحاسمة”.

وقال عامر، في تصريحات مع المحررين البرلمانيين تعليقا على قرار قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة قطر،” إن قرار جمهورية مصر العربية غلق المنافذ البحرية والجوية مع دولة قطر إجراء احترازي لما تتخذه دولة قطر من مسلك معاد لمصر”.

وحول احتمالية اتخاذ جمهورية مصر العربية إجراءات تصعيدية على المستوى الدولي ضد دولة قطر، أكد عامر” أن جمهورية مصر العربية لم تتعود طوال تاريخها التشفي في أحد، بل إنها تنتهج “السياسة الشريفة والاستراتيجية المباشرة الواضحة”، مشيرا إلى أنه حال عودة دولة قطر للصف العربي وانتهاج النهج القومي السليم فإن جمهورية مصر العربية ستكون في انتظارها وتتجاوز عما سلف”.

وبشأن السيناريوهات المحتملة أمام النظام القطري، قال عامر” إن القيادة القطرية ستكون أمام ثلاثة خيارات: إما تغيير سياساتها العدائية تجاه الأمن القومي المصري والعربي، أو حدوث تغيير في النظام القطري على مستوى الأشخاص خاصة في ظل الإجماع العربي الحالي الرافض للسياسات القطرية، أو أن تتمسك دولة قطر بموقفها مدعومة من قوى الشر ممثلة في تركيا وإيران الكارهتين للأمة العربية”.

وتوقع عامر أن تكون هناك جبهة ضاغطة على نظام الحكم داخل دولة قطر، لاسيما وأنها ستكون في عزلة كبيرة خاصة مع دول الخليج، وبالتالي فإن الاحتمال الأكبر العاقل هو تراجع دولة قطر عن مواقفها.

وبالنسبة لاتساع عدد الدول التي انضمت لقرار المقاطعة الدبلوماسية، قال رئيس اللجنة” إن ذلك يعد نوعا من أنواع الرد الحاسم مع دولة قطر بما يشعرها بالخجل من السياسات التي انتهجتها مع الأمة العربية وخاصة جمهورية مصر العربية”.