بعد قرار محافظ القاهرة بتعديل وتطوير منطقة تل العقارب بالسيدة زينب، وهدم العديد من المنازل التي كانت تأوي الكثير من الأسر، أصبحت فئة ليست بالقليلة يعيشون في الشارع تحت أشعة الشمس المحرقة بلا مأوي، فمنذ عام ونصف ومنذ صدور القرار بتطوير هذه المنطقة ظلت هذه الأسر في الشارع بحثا عن مسئول يستمع لشكواهم، إلا أن آذان المسئولين صُمت عن أصوات هؤلاء الفقراء الذين لا يمتلكون إلا أنينًا ودموعًا.

في البداية تقول شادية صلاح محمد، التي كان لها سكن في العشوائيات التي تمت إزالتها بمنطقة تل العقارب بالسيدة زينب، إن المسئولين قاموا بعمل حصر للمنطقة أكثر من مرة وكنا من ضمن الحصر، وفوجئنا عند ذهابنا للاستفسار عن السكن البديل بقول المسئولين لنا نحن غير مستحقين لهذا السكن البديل ولا نعرف لماذا.

وأضافت: منذ سنة ونصف ونحن جالسين في الشارع بلا مأوي نعيش في خيمة صغيرة أنا وشقيقتي العاجزة وابنتاها، ونري العذاب كل يوم، وسبق وأن تعرضا للطرد والإهانة من سكان المنطقة، مضيفه: أن الأمتعة التي يمتلكونها تلفت بسبب تواجدها في الشارع وتعرضها الدائم لحرارة الشمس المحرقة.

ويقول محمد صلاح هلال، إن رئيس حي السيدة زينب قام بإخراجهم من المكان الذي كانوا يقيمون به، وقام رئيس حي بإلقاء الأمتعة الخاصة بهم في الشارع منذ أكثر من عام، فيقول "رمونا من الدار لـ النار"، لافتا أنهم لم يحصلوا علي اي تعويضات نظير طردهم من مساكنهم، وقاموا بتقديم العديد من التظلمات دون أي فائدة.

وأضاف أنه لن يتوقع حصوله علي وحدة سكنية بعد الانتهاء من أعمال التطوير التي تحدث في تل العقارب، وأن الذين سوف يحصلون علي أماكن في هذه المنطقة بعد التطوير هم الذين حصلوا علي أماكن استضافه فقط، أما هو وأسرته فمكانهم الشارع، مطالبا بحقه في الحصول علي سكن مقابل سكنه الذي أخذ منه عنوة.