المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

زيارة حماس تأكيد لمكانة مصر في المنطقة.. وتعزيز دورها كدرع قوي للقضية الفلسطينية

الأحد 10/سبتمبر/2017 - 04:42 م
عواطف الوصيف
طباعة
تثبت حركة حماس للمرة الثانية، أنها تعي جيدًا الدور المحوري للقاهرة في المنطقة ومدى أهميتها بالنسبة لها لمساعدتها على تحسين وضعها مع حركة فتح، وذلك من خلال قيام وفد يمثلها بعمل زيارة للقاهرة، وخلال عام واحد.

الزيارة الأولى:

أجرى وفد من حماس أول زيارة له للقاهرة في ظل رئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال شهر يناير من هذا العام، وعملوا على لقاء مجموعة من المسئوليين وعلى رأسهم اللواء خالد فوزي رئيس المخابرات العامة، وعملوا على منتاقشة العديد من القضايا والملفات الساخنة، ومن أهمها سبل تحسين العلاقات بين حماس وفتح وملف المصالحة الفلسطينية، وأوضاع غزة.

الزيارة الآن:

لم يفت عام وكانت حركة حماس قد قامت بزيارة أخرى لمصر، ليجري وفد الحركة وعلى رأسهم كل من اسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، ويحي السنوار رئيس المكتب السياسي للحركة، مقابلة مع كبار المسئوليين وعلى رأسهم خالد فوزي للمرة الثانية، وهذه المرة ليس فقط لمناقشة سبل تحسين العلاقات الثنائية بين فتح وحماس، وإنما أيضا لبحث سبل تأمين الحدود المشتركة بين قطاع غزة وسيناء، مع بحث كلا الجانبين سبل توفير الأمن لكلا الطرفين.

مواقف من الماضي:

تسببت جماعة الإخوان المسلمين في نشوب حالة من التوتر في العلاقات الثنائية بين ممثلي الحكومة المصرية وحركة حماس، وذلك بسبب الصورة التي دائما ما كانت تحاول جماعة الإخوان ترويجها من أن حركة حماس تقدم لها الدعم ويد العون، وهو ما كون صورة وخلف إعتقاد بأن ممثلي الحركة يمدون الإخوان بالسلاح والعتاد الذي ساعدهم في عملياتهم الإرهابية المتطرفة التي شهدتها مصر عقب الإطاحة بالإخوان مباشرة.

حماس تسعى:

كثيرا ما كانت تؤكد حركة حماس أن كل المزاعم والإداعاءات التي اعلن عنها، عن وجود علاقة بين جماعة الإخوان وحماس لا أساس لها من الصحة، وهذا إذا دل على شيء يؤكد أن حركة حماس ليست فقط رافضة للتصرفات الناجمة عن الإخوان وإنما أيضا تريد أن تكسب ثقة مصر وتحسن من علاقاتها معها، وذلك لأنها على يقين من مدى أهمية ومكانة مصر في المنطقة وأن توطيد علاقاتها معها سيزيد من صقلها وأهميتها.

مكانة مصر ودورها في القضية الفلسطينية:

تعد زيارة وفد من حركة حماس للقاهرة وفي هذا التوقيت بالتحديد، ذات دلالات هامة خاصة على صعيد القضية الفلسطينية، وتؤكد على قوة "حماس" كحركة مقاومة فلسطينية وتماسكها وأنها مؤثرة في المنطقة

تحمل الزيارة في طياتها الكثير من الملفات، أولها التأكيد على دور مصر المحوري كدولة عربية كبرى له ثقل في المنطقة وفي رعاية القضية الفلسطينية، الثانية أن الوفد يحمل جملة من الملفات منها التأكيد على ضرورة مواصلة الدور المصري في المنطقة كراعية للقضية الفلسطينية

بداية جديدة وإنهاء للحصار:

يبدو أن القاهرة وتحت مظلة الرئيس السيسي، ستبدأ طريق ذات خطوات وصفحات جديدة إيجابية في علاقاتها مع حركة حماس وستنطوي كل أزمات الماضي، وهو ما سيعو بفائدة كبيرة على سكان قطاع غزة، الذين يعانون من الحصار بسبب قوى الإحتلال الإسرائيلي، لأن تحسن العلاقات الثنائية بين القاهرة وحماس، قد يساعد على تدخل مصر كوسيط لإنهاء الحصار الإسرائيلي على سكان القطاع.

مخاوف إسرائيلية:

يبدو أن إسرائيل تخشى من فكرة تحسين العلاقات المتبادلة بين مصر وحركة حماس، وما يمكن أن يسفر عنه من نتائج سلبية لن تدفع ثمنها سواها، لذلك قررت أن تسلط إعلامها لتوجيه حملة يبدو أنها حملة تشويه.

علامات استفهام:

أهتم الإعلام الإسرائيلي بإلقاء الضوء على الزيارة التي أجرها وفد حركة حماس للقاهرة، لكن وفقا لما يتناسب مع سياسته وما يخدم مصالح النظام الإسرائيلي حيث ألقت مختلف الصحف الإسرائيلية الضوء على المباحثات التي سيجريها كل من اسماعيل هنية ويحي السنوار"، فيما يتعلق بعمليات تبادل أسرى حماس مع إسرائيل متسائلة عن السبب الذي يجعل كلاهما يناقشان مثل هذا الأمر في القاهرة، وما إذا كانت مصر ستدخل في مباحثات مع إسرائيل، وترى أي الطرفين ستميل لها الدفة المصرية. 

حملة تشوية إسرائيلية:

إسرائيل ليست بالدولة الغبية، فهي تعي جيدا أن كيف هي صورتها في المنطقة العربية في نظر مختلف الشعوب، لذلك حاول إعلامها التلميح بأن مصر ستحاول الدخول في مباحثات مع إسرائيل فقط لتشوية صورتها وربما كمحاولة منها لصد أي خطوة لتوطيد العلاقات بين مصر وحماس، وذلك بالطبع بسبب مخاوفها من النتائج التي من الممكن أن تحدث أو العواقب التي لن يدفع ثمنها سواها.

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads