في ظل ارتفاع الأسعار والغلاء الفاحش الذي نعيش فيه تضطر معظم الأسر المصرية ذوى الدخل المحدود أن تغير معيشتها التي اعتادت أن تمارسها في فترة الرخاء، وأن تتأقلم حسب الوقت الذي تعيشه لكي تتحمل مسيرة الحياة.

ورصدت عدسة المواطن "ترزي" يقتصر عمله على صناعة اليونيفورم.

قال محمد على "ترزى" متخصص في تصنيع يونيفورم المدارس بأحد شوارع سانت تريزا والعامل بالمهنة منذ ما يقرب 10 سنوات مؤكدا، أن الإقبال على تصنيع اليونيفورم قل بشكل كبير عن السنوات الماضية حيث يشهد الموسم ركودا كبيرا ويوجد سببين لهذا الركود وهما:

*ارتفاع الأسعار حيث زاد ثمن اليونيفورم للضعف مقارنة بالسنة الماضية.

*تعدد المواسم حيث أتى موسم المدارس بعد موسم العيد بفترة قليله لا تتجاوز 15 يوم مما جعله السبب الرئيس لاختلال ميزانية الكثير من الأسر، مضيفا أن أولياء الأمور يكتفون بزى واحد أو ارتداء القديم.

ومن جانبه أوضح أن اليونيفورم "سبوبه" من قبل إدارات المدارس لأنهم يحتكرون السوق نظرا لتعاقدهم مع مصانع ضخمه لتصنيعه، ومن ثم إجبار الأسر على شرائه من المدرسة بمبالغ مادية مرتفعه، مؤكدا، وأنه كان يتم التعاقد معهم بشرط دفع رشاوى لهم لكي يتم التعاقد.

وفيما قالت أحد المواطنات، أن الأسعار ارتفعت عن السنة الماضية، وأنها اكتفت بتصنيع لبس واحد لأولادها، قائله "إحنا هندى للعيال دروس وهنلبسهم وهناكلهم منين والعيشة غالية كده" مطالبة المسئولين أن ينظروا إلى الشعب بعين الرأفة.