لتختتم الجلسة بعد قيام العميد شريف العسال، رئيس شعبة المساحة البحرية بالقوات البحرية، باستعراض الخرائط التي استندت لها اتفاقية تعيين الحدود البحرية بين مصر والسعودية التي أظهرت أنهما أقرب للمملكة العربية السعودية، حيث يفصلهما عن المملكة 3700 متر، بينما يفصلهما عن مصر 4500 متر وأقرت الحكومة سعودية الجزيرتين بعد مفاوضات مع الجانب السعودي لقرابة 6 سنوات ترتب على ذلك رفض فئة كبيرة من شرائح الشعب.
"المواطن" استطلعت عدد من السياسيون حول مستقبل تلك المناقشات ومصير الجزيرتين في محاولة لبلورة الحقيقة للرأي العام.

في ذلك الاطار قال المستشار خالد ابو بكر رئيس مركز البحوث والدراسات القضائية، كلمه أخير الى نواب البرلمان: انتم لم تعوا انكم كنتم فى مفترق طرق صعب لا يجوز فيه التهور والتسرع، فالموضوع ليس تيران وصنابير الموضوع امن وسلام شعب مصر، وأن تضعوا أمام أعينهم أمن مصر القوم وسلام مصر الاجتماعي، فمضيق تيران أمن قومي باعتباره في ظل مصرية تيران مياه اقليميه بين أراض مصرية يحق لمصر اتخاذ وسائل عدة يكفلها لها القانون الدولي ويحد ذلك من طموح اسرائيل في شق قناه موازيه لقناة السويس من خليج العقبة للبحر المتوسط مرورا بالبحر الميت كما انهم لم يضعوا في الاعتبار حكم الإدارية العليا بانعدام الاتفاقية أو الدستور المصري ونص الماده١٥١ بين أوراقهم بفقرتيها الثانية والثالثة والتي جاء فيها أن أي رئيس الجمهورية علية ابرامها وليس رئيس الوزراء ثانيا لجنه مختصه من الشعب والخبراء ومجلس الدفاع القومي والوطني يحددوا أولا تحدد هل تخضع للفقرة الثانية أو الثالثة أي هل تتعلق بحقوق السيادة وتخضع لاستفتاء شعبي أم أنها تنازل عن أقليم وتعد اقليما وتراب مصري فهنا قضي الامر فجمهوريه.

مضيفا: مصر دوله موحدة لا تقبل التجزئة ولا ينزل عن شيء منها فما يرتكبه مجلس النواب سيتذكره ولن يغفله التاريخ.

فيما قال ناجى الشهابى رئيس حزب الجيل، لنواب البرلمان اليوم قائلا لهم مازالت امامكم فرصة تدخلون بها التاريخ وتناولون حب الشعب بمنعكم التفريط فى جزيرتى تيران وصنافير التى لم تعرف وطن سوى مصر على امتداد التاريخ

وقال أن الخسارة بفقد تيران وصنافير فادحة وإن فقدانهما يفقد مصر الموقع الحاكم لخليج العقبة المدخل لقناة السويس وسر ازدهارها ومن مرور كثير من السفن فيها فمصرية هذه الجزر هى التى تحرم اسرائيل من جدوى بناء قناة تنافس بها قناة السويس، حلمها القديم التى لَم تتخلى عنه، وأحتلت من أجله أم الرشاش التى سمتها إيلات، وأصبحت الدولة الثانية فى العالم بعد مصر والتى تطل على البحرين الأحمر والمتوسط، والتنازل عن مصرية الجزر هو الخطوة الحاسمة التى تنتظرها اسرائيل لبدء تحقيق حلمها وهو ما تحدث عنه كتاب صادر عن وزارة الحربية المصرية عام 1969 بعنوان أضواء على سيناء.

وأوضح أن أطماع اسرائيل من بناء قناه لها من إيلات إلى البحر المتوسط وأن هدفها منافسة قناة السويس وأن الدول الغربية ترغب فى عدم سيطرة مصر على تيران ومصيق تيران، وتابع الشهابى أن مضيق تيران هو الممر الملاحى بين جزيرة تيران وشرم الشيخ، وهو الممر الوحيد الصالح للملاحة بمدخل خليج العقبة وهذا معناه أن أى سفينة فى البحر الأحمر وتريد دخول الخليج أو الخروج منه لابد لها من أن تمر من هذا المضيق، لذلك بقاء الجزيرتين مصرية يجعل مضيق تيران مضيق مصرى خالص، ويجعل الممر الملاحى الذى بين جزيرة تيران وشرم الشيخ واللى بتمر منه السفن ممر مصرى خالص، مما يعطى لمصر الحق فى تفتيش السفن التى تمر من هذا المضيق، ومنع السفن الحربية فى حالة الحرب، والحصول على رسوم من السفن التى تمر منه لأنها تمر من أرض مصرية، لكن لو أصبحت الجزر سعودية يحول مضيق تيران إلى مضيق دولى وبالتالى لا يحق لمصر تفتيش السفن أو منعها أو تحصيل رسوم منها وإنشاء إسرائيل قناة "اشدود"، وتخفيضها رسومها بحيث تكون أقل من رسوم قناة السويس.

ووجه رئيس حزب الجيل كلمته الاخيره أعضاء مجلس النواب بأن ويحافظوا على الوطن بكامل أراضيه كما كان قبل انتخابهم وأضاف تيران وصنافير مصريتان بالتاريخ والجغرافيا والمستندات والوثائق وحكم الإدارية العليا النهائى وقبل قانون البحار الدولى واذا كان القرار الجمهورى رقم 27 لسنة 1990 الذى يتعللون به عليهم ولا يملكون غيره فليتم إلغاء هذا القرار الذى لم يتحصن بموقفة البرلمان أو بإستفتاء الشعب عليه كما كان ينص دستور 71 فهذا القرار ليس قرآن كريم