المواطن

عاجل
فرغانة الساحرة وزير الخارجية يتلقى اتصالاً هاتفياً من وزير خارجية بولندا وزير التجارة والصناعة يعلن نجاح المكتب التجاري المصري في أوتاوا في رفع الحظر المفروض على صادرات الفراولة المصرية الطازجة إلى كندا في ضوء توجيهات وزير التجارة والصناعة بتأهيل المصدرين المصريين وفقا للمعايير العالمية جمارك السلوم تضبط محاولة تهريب كمية من السجائر الأجنبية الصنع الغير خالصة الضرائب والرسوم استعدادات مكثفة لاستضافة البطولة الافريقيه لكمال الاجسام في مصر 2024 بحضور سفير الصين بالقاهرة : وفد جمعيه الصداقه المصريه الصينيه يلتقى بوفد صيني يراسه سكرتير لجنه الحزب الشيوعي الصيني عن منطقه شاويانج وزارة الداخلية تكرم المقدم مؤمن سعيد عويس سلام لتفانيه في عمله رئيس إتحاد شباب الجامعات المصرية والعربية يهنئ الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتقدم الجديد لجامعة القاهرة في تصنيف QS البريطا بالصور ...سفارة اليونان بالقاهرة تنظم احتفالية موسيقية مخصصة لموسيقي "ريبيتيكو بمناسبة العيد الوطنى
رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

"الشأن العراقي".. فرنسا تؤكد مواصلة دعم العراق.. واستراتيجيون: ماذا بعد تحرير الموصل؟

الثلاثاء 11/يوليو/2017 - 12:31 ص
مى مصطفى
طباعة
في ظل الأحداث المختلفة التي يشهدها العالم في هذا الوقت، تواصل العراق حربها ضد داعش لتحرير الأرض والعرض ضد أشكال الإرهاب العنيفة التي قامت باحتلال بعض مدن العراق ومن بعدها زحفت على سوريا، فما هي المدن التي تم تحريرها من قبضة الكيان الإرهابي؟ وما المدن التي مازالت تحت سيطرته؟..و كيف كان دور الجانب الإيراني في هذه الحرب؟.. وماهو موقف الجانب الفرنسي؟.. وماذا ينتظر العراق بعد تحرير الموصل؟.

تنظيم داعش تنظيم إرهابى يسعى دائمًا إلى إضعاف الدول واحتلال المدن لإحكام سيطرته عليها لتكون معقل لتنفيذ مخططاتهم الإرهابية على الدول العربية جميعًا، ويذكر أن داعش قد احتلت وفرضت سيطرتها على مجموعة من مدن العراق منها ما تم تحريره ومنها مايزال تحت هذا التنظيم الغاشم، ومن أهم المدن التي تم تحريرها من يد هؤلاء الإرهابين هي "الموصل".

و بدأت عملية تحرير الساحل الأيمن لمدينة الموصل في 19 شباطفبراير الماضي، وتواصلت بتحقيق انتصارات متوالية على تنظيم " داعش" الإرهابي المحظور في عدد كبير من الدول بينها روسيا الذي كان يتخذ من المدينة عاصمة لدولة "الخلافة" المزعومة، في العراق، هذا وتمكنت القوات العراقية من تحرير نقاط تمركز عناصر التنظيم في المدينة القديمة، غرب الموصل، خلال الأسابيع الماضية، كما تمكن أمس الأحد من رفع العلم العراقي، في القليعات والشهوان، آخر معاقله على ضفاف نهر دجلة الغربية
وكانت القوات العراقية، في نهاية يناير الماضي، تمكنت من تحرير الجانب الأيسر للموصل ونزح قرابة 900 ألف شخص من الموصل منذ عام 2014.

وتشير تقديرات إلى أن هذا العدد يمثل نحو نصف سكان المدينة قبل سيطرة التنظيم على مدن عنّه وراوه والقائم بالأنبار، بعد انسحاب القوات الأمنية العراقية منها دون قتال منتصف عام 2014، فيما يحاصر التنظيم الآلاف من المدنيين كدروع بشرية في تلك المدن ولعل أبرز المدن التي تم تحريرها في العراق وسوريا هي المدن الآتية:

تكريت: تبعد هذه المدينة ذات الغالبية السنية مسافة 160 كلم شمال بغداد، واستعادت القوات الحكومية السيطرة عليها في مارس الماضي إثر عملية عسكرية واسعة النطاق ضد التنظيم المتطرف الذي بسط سيطرته عليها قرابة عشرة أشهر، وشكل نزوح غالبية سكان تكريت، معقل الرئيس الأسبق صدام حسين، والبالغ عددهم 200 ألف نسمة عاملًا مساعدًا في المعركة.

الرمادي: مدينة سنية تبعد مسافة 100 كلم غرب بغداد، وهي كبرى مدن محافظة الأنبار المحاذية لسوريا والسعودية والأردنوكان التنظيم المتطرف سيطر على المدينة في 17 مايو إثر هجوم واسع النطاق وانسحاب فوضوي للقوات العراقية التي استعادت في الثامن من ديسمبر حيا مهما بدعم من الضربات الجوية للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، قبل أن تدخل في 22 من الشهر مركز المدينة بدون أن تواجه مقاومة شديدة، وفق وكالة "فرانس برس".

سنجار: تمكنت قوات البشمركة الكردية في 13 نوفمبر بدعم من ضربات جوية شنها التحالف الدولي من استعادة السيطرة على المدينة الشمالية، قاطعة بذلك طريقا استراتيجيا يستخدمه المتطرفون بين العراق وسوريا.

وسيطر داعش على سنجار في أغسطس 2014، وأقدم على ارتكاب فظائع بحق الأقلية الإيزيدية التي تشكل غالبية السكان، وكان عدد سكان المدينة نحو مليوني نسمة قبل أن يستولي عليها داعش، الأمر الذي أدى إلى نزوح مئات الآلاف عنها.

تدمر: مدينة أثرية تعتبر مدخلا إلى بادية الشام، تبعد مسافة 205 كلم شرق دمشق، وقد سيطر عليها التنظيم في 21 مايو 2015، و قام التنظيم بتدمير التراث الأثري الغني للمدينة التي أدرجتها اليونيسكو ضمن التراث العالمي للإنسانية.

الرقة: مدينة يسكنها حوالى 300 ألف نسمة، باتت معقلا للتنظيم المتطرف في سوريا منذ  يناير 2014 بحكم الأمر الواقع، والمدينة أحدى الأهداف الرئيسية لقوات التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن والنظام السوري وحليفه الروسي، وقد تضاعفت الغارات الجوية على الرقة منذ إعلان داعش مسؤوليته عن اعتداءات باريس في 13 نوفمبر، وأوقعت الاعتداءات 130 قتيلًا، وتفجير طائرة روسية في مصر في 31 أكتوبر وأسفر الهجوم عن سقوط 224 قتيلًا.

كوباني (عين العرب): مدينة كردية في شمال سوريا على الحدود التركية، وينظر إليها باعتبارها رمزا للكفاح ضد مسلحي داعش الذين تم طردهم منها في 26 يناير 2015، بعد أكثر من أربعة أشهر من معارك عنيفة قادتها قوات كردية بدعم من الضربات الجوية للتحالف الدولي، وكوباني هي إحدى مراكز ثلاثة في المنطقة، حيث أنشأ الأكراد نوعا من الحكم الذاتي بعد اندلاع الأزمة السورية.

تل أبيض: مدينة حدودية محاذية لتركيا، استعادتها القوات الكردية في 16 ونيو 2015، وكان عدد سكانها 130 ألف نسمة قبل بدء النزاع السوري في مارس 2011، وتعتبر مدينة رئيسية لتزويد الرقة بالإمدادات كما أنها إحدى نقطتي عبور غير رسميين مع تركيا لتمرير الأسلحة والمقاتلين لداعش.

بينما تعد المدن العراقية التي لازالت تحت سيطرة داعش الإرهابي متمثلة في تكريت وديالي وتلعفر والأنبار، وجاري إعداد الخطط من القيادة العسكرية العراقية وقيادة العمليات المشتركة لتحريرها.

وعن تقييم دور إيران، قال الناطق باسم العمليات المشتركة في تصريح له سابقًا أن دور إيران في الحرب على داعش في العراق دور مشرف، ودعمت وساندت الشعب العراقي في كل معاركه ضد الإرهاب، والحقيقة أن الجنرال قاسم سليماني هو المستشار لدى الحكومة العراقية وكان تواجده مهما وهناك دعم كبير من الحكومة الإيرانية والشعب الإيراني لمواجهة عناصر داعش الإرهابي، والارهاب بشكل عام ونحن مستمرون بعملنا وتنسيقنا مع الدولة والجارة العزيز الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

بينما جاء دور الجانب الفرنسي بعد تحرير المواصل بالتأكيد على مواصلة دعم العراق وتقديم التحية للقوات العراقية، حيث صرح المتحدث باسم الخارجية الفرنسية، في مؤتمر صحفي اليوم الاثنين، قائلًا: "تحرير الموصل هو انتصار كبير على تنظيم "داعش" لا تزال أجزاء من الأراضي العراقية تحت سيطرة الإرهابيين ولكن ستواصل فرنسا تقديم المساعدة إلى العراق من أجل إلحاق الهزيمة بشكل كامل بهذه المنظمة الإرهابية، وفقا للقانون الدولي الإنساني".

وكان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، قد حيا شجاعة القوات العراقية وقوات التحالف الدولي، وأعرب عن أمله بأن تحرير الموصل من شأنه أن يفتح صفحة جديدة في تاريخ العراق والسماح له بإيجاد السلام والاستقرار والوحدة.

ولعل أهم الاسئلة المطروحة على الساحة السياسية الآن فيما يتعلق بالشأن العراقي هو ماذا ينتظر العراق بعد تحرير الموصل، ويقول العميد يحيى رسول "إن ما يهمنا بعد عملية التحرير أن نمسك مدينة الموصل بقوة، لا نريد أن يقسم العراق أو الموصل ونريد أن تبقى وحدة العراق وبهمة الأبطال حيث أعطينا دماء كثيرة وشهداء لذا نحن ملتزمون بحماية العراق في شماله إلى جنوبه ومن غربه إلى شرقه وطرد داعش الإرهابي واقتلاعه من أرض العراق العزيزة".

ومن السيناريوهات التي توقعها الوزير العراقي، أن تحاول الولايات المتحدة الأمريكية "جرّ الأمة العربية إلى متاهات أخرى" على حد وصفه، مؤكدًا أنه لا يعتقد أن واشسنطن من مصلحتها استقرار المنطقة العربية في المرحلة القادمة.

وتوقع "الجنابي" أن تقوم الولايات المتحدة في الفترة المقبلة بإشغال المنطقة العربية بمشادات وتجاذبات سياسية وأمنية مع إيران، أو تقوم بصنع بديلا لداعش، يهز القوة العسكرية والاقتصادية والأمنية للمنطقة، لافتًا إلى وعود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالقضاء على داعش، مؤكدًا أنها تعطي دليلًا قاطعًا على أن التنظيم الإرهابي من صنيعة أمريكية وإقليمية وهم قادرين على التمكن الحقيقي منها في أي وقت.

فيما استبعد الباحث في الشأن العربي محمد محمود، انتهاء التنظيم الإرهابي من العراق، مضيفًا أنه حتى لو انتهى تحت مسمى داعش سيكون هناك تنظيمات إرهابية أخرى.

وعلل محمود أسباب استمرار الإرهاب في العراق، بأن الظروف التي تسببت في نشأة التنظيم في العراق، مازالت متوفرة، مشيرًا إلى أن التنظيم أرسى لنفسه قاعدة من الشباب الذي يشعر بالاضطهاد سواء الديني أو السياسي أو الاجتماعي، وسيطر تنظيم داعش" على مساحات شاسعة في غرب وشمال العراق في منتصف عام 2014، من ضمنها مدينة الموصل الذي أعل منها زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي تأسيس خلافته المزعومة.

كما لفت الباحث في الشأن العربي إلى أن العراق أمامه العديد من الملفات عقب تحرير الموصل، كملف النازحين والمهاجرين، الذين على الحكومة العراقية استيعابهم وإعادة توطينهم.

أما فيما يخص المواجهات الدولية والإقليمية، أكد محمود أن العراق سيواجه معركة إقليمية مع تركيا وإيران، حيث أن الدولتين ستخوضان "حرب نفوذ" في العراق، متوقعًا أن تفوز إيران بتلك الحرب.

وتوقع الخبير الاستراتيجي أحمد الشريفي في وقت سابق ايضًا حصول انعطافة سياسية كبيرة تلحق تحرير الموصل، مشيرًا إلى رغبة واشنطن احداث تغيير سياسي في العراق مبني على أسس الصراعات الحاصلة بين القوى السياسية، فجميع المعطيات على الأرض تشير الى رغبة الولايات المتحدة الامريكية في احداث انعطافة سياسية كبيرة في العراق بمرحلة ما بعد داعش.

وأضاف أن "هناك رغبة لدى واشنطن لاحداث تغيير سياسي  بالتزامن مع نهاية معركة  تحرير الموصل"، مبينًا أن الجنود الإضافيين الذين أرسلتهم واشنطن  للعراق سيمثلون الركيزة لتحقيق ذلك التغيير.

وأكد الشريفي على "ضرورة الحذر من المتغير القادم، كونه سيكون برعاية أمريكية ومبني على أسس الصراعات الحاصلة  بين القوى السياسية، ولا نريد تكرار سيناريو التغيير السابق بعد عام 2003 الذي كان بنفس الجهة الراعية".

بينما يرى هاني رسلان، مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، يرى أن السيناريو الأهم والأخطر بعد تحرير الموصل، هو هروب عناصر "داعش" من العراق إلى البلاد التي أتت منها، مسميًا إياهم بـ"العائدون من العراق"، والذين يتخطى عددهم الـ30 ألف مقاتل.

وأوضح رسلان أنه عند هزيمة "داعش" المتوقعة هذا العام في الموصل، سيعودون إلى بلادهم محملين برغبة في الإرهاب والانتقام، قائلًا "هذه هي القنبلة الموقوتة التي يجب على أجهزة الأمن والمثقفين والإعلام أن ينتبه لها ويدق ناقوس الخطر قبل أن تحدث
وتوقع رسلان أن يفر بعض العراقيين الإرهابيين إلى الرقة في سوريا عقب معركة الموصل، حيث توجد تجمعات لتنظيم داعش، أو إلى القرى الصغيرة في العراق.

وشدد الخبير السياسي على أن انتهاء معركة تحرير الموصل لا تعني القضاء على "داعش" نهائيًا في العراق، قائلًا "القضاء النهائي على الجماعات الإرهابية غير ممكن وغير معقول، وإنما ما يمكن حدوثه هو إضعاف تلك الجماعات، فالإرهاب لا يُقتل لكنه يُضعف".

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads