المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

في تصريح خاص لخبير دولي: أردوغان شخصية ديكتاتورية

الثلاثاء 18/يوليو/2017 - 03:32 م
عواطف الوصيف
طباعة
يتذكر العالم أجمع ما حدث خلال العام الماضي، ولكي نكون أكثر إيضاحاً، ما حدث يوم 15 يوليو، بقلب اسطنبول، حيث خروج نسبة كبيرة من الشعب التركي، إلى مختلف شوارع وميادين تركيا، يهتفون ويطالبون بإسقاط نظام الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.

لا شك أنه تختلف الرؤى حول الأنظمة، إما بين مؤيد ومعارض، فهناك من يعتبر أن نظام بعينه، هو صورة حية للديمقراطية وتطبيق أبسط مبادئ حرية إبداء الرأي، وهناك من يعتبر أن نظام بعينه، هو صورة حية للقمع والظلم وتكميم الأفواه، ونحن الآن بصدد النظام التركي.

يوجد الكثيرون وبنسبة كبيرة، من يعتبرون أن النظام التركي، هو دليل حي على القمع والظلم وتكميم الأفواه، وأن ممثليه وعلى رأسهم الرئيس أردوغان، لا يطبقون أبسط أشكال الديمقراطية، لذلك حينما خرج العديد من الشعب التركي يطالبون بإسقاط هذا النظام كانوا ينتظرون أن يحقق هذه النتيجة، وهي إنهاء هذا النظام.

من الضروري الإلتزام، بنقل الحقيقة كاملة، وليس نصف الصورة فقط، فمثلما يوجد معارضين لنظام رجب طيب أردوغان، يوجد العديد من المؤيدين، الذين يعتبرون أنه مثالي، تمكن من رفع شأن بلاده ووصولها للقمة، وجعلها قادرة على المنافسة والمواجهة والتحدي، لكبار دور أوروبا، حتى أنه تمكن من مواجهة الاتحاد الأوروبي، وأعلنها صريحة، ولا شك أن هناك نسبة ليست بالقليلة تعتبر أنه لا مانع من إتباع سياسة القمع والديكتاتورية، لأنها تساعد على النهوض بسياسة البلاد.

استعان موقع المواطن، برؤية، الدكتور محمد عبد القادر، أحد خبراء الشأن التركي، الذي يؤكد أن النظام التركي، يتمتع بدرجة كبيرة جداً من القمع، وفرض الذات واستغلال النفوذ، وأن هناك معاناة تواجهها مختلف المؤسسات في الدولة.

تتمثل معاناة مؤسسات اسطنبول، بحسب رؤية عبد القادر، في عدم القدرة على التعبير عن الرأي، فكل من يحاول أن يعرب عن رؤية أو موقف، يتذكر ما يمكن أن يلاقيه من ردود أفعال تتمتع بالقسوة فقط لكونه، يرى نقاط سلب معينة يستلزم التنبيه عنها.

تابع عبد القادر: "لابد من الإعتراف بأن أردوغان شخص يتمتع بالديكتاتورية، وهو يريد فرض رأيه فقط، علاوة على أنه لا يمانع في أن تكون عقوبة من يقف ضده، هي الإعدام، وهو ما صرح به أمام الإتحاد الأوروبي."

يرى الدكتور عبد القادر، أن الكارثة تكمن في أن سلطة أردوغان الديكتاتورية، تمكنت من التسلل إلى العديد من المؤسسات، التي من المفترض فيها أن تكون ذات سيادة وقوة مستقلة، وأن تعبر عن رؤيتها بحرية كاملة، مثل مختلف وسائل الإعلام، والمؤسسات الأمنية.

أكد عبد القادر، أن ما حدث فى ال15 من يوليو 2016، بقلب اسطنبول، لا يصح أن بوصف بأنه انقلابا، فإنه ولدرجة كبيرة أمر طبيعي لحالة يعيشها الشعب التركي، فقد أراد أن يعرب عن صرخاته وألامه، لذلك قرر الخروج للوقوف في مواجهة الظلم والاستبداد، على حد قوله.

قبل أن يختتم الدكتور، محمد عبد القادر حديثه معي، دفعني الفضول لسؤاله حول نقطة هامة، وذلك بسبب رأيه حول أردوغان.

كان سؤالي لخبير الشأن التركي هو: هل تتوقع نشوب شرارة نارية مجدداً، واندلاع انقلاباً جديداً، خاصة وأن لم يمر، سوى عام واحد على ما حدث، ولا تزال الألسنة تتحدث، ولا تزال العقول تفكر حول موقف أردوغان في المنطقة؟

أكد الدكتور عبد القادر، أن قيام انقلابا جديدا، أو بالأحرى انتفاضة شعبية قوية، للتخلص من هذا النظام، أمر محتمل وبقوة، حيث أصبح حلك إنهاء كل ما يتعلق بحزب التنمية والعدالة يراود الجميع، لكن ما ينقصهم هو الشجاعة، وعدم الخوف مما يمكن أن يحدث، فتكاتف الشعب وتعاونه قوة لن يتمكن النظام من مواجهتها.
هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads