المواطن

عاجل
فرغانة الساحرة وزير الخارجية يتلقى اتصالاً هاتفياً من وزير خارجية بولندا وزير التجارة والصناعة يعلن نجاح المكتب التجاري المصري في أوتاوا في رفع الحظر المفروض على صادرات الفراولة المصرية الطازجة إلى كندا في ضوء توجيهات وزير التجارة والصناعة بتأهيل المصدرين المصريين وفقا للمعايير العالمية جمارك السلوم تضبط محاولة تهريب كمية من السجائر الأجنبية الصنع الغير خالصة الضرائب والرسوم استعدادات مكثفة لاستضافة البطولة الافريقيه لكمال الاجسام في مصر 2024 بحضور سفير الصين بالقاهرة : وفد جمعيه الصداقه المصريه الصينيه يلتقى بوفد صيني يراسه سكرتير لجنه الحزب الشيوعي الصيني عن منطقه شاويانج وزارة الداخلية تكرم المقدم مؤمن سعيد عويس سلام لتفانيه في عمله رئيس إتحاد شباب الجامعات المصرية والعربية يهنئ الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتقدم الجديد لجامعة القاهرة في تصنيف QS البريطا بالصور ...سفارة اليونان بالقاهرة تنظم احتفالية موسيقية مخصصة لموسيقي "ريبيتيكو بمناسبة العيد الوطنى
رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

كاتبة في حوار لـ"المواطن": الدعاة المتشددون أخطر على النساء في مجتمعنا من الفكر الغربي

الإثنين 31/يوليو/2017 - 04:09 م
مديحة عبد الوهاب
طباعة
ربما ارتفعت المطالبات خلال المائة عام الأخيرة، برفع التفرقة بين السيدات وأقرانهم من الرجال، مؤتمرات ومناقشات، وجهود تبذل، لكن ما عكر الصفو، هو وجود بعض التيارات الغير محددة الاتجاه والهوية، وتحول قضية المرأة إلى سلعة تباع وتشترى، حول هذه القضية وقضايا أخرى، حاور "المواطن" الكاتبة المهتمة بالشأنين النسائي والإسلامي، فاطمة عبد الرؤوف، لتطرح أهم الآراء، في السطور التالية.

بداية؛ كيف ترين أوضاع المرأة المصرية الآن؟
على الرغم من المرأة المصرية حصلت على كثير من حقوقها في ميدان التعليم والعمل وعلى المستوى القانوني إلا أنها ليست بخير، فقد نجحت المرأة المصرية في تثبيت حقوقها في العملية التعليمية حتى أرفع الدرجات العلمية فأصبح حقا لها لا يمكن المساومة عليه وتم الإنفاق على تعليم الفتاة تماما كالفتى وأصبح تعليم الفتاة على رأس أولويات الأسرة المصرية، نعم لا زال التسرب من التعليم في السنوات الأولى ينتشر بين الإناث بشكل أكبر.

ولا زالت بعض الأسر تنظر لتعليم الفتاة بشيء من الريبة خاصة في المستويات العليا منه بدافع اجتماعي أحيانًا وبسبب ديني أحيانًا أخرى إلا أن ذلك يبقى استثناء يؤكد القاعدة ولا ينفيها وهي أن المرأة المصرية حققت نجاحًا هائلًا في ميدان التعليم..الأمر لا يمكن قوله على سوق العمل لعدة اعتبارات منها أنه في بلادنا يسير التعليم في طريق والعمل في طريق مختلف وكثيرًا ما تدرس الفتاة مجال لا تسمح ظروفها الاجتماعية بالعمل فيه أيضًا قد تترك العمل اختيارا لرعاية لمصلحة أسرتها، أيضًا هناك مجالات عمل غير مفتوحة للنساء وأخرى غير مرحب بها اجتماعيًا.

على المستوى السياسي ومن الناحية النظرية أخذت المرأة جميع حقوقها بداية من حق الانتخاب وحتى الترشح لمنصب رئيس الجمهورية ولكن الواقع يؤكد أن المرأة المصرية بعيدة تمامًا عن الانشغال بالهم السياسي وغير مرحب فيها بين الساسة إلا كأمينة للمرأة وربما كواجهة ديكورية.

على المستوى الحقوقي والقانوني حدث تقدم نسبي في أحوال المرأة المصرية يكفي مثلًا إصدار قانون الخلع الذي حل مشكلة رهيبة واجهت الكثيرات اللاتي كن يقضين أعمارهن في أروقة المحاكم بانتظار الطلاق، ولكن كثير من حقوقها القانونية لا زال مهدرًا رغم انحياز القانون لها إلا أن هناك ثغرات كثيرة وحيل لمنع تنفيذ بنوده.

أما الوضع الاجتماعي للمرأة المصرية فهو بالغ السوء بسبب تأخر سن الزواج وارتفاع معدلات الطلاق.

من وجهة نظرك.. كيف يمكن التوفيق بين الهوية المصرية والعربية، وهوية العولمة، وكيف يمكن للنساء أن يعشن في ظل اتجاهين متناقضين؟
في اعتقادي أن الهوية الإسلامية هي الأصل في هذه القضية فإذا كنت كمصرية أو كعربية أتعايش مع عادات وتقاليد مستوحاة من الشرعية الإسلامية فهذه العادات تحترم وتقدر أما إذا كانت تتعارض أو تتناقض كالكثير مما تروج له مجتمعاتنا الشرقية فلابد من الثورة عليها مثلًا في الإسلام يتساوى الرجل والمرأة في العقوبات خاصة تلك المتعلقة بالشرف ولكن القيم السائدة تحاسب وتعاقب المرأة فقط وتنظر للرجل نظرة متسامحة هذا خطأ، في المقابل فإن الفكر النسوي العالمي يطرح أطروحة مختلفة كليا متناقضة في فلسفتها عن هويتنا الإسلامية وفي المثال السابق نجد المجتمع يتسامح مع الرجل فنحن نطالب بإدانة الرجل كما المرأة إذا وقع منه ما يخل بينما في فكر العولمة فالمساواة أن يرفع الإثم عن المرأة حتى تتساوى مع الرجل في تلك النظرة المتسامحة.

النساء في ظل العولمة يعشن تحت سطوة الفكر الغربي المادي التفكيكي الذي وجد نفسه في وضع المنتصر حضاريا وأراد أن تكون أفكاره هي أفكار نهاية التاريخ.

هل يحملنا ذلك على الرجعية والتقهقر للخلف، أم يضرب بالهوية العربية والإسلامية عرض الحائط؟
الهوية الإسلامية لا يمكن وصفها أبدًا بالرجعية والتخلف بل إنها تحمل القيم العليا والمباديء الأساسية وكثير من التفاصيل التي تصب كلها في صالح المرأة والتي لا يمكن مقارنتها بالفكر النسوي، فالمساواة المطلقة الحرفية التي يطالب بها ذلك الفكر تظلم المرأة وهي تزعم بحثها عن العدالة عندما تسلبها مميزاتها كأنثى واختلافها كأنثى الفكر النسوي يهين المرأة لأنه يعتبرها ناقصة حتى تكون مثل الرجل.

أنا لا أتحدث هنا عن الآثار السلبية على المجتمعات الغربية التي أصبحت مجتمعات هرمة بسبب قلة عدد المواليد مثلًا ولكن أتحدث عن المرأة نفسها الأم العزباء، وهذه التي يتم التحرش بها في ساحة العمل، بينما الهوية الإسلامية الصحيحة تضمن لها حقوقها الإنسانية الكاملة وتحترم خياراتها وخصوصيتها كأنثى.

أي هذين الاتجاهين أكثر سيادة برأيك، وهل لهما اعتبارات وأسباب أخرى، وهل سيجرفا العالم لمنطقة اللا هوية واللا انتماءات، هل ترين ذلك يحدث الآن؟ 
هناك حالة صراع شديدة فبينما كانت الهوية الإسلامية مجرد عادات وتقاليد في بدايات القرن المنصرم استطاع الفكر النسوى كسب نقاط كثيرة توجت في الستينيات من القرن نفسه ولكن مع بداية السبعينيات وحتى بدايات القرن الواحد والعشرين حدث انتصار كبير للهوية الإسلامية التي تم تبنيها من قطاعات نسائية كبيرة بحريتهن الكاملة وبطريقة مختلفة تماما عن العادات والتقاليد، وحتى الآن لم يستطع تيار حسم المعركة لصالحه.

جدلية المرأة جسد وروح، هل أفرطنا كشعوب شرقية في اعتبار المرأة مجرد وعاء للإنجاب والخدمة، ما أدى إلى تهميشها؟
النظر للمرأة كجسد وحسب ليس حكرًا على الشعوب الشرقية فالغرب أكثر من ينظر لها هكذا فله الأسبقية والريادة في وجود فتيات الإعلانات اللاتي يروجن لكل سلعة بأجسادهن وله السبق والريادة في المجالات الفنية غير المحتشمة، بعض الشرقيين يجعلها جسدها فقط في مجاله وملكيته الخاصة بينما بعض الغربيين يجعلها جسدًا فقط ولكن ملكية عامة.

ربما في كل قرن من القرون السابقة أخذت شخصية المرأة تتغير بتغير الواقع حولها، فماذا فقدت المرأة في المائة عام الأخيرة؟
فقدت المرأة كثيرًا من استقرارها الأسري، فقدت العائلة الكبيرة الممتدة ودعمها لها، أصبح زواجها صعبًا حد التعقيد، ملايين الفتيات في مصر تجاوزن الثلاثين ولم يستطعن الزواج..فقدت الكثيرات الاستقرار حتى أصبحت بلادنا الأولى عالميا في معدلات الطلاق.

من منظور إسلامي.. هل نجح بعض الدعاة المتشددين، في تهميش المرأة، وكيف يمكن لنا استعادة الرؤية الإسلامية الحقيقية لدور النساء في المجتمع؟
لعل هذا هو أخطر الأسئلة على الإطلاق وحجر الزاوية في هذه القضية، الدعاة المتشددين هم أشد خطرًا على الهوية الإسلامية من أنصار العلمانية وهم فيما يتعلق بقضايا النساء أشد خطرا من دعاة الفكر النسوي التغريبي.

هؤلاء المتشددين يخنقون المرأة كأنهم يريدون عودة الموئودة ولكن بدلا من دفن جسدها في التراب يدفنون روحها ومشاعرها وأفكارها لا زال بعضهم يتحفظ على تعليم المرأة وبعضهم يدعو لزواج الصغيرة التي لم تبلغ بعد وبعضهم يدعي أن تعدد الزوجات هو الأصل وهو أمر مستحب وسنة نبوية وما موقفهم من قضية الختان ببعيد، بعضهم يشبه داعش في كل شيء إلا أنه لا يرفع السلاح ولو عليه لأعاد عصر الجواري وملك اليمين.

هل تحتاج المرأة العربية إلى الحصول على بعض حرياتها اليوم، لمتابعة المسير وتأدية الدور جنبا إلى جنب مع الرجال؟
السؤال هو ماذا تريد المرأة العربية ؟..لا ماذا يراد لها ؟..هل النساء يبحثن عن السياسي أم الاجتماعي..القاعدة أم رأس السلطة..في رأيي أن الاجتماعي يسبق السياسي في أولويات المرأة العربية وأنها تهتم بالقاعدة أكثر من رأس الهرم بمعنى أن مشكلتها ليست في المزيد من الحرية وليست في أن تكون منافسة قوية للرجل..هذا ما يحاول أنصار الفكر النسوي فرضه عليها دون أن يتوقفوا ليجيبوا..ماذا تريد هي ؟..هي بحاجة لمزيد من الاحترام..مزيد من الاهتمام بمشكلاتها الصغيرة التي لا تؤرق تلك المنظمات النسوية التي تتلقى الدعم والأجندة معا من الخارج.

هل كان للإعلام دورًا فيما قاسته المرأة خلال العشرين عامًا الأخيرة؟
الإعلام أحد أهم الوسائل الناعمة التي تشكل الوجدان.. الإعلام هو الذي يضخم مشكلة ما ربما تكون صغيرة ولكنه يضعها في بؤرة وعي المتلقي وهو الذي يقدم الحلول وهو الذي يتجاهل قضية أخرى رغم حيويتها..الإعلام يوجه بطرقه المباشرة وغير المباشرة وهو في قضية المرأة حاضر غير غائب ونظرة لصورة المرأة في وسائل الإعلام نجد أنه هو الذي اهتم بصورة المرأة الجسد وأبرزها بينما بقي خطابه يغازل المرأة ويجعلها تعيش في خطاب من المظلومية.

يناقش الآن تعديلات لبعض قانون الأحوال الشخصية في مجلس النواب، ما مدى رضاك ككاتبة نسائية وشديدة الاهتمام بهذا الشأن؟
المجلس القومي للمرأة هو من سيقدم مشروع الحكومة ومن المعلوم أن هذا المجلس يعمل تحت مظلة السيداو (وثيقة إلغاء كافة أشكال التمييز ضد المرأة ) وهو ملتزم بمقررات بكين ومن ثم فإن القانون سيعمل على تنفيذ هذه المقررات الأممية سأضرب مثلا واحدا.. تعقيد أمر الخطبة ووجود غرامة مالية على الفاسخ ألا يصعب عملية الزواج أكثر من صعوبتها الحالية ما هو الهدف البعيد من تقليل معدلات الزواج ؟ ما يقال هو ضمانات لحقوق النساء لكن الحقيقة أن هذا لن يصب في مصلحة النساء أبدا لأن الحياة لا تتوقف وبما أننا نصعب الحلال فإننا نيسر الحرام، لابد أن تكون مرجعية القانون دينية سواء فيما يتعلق بوقوع الطلاق وما يترتب عليه أو المدة التي يتم فيها اعتبار المفقود ميتا، ولا يعني هذا أن القانون كله سيسير في هذا الاتجاه فضمان حق المطلقة في نفقة عادلة وتعديل قانون الرؤية المعيب هذه نقاط إيجابية ولاشك.

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads