يترقب أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية والمناصرين لها، بدء العام الجامعي الجديد ككل عام، حتى تكون سبيلًا لهم للحشد في الجامعات وتكوين خلايا جديدة تساعدهم على دس سمومهم وتجنيد طلاب يساعدوهم في تنفيذ مخططاتهم الدنيئة تجاه عناصر الجيش والشرطة.

وأبرز الطرق التي يسعى من خلالها الإخوان على السيطرة على الجامعات بوضع مقنن، هي تكوين أسر يستطيعون من خلالها استقطاب طلاب وطالبات، وعمل تجمعات لهم تحت غطاء شرعي، وبالرغم من أن هناك لوائح تمنع تكوين هذه الأسر على أساس ديني أو سياسي، إلا أن هناك خرق لبعض اللوائح بسبب وجود أساتذة مؤيدين للجماعة الإرهابية في الجامعات، وبعضهم يتلقى تمويلات بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.

الأسر المنتمية للإخوان مغرية للغاية للطلاب، حيث ينظمون رحلات بأسعار مخفضة وندوات وحفلات، كما يعرضون على الطلاب الفقراء والغير مقتدرين دفع مصاريف الكلية وشراء الكتب الجامعية لهم ومن ثم يسيطروا عليهم.

وظهرت في بعض الجامعات كجامعة الزقازيق العام الماضي، كتب عن حسن البنا تدعو إلى العنف، كما ظهرت دعوات للانضمام إلى تنظيم داعش الإرهابي، ووصل الأمر في وقت سابق إلى رفع أعلام القاعدة داخل الحرم الجامعي، وإقامة دولة الخلافة.

بخلاف جامعات القاهرة الكبرى "عين شمس وحلوان والقاهرة"، فتأمين معظم الجامعات ضعيف من حيث قصر أسوار الجامعة ومن حيث الأفراد وتساهلهم مع دخول الطلاب وعدم وجود بوابات إلكترونية وتفتيش للطلاب والطالبات وسيارتهم لذلك فهي سهلة الاختراق، وسجلت أكثر من واقعة لطلاب يشتبكون مع بعضهم بالأسلحة البيضاء والخرطوش، العامين الماضيين.

أكد اللواء محمد قشقوش أستاذ الأمن القومي لأكاديمية ناصر العسكرية، أن التأمين داخل الجامعات هو مسؤولية رؤسائها بالتعاقد مع شركات أمن خاصة، أو تعيين أفراد حراسة، مشيرًا إلى أن وضع بوابات إلكترونية وتفتيش الطلاب والطالبات جيدًا سيخفف العبء عن مسؤولي الأمن، وسيمكنهم من السيطرة داخل الجامعة ومنع التجمعات السياسية المتطرفة.

وأضاف "قشقوش" أن أسوار الجامعات يجب أن تكون مرتفعة بالقدر الكافي الذي يمنع تسلل أي فرد أو إدخال أجسام غريبة أو أسلحة.

وأشار إلى أن مهمة الشرطة هي تأمين الجامعات من الخارج ومنع التظاهرات وتسلل أي عناصر متطرفة، أو حدوث شغب أمام الحرم الجامعي.