المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

"المواطن" يرصد مظاهر الاحتفال بعيد الفطر المبارك في المحافظات

الإثنين 26/يونيو/2017 - 02:42 م
مى مصطفى
طباعة

رغم أن مناسبة واحدة تجمع كل الشعوب الإسلامية، إلا أن جميع هذه البلدان العالم لن يجد فيها شعبا يتمتع بكل هذه الخصوصية والتنوع فى الموروثات الشعبية. ويتفنن فى اضفاء لمسته على كل مظهر من مظاهر الاحتفالات الدينية والاجتماعية كالشعب المصري حيث ان هوية الامم فى تراثها الباقى فى اعماق ابنائها ى يتوارثها الخلف عن السلف ومصر من الشعوب التى تتمتع بخصوصية فمظاهر الاحتفال بالأعياد ومنها انتقلت الى العديد من الدول ولان التقاليد جزء من نسيج أى مجتمع فالاحتفال بالمناسبات الدينية والاجتماعية لشعب مصر ذات خصوصية تجعله منفردا بها عن غيره من الشعوب.

حيث تختلف مظاهر الاحتفال بعيد الفطر بين محافظات مصر بعضها البعض.

 

القاهرة

تعد مظاهر العيد فالأحياء الشعبية التى تضم عبق القاهرة القديمة كالحسين والسيدة زينب والمناطق الشعبية اكث جمالا فيخرج الناس إلى ساحات المساجد الكبرى لفرد سجاجيد الصلاة وتوزيع الحلوى على أطفال المنطقة والعديات على المقربين منهم، وكذلك تبادل الهدايا بين الجيران ويرتدى الأطفال للملابس الجديدة واللعب فى الشوارع وجمع العديات من الآباء والأقارب والجيران فتجد عقب صلاة العيد الأطفال يلهون فى الشوارع ويتبادل الجيران أطباق الكحك والبسكويت، كما يذهب المعيديون إلى المتنزهات العامة، وتظل حدائق الحيوان والفسطاط والأورمان ذات الإقبال الأكبر للمعيدين وتنفسها الرحلات النيلية وزيارة الأهرامات، كما يعتبر المعيدون زيارة الأهل والأقارب من الطقوس التى لا عنها يفضل الهروب منها كما يفضل البعض الهروب من زحام العاصمة والتوجه إلى الشواطئ الساحلية للاحتفال فى هدوء وهروبا من حر الصيف الذى يبباغت المعيدين فى السنوات الأخيرة

 

صعيد مصر

لديهم عادات وتقاليد لها طابع مميز يحتفل الأهالي بزيارة الأماكن العامة والسياحية، ويقوم أبناء الأقصر بزيارة المعابد والأماكن الأثرية بالمحافظة الغنية بالأماكن السياحية وآثار الفراعنة وعلى رأسها معبدي الأقصر والكرنك، وطريق الكباش ومعبد الملكة حتشبسوت، كما يقومون طوال أيام العيد بالخروج للميادين والشوارع والحدائق والمتنزهات والملاهي بمختلف أرجاء المحافظة، للاستمتاع بالاحتفالات بالعيد كما ان لهم عادات خاصه فى اعداد الطعام فكل مناسبة تمر مرتبطة بأكله معينة، ففي عيد الفطر يعرف بعيد الفايش والكعك والبسكويت وهذا ما يختلف تماما عن عيد الأضحي الذي يعرف بعيد الرقاق الأبيض أو الفطير والفتة واللحمة، حيث تعد تلك الأكلات من أساسيات مائدة الإفطار عند أهل الصعيد في العيد

 

الشرقية

ومن أهم مظاهر العيد بمحافظة الشرقية هى صلاة العيد باكرا بالمساجد مع سماع الناس لخطبة العيد وعده يبادل الناس بعضهم بعضا بالعيد ثم يقومون مباشرة بالتوجه لزيارة القبور وبعده يبدأ الجميع في التزاور وصلة الأرحام، ووسط تلك المشاهد الإحتفالية التي لا توجد في بلد إسلامي على هذا النحو من التراحم والتزاور يشكل الأطفال بانوراما جميلة وكأحد أهم المظاهر التي تدخل البهجة والإحساس بجو العيد بسبب ما فيها من صدق المشعر والفرحة والغبطة التي توجد على وجوه الأطفال وظهرهم الجميل بسبب أزيائهم الجديدة والروح الجميلة التي تصاحبهم خلال أيام العيد الثلاث ومدى فرحتهم وسعادتهم بالعيد من خلال ممارسة أفعال جميلة ومنه الخروج باكرا للتكبير بجوار المساجد بأزهى الحلي والثياب ثم العودة للمنزل لتناول كعك العيد ثم الخروج مرة أخرى لشراء العاب العيد المخلفة بسبب حصولهم على العيدية التي يقدمها لهم الأهل والأقارب وهى من العادات المصرية القديمة ثم الخروج للتنزه والذهاب إلى الملاهي المتوفرة بأقرب مكان سواء كانت بالمدينة أو القرية وأحيانا ما يصادف أيام العيد إقامة بعض الموالد الخاصة بأولياء الله الصالحين المنتشرين في ربوع مصر وبوجودها تكتمل الفرحة العامرة للأطفال لتوافر كل ما يحبوه ويرجوه من فرجة وشراء وممارسة الألعاب ومشاهدة الكثير من مظاهر الفرجة التي لا تتوافر بهذا الثراء إلا في الموالد.

 

الإسماعيلية

تشهد الإسماعيلية طقوسا وعادات توارثتها الأجيال منذ القدم تبدأ بعد أداء صلاة عيد الأضحى المبارك فى ساحات الخلاء ثم يتجه بعضهم لزيارة المقابر للتصدق على أرواح موتاهم وإشعارهم بالأنس والمحبة ويحرص الأطفال والشباب على الخروج فى جماعات للتنزه فى الحدائق الخضراء والأندية الشاطئية والاجتماعية للاستمتاع بالأجواء الجميلة

والبعض الاخر يحرص على الذهاب لمنزل العائلة عقب أداء صلاة العيد مباشرة للمعايدة واعطاء العيدية لجميع الأحفاد ومن ثم يتناولون الافطار جميعا فى بيت العائلة والذي يكون عباره عن كعك العيد وشاي ثم يتم اصطحاب الأطفال للخروج للتنزه بالأندية الشاطئية المطلة على بحيرة التمساح أو الجلوس فى الحدائق بالطريق الدائري والملاحة حسب الأماكن التى يفضلها البعض وذلك على مدار أيام العيد وحقيقة هناك أجواء جميلة تنفرد بها الإسماعيلية تتمثل فى توافد الضيوف من المحافظات الأخرى عليها للاستمتاع بمناطقها السياحية.

وتكتمل الفرحة بوجود الأطفال الذين يضفون أجواءًا من البهجة بعد حصولهم على "العيدية" وحقيقة هناك طباع تنفرد الإسماعيلية بها تتمثل فى تجمع الجيران مع بعضهم البعض والتزاور وتبادل الهدايا والعطف على المحتاجين

 

الإسكندرية

ولعيد الاضحى احتفال ذات مذاق خاص لدى عروس البحر الابيض فقد يختلف الاحتفال بالأعياد بالأرياف عنه بالمدن رغم ان كليهما يجعل منه مناسبة خاصة لكل فرد من افراد الاسرة المصرية مع شروق اول أيام العيد يبدأ الالاف من ابناء الإسكندرية للخروج فى شكل تجمعات اسرية الى ساحات الصلاة وتتبع بعض الساحات والمساجد بعض الطقوس الخاصة ومن اهمها اقامة مسابقات على بعض الاجهزة توزع على المصلين بينما يحرص المصلون على اصطحاب لعب وحلويات للأطفال يتم توزيعها عليهم

وعقب الصلاة يخرج المصلون فى جموع كبيرة كل يتجه البعض الى البحار والشواطئ والبعض الى الاهل فالعيد هو وسيله لربط افراد الاسرة والجيران والأقارب فى مشهد يظهر الرحمة والمودة ويحرص الاطفال على التجمع حول اهلهم ويعد من اهم مظاهر الاحتفال بالأعياد على الاطلاق وينتظره الاطفال بشغف من ابائهم وزويهم "العيدية" التى يمنحها الكبار الى الصغار ليتمكنوا من شراء ما يحلو لهم.

 

الغربية

اعتاد أهالي محافظة الغربية على زيارة المقابر، عقب الانتهاء من أداء صلاة العيد، حيث يخرجون في جماعات لزيارة الموتى وقراءة القرآن على أرواحهم، مصطحبين الأطفال بعضهم يرتدي ملابس العيد والبعض الآخر بملابس الصلاة "الجلباب".

وينتشر بالمقابر بائعو لعب الأطفال، مستغلين الموقف كما يجد المتسولون الفرصة في الحصول على الصدقات بالتودد لزائري المقابر والدعاء لهم بطول العمر والرحمة لموتاهم.

وهناك العديد من أهالي المدينة المقيمون بمحافظات أخرى يفدون لزيارة موتاهم في نفس التوقيت، حيث يحرصون على مشاركة ذويهم من الأموات لحظة العيد متجرعين الذكريات أمام مدافنهم، وتعد المقابر نقطة تجمع العائلات في تلك اللحظات، وذلك دون اتفاق مسبق.

وينتقد عدد كبير من المترددين على المقابر في الساعات الأولى من العيدين "الفطر"، بعض السلوكيات أبرزها عدم اتعاظ بعض السيدات اللاتي يجلسن في عالم الآخرة بجوار الأموات الذين فارقوا الدنيا، حيث يتحدث أغلبهن بالنميمة إضافة إلى الأمور الدنيوية المتعلقة بالطعام والملابس، وأحيانا يرتبن مواعيد الفسحة خلال أجازة العيد

ورغم أن تلك العادة الغريبة تصيب الأطفال بالاكتئاب، خاصة في حالة صراخ وعويل بعض السيدات على ذويهن من الأموات حديثًا، حيث تصطحبهم الأسرة، في الوقت الذي يجب أن يعيشوا لحظات الفرح بالعيد، إلا أن انتشار بائعي اللعب داخل المقابر، يخفف من حدة الاكتئاب، بعد إقبال الأطفال على الألعاب والهدايا وشرائها في تلك الظروف المختلطة المشاعر

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads