نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، تقريرا حاولت من خلاله الكشف عن التفاصيل التي تتعلق بالاتصال الذي أجراه أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بولي العهد السعودي، محمد بن سلمان.

أكدت الصحيفة أن الاتصال جاء وفق ترتيب مسبق من قبل الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قائلة: "ترامب الذي وعد بوضع حل سريع لأزمة الخليج التي تهدد مصالح أمريكا، رتّب لاتصال بين أمير قطر وولي عهد السعودية".

وأشارت "نيويورك تايمز"، إلى أن المحاولات التي أجراها ترامب كان الهدف منها، ما وصفته الصحيفة بكسر الجمود بين أطراف الأزمة الخليجية، التي سرعان ما فشلت، بعد أن قررت السعودية إعادة قطع التواصل مع قطر، وفقا للصحيفة احتجاجًا على ما سمّته ب"تحريف وكالة الأنباء القطرية لفحوى الاتصال بين الشيخ تميم وبن سلمان".

وفي محاولة لنقل رؤية الصحيفة الأمريكية، فقد وأضافت الصحيفة: "ترامب الذي تطوع الأسبوع الماضي لإنهاء الأزمة خلال لقاء أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، توقع حلًا سريعًا، عارضًا نفسه كوسيط في حال لم تحسم الأمور".

وربما يستلزم الإشارة إلى مختلف الروايات التي قيلت لتفسير أسباب هذا الاتصال وخاصة حول من بادر بالاتصال ومن قدم المطالب، فقد قالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس"، إن الأمير محمد بن سلمان تلقى اتصالًا هاتفيًا من الشيخ تميم بن حمد، الذي أبدى رغبته بالجلوس على طاولة الحوار ومناقشة مطالب الدول الأربع بما يضمن مصالح الجميع، وأن الأمير محمد بن سلمان رحب برغبة الشيخ تميم بن حمد، مع الإشارة إلى أن إعلان التفاصيل سيتم لاحقًا بعد أن تنتهي المملكة العربية السعودية من التفاهم مع الإمارات والبحرين ومصر.

ولكن كان لوكالة الأنباء القطرية الرسمية "قنا" تفسير أخر تماما، حيث أفادت أنه جرى اتصال بين أمير قطر وولي العهد السعودي بناء على تنسيق من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وأضافت أن أمير قطر يؤكد على حل أن حل الأزمة لن يكون إلا من خلال الجلوس إلى طاولة الحوار، لضمان وحدة مجلس التعاون".