أصبحت صناعة السجاد اليدوي بالنسبة لأبناء قرية ساقية أبو شعرة بمحافظة المنوفية ،مهنة مرهقة لا تدر عليهم دخلا كافيا لسد احتياجاتهم الأساسية، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية التي تعاني منها البلد، وتراجع معدل السياحة في مصر، حيث كانت من أهم الأماكن التي تصدر السجاد عالميًا، لمدة تزيد عن 30 سنة، لدول مثل إيران والأردن والصين.

قال أحد أبناء قرية "ساقية أبو شعرة"، إن "الكبار" في مصر هم المنتفعين من السجاد، والعائد المادي الأكبر من التصدير الخارجي يعود إليهم، بالإضافة إلى زيادة أسعار الخامات التي تستخدم في صناعته، فأصبح من الصعب شرائها لأن العائد عليهم قليل جداً.

أضافت أخرى، أن صناعة السجاد أصبحت متعبة للغاية، وتسبب أضرار في عظام الظهر من الجلوس فترة طويلة وأضرار للعيون والأصابع، وفي النهاية لا يجدوا منها عائد مادي مناسب، لذلك اضطر عدد كبير من الشباب للاتجاه إلى أعمال أخرى مثل العمل في مصانع البلاستيك أو الورق.

ذكر ثالث، أن كيلو الحرير الطبيعي زاد سعره حتى وصل إلي 1600 جنيه بدلاً من 200 جنيه، فأصبح من الصعب على الزبون استيعاب هذا الفرق الشاسع في السعر، لذلك اتجهوا إلى المعارض الداخلية، طالبا من الدولة تخفيض سعر الحرير ليكون في متناولهم والزبون.