المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

باحث أمريكي: ترامب قد ينجح فيما فشل فيه أسلافه تجاه كوريا الشمالية

السبت 12/أغسطس/2017 - 05:15 ص
وكالات
طباعة
قال أستاذ القانون بجامعة كاليفورنيا، راسل كوروبكين، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتصف بصفات قد لا تكون مستحبة في شخص رئيس الولايات المتحدة إلا عند التعامل مع الزعيم الكوري الشمالي كيم يونج أون.
وأكد كوروبكين - في مقال نشرته صحيفة (لوس أنجلوس تايمز) - أنه في المواقف الصعبة المراس المحفوفة بالمخاطر، عادة ما ينتصر الطرف المجنون على نظيره المتعقل لأن بإمكانه إرغامه على تقديم تنازلات تفاديًا لوقوع كارثة تضرّ الطرفين.
ونبّه الكاتب إلى أن سلالة "كيم" الحاكمة في كوريا الشمالية طالما احتالت على الإدارات الأمريكية "الطبيعية" على مدى عقود؛ ولقد عرف قادة سلالة "كيم" أن الشيء الوحيد الذي يمكن للولايات المتحدة أن تفعله لكي تحول بينهم وبين صناعة أسلحة نووية وصواريخ باليستية قادرة على حمل تلك الأسلحة يتمثل في بدء حرب كفيلة بنسف شبه الجزيرة الكورية... لقد عرفت سلالة "كيم" مدى صعوبة إقدام الولايات المتحدة على مثل هذا الخيار ومن ثم فهي (سلالة كيم) تتحدى الغرب وتهزأ به في مأمن من أية عواقب وخيمة.
ولفت كوروبكين، إلى أن الولايات المتحدة قد يكون بإمكانها فرض عقوبات اقتصادية، لكن متى اهتم قادة سلالة "كيم" لجوع الملايين من الشعب طالما كان لديهم ما يكفي لإطعام الجيش وتمويل برامج التسّلح؟!.... وبالتأكيد كوريا الشمالية ليست سعيدة بنظام العقوبات الأخير الذي فرضته الأمم المتحدة والذي من المتوقع أن يقلص صادراتها بنحو الثلث، لكن لا أمل في أن يكون ذلك مؤلما بما يكفي لإقناع "كيم" بالرجوع عن رؤوسه النووية.
ورأى الكاتب أن الطريق الوحيد لوقف الزحف الكوري الشمالي صوب صناعة أسلحة نووية، بعيدا عن إراقة الدماء، يتمثل في قيام الصين بفرْض حصار على كافة أشكال التبادل التجاري مع بيونج يانج وعلى دعمها اقتصاديا على نحو يضمن تجويع جيش "كيم".... لكن على الرغم من أن الصين لا تحب فكرة تسّلح كوريا الشمالية نوويا، إلا أنها دائما ما تفضل ذلك (التسّلح) على زعزعة نظام مستقر على حدودها.
ونوّه كوروبكين، عن أن خطورة المواجهة بين ترامب و"كيم" قد تدفع القادة الصينيين المتعقلين إلى إعادة تقييم موقفهم وأن يتدخلوا بشكل أكثر حسمًا؛ وإذا ما استمرت بكين في السماح لدولة "كيم" المارقة بتنمية قدراتها النووية، فإن حدَثين لم يخطرا من قبل على البال قد يقعا: قد تشن الولايات المتحدة هجوما استباقيا على منشآت الأسلحة النووية الكورية الشمالية بادئة بذلك حربًا تقليدية أو حتى حربًا نووية، هذا هو الحدث الأول؛ أما الثاني فيتمثل في أن اليابان أو كوريا الجنوبية قد تقرران تطوير سلاح ردع نووي خاص بهما بدلا من الاستمرار في الاعتماد على الحماية الأمريكية وحدها.
وأكد الكاتب أن أيًا من الحرب الجهنمية أو انتشار السلاح النووي في محيطها سيكون أسوأ بكثير على الصين من أية مخاطر قد تنجم عن وضع حدّ لطموحات "كيم" النووية ... إن أفضل استرايتيجة يمكن للصين أن تنتهجها الآن هي اتخاذ موقف جاد إزاء بيونج يانج، بحظر كافة أشكال التبادل التجاري بما في ذلك شحنات النفط ريثما تنتهي كوريا الشمالية عن برنامجها النووي، وفي المقابل يمكن للصين أن تطالب الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان بالتوقيع على معاهدة تنص على عدم السعي لتغيير النظام في كوريا الشمالية على نحو يهدد استمرار سلالة "كيم" في الحكم.
واختتم كوروبكين قائلا " لقد نجحت كوريا الشمالية المشاكسة والغريبة الأطوار في تحدّي الغرب على مدى عقود، لكن ردًا رنّانًا من جانب رئيس متكافئ في المشاكسة وغرابة الأطوار (ترامب) كفيلٌ بإثارة المخاوف وربما نجح فيما فشل فيه أسلافه المتعقلون.

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads