باتت أمريكا على صفيح ساخن إثر تصريحات وقرارات ترامب غير المتزنة، والتي تكشف عن عدم وعية بإدارة الأمور بأمريكا، ليس هذا فحسب، بل هناك تضييق إعلامي حول فضائح ترامب، حيث تعمل الصحف الأمريكية على كشف كل فضائحه، وعلى الجانب الآخر خرج عددًا ليس بقليل محتجين على سياسات ومواقف ترامب.

"لوس أنجلوس تايمز" تدعو القيادات الأمريكية للخروج على ترامب..

وصفت  صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية، الإدارة الأمريكية بقيادة دونالد ترامب بالتهور والعناد، موضحةً أنه يشكل خطورة على الدستور ويمثل تهديدًا على المؤسسات الديمقراطية الأمريكية.

وقالت الصحيفة، إن قرارات ترامب كشفت عن أنه خاوي معنويًا بالإضافة غلى انه شخصًا مستخف  بالحقيقة ومقاومة كما أنه عنيد للنصح المعقول.

ودعت الصحيفة كل قيادات أمريكا للتصدي لترامب بعد وصفه بأنه فشل فشلًا زريعًا في إدارة البلاد، مطالبةً إياهم باستجماع  قواهم وشجعاتهم لتحدّي ترامب علانية وبصوت عال وبلا مواربة.

واختتمت الصحيفة تعليقها قائلة: "لا ينبغي على السادة والسيدات أصحاب الضمائر أن يكتموا مواقفهم؛ ذلك أن ترامب بطبيعته الاندفاعية وأسلوبه الديماجوجي القائم على الانفعالات اللحظية- يعرّض أمريكا كلها للخطر".

"واشنطن بوست" تفجر فضيحة تحالف ترامب مع روسيا..

فجرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكي،  في مايو الماضي، مفاجأة صاعقة في قضية تواصل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع روسيا، وقالت إن صهره، وكبير مستشاريه جاريد كوشنر عرض على السفير الروسي في واشنطن إقامة قناة تواصل سرية مع الكرملين.

وأوضحت الصحيفة، أن مصدر تلك المعلومات هو تقارير استخباراتية، وإن مسؤولين أبلغوا "واشنطن بوست" أن سعي الإدارة الأميركية الجديدة لتأمين تواصل آمن مع موسكو وصل إلى درجة تفكير كوشنر باستخدام منشآت دبلوماسية روسية في الولايات المتحدة لتكون مركز الاتصال مع الكرملين.

و بحسب تقارير تنصت على الاستخبارات الروسية اطلع عليها مسؤولون أميركيون، أكدت الصحيفة أن ترامب عرض إنشاء قناة الاتصال السرية في برجه  بنيويورك.

وأضافت أن مستشار الأمن القومي السابق مايكل فلين، الذي أقاله ترامب بعد 24 يومًا على تعيينه لعدم قوله الحقيقة بشأن اجتماعات عقدت مع السفير الروسي، حضر الاجتماع أيضًا.

أبرز المحتجين على ترامب..

خروج العديد من النواب الجمهوريين والمحافظين عن صمتهم خلال الأشهر الأخيرة إزاء ما وصفته باللغط اليومي والنزعة العدوانية وسوء الإدارة من جانب ترامب.

جاء على رأس هؤلاء جاء أعضاء مجلس الشيوخ: جون ماكين، وليندساي جراهام، وجيف فليك؛ كما وجه العديد من الكتاب والمفكرين المحافظين انتقادات لاذعة للرئيس ترامب راصدين إخفاقاته.

كما شهد صفوف أعضاء مجلس التصنيع الأمريكي، استقالات بالجملة احتجاجًا على موقف ترامب من أحداث العنف الأخيرة التي شهدتها مدينة "تشارلوتس فيل"؛ كما أصدرتْ خمس شخصيات بارزة في هيئة الأركان المشتركة بيانًا توبيخيًا ضمنيًا للرئيس ترامب بسبب الموقف.

مظاهرة تُطالب بإسقاط ترامب..

احتج أكثر من ألف أمريكي، نهاية الإسبوع الماضي، أمام برج ترامب في نيويورك، مطالبين الرئيس دونالد ترامب بالاستقالة وترك منصبه، وذلك لأول مرة منذ تسلمه منصبه.

وهتف نشطاء ليبراليون، قائلين: لا لترامب، لا لكو كلوكس كلان، لا للفاشية في الولايات المتحدة"، إلا ان الشرطة منعتهم من الوصول إلى البرج، ودفعتهم إلى طرق التفافية من خلال الشوارع المجاورة حتى سنترال بارك.

وكتب النشطاء على عشرات الملصقات التي "تسلحوا" بها "هذا كابوس يجب أن ينتهي: نظام ترامب ونائبه بنس يجب أن يرحل"، وفقا لوكالة نوفوستي الروسية.

وقال ناشط يدعى بول، إن "سكان نيويورك لم يصوتوا لترامب، لأنهم يعرفون من هو"، وعلى سبيل المثال، 

والدليل على شيد  برج ترامب تمّ على أيدي عمال بولنديين غير شرعيين تسلموا أجورهم فقط بعد مرور عشر سنوات على عملهم لديه.

جاء ذلك ردًا على أحداث مدينة شارلوتسفيل بولاية فرجينيا، حيث دهست سيارة يقودها أحد النازيين الجدد حشدًا من الليبراليين، ما أسفر عن مقتل امرأة وجرح 19 آخرين يوم السبت الماضي.