انتظروا قطار أضاحي الدوري الممتاز المصري

الأربعاء 20/سبتمبر/2017 - 10:16 ص

راجح الممدوح

مع بداية كل موسم كروي وانطلاق مسابقة الدوري الممتاز المصري لكرة القدم، تبدأ الأضاحي والتضحية بالمدربين والأجهزة الفنية التي تتعثر مع أنديتها، وهذا هو حال الدوري المصري، يشهد إخفاقات ونجاحات لبعض المدربين منهم من يبقي ومنهم من يرحل وكأنها الكراسي الموسيقية وسوق وبورصة لعمل المدربين .

فمع انطلاق الموسم الجديد، تعثرت أندية مثل الرجاء، والداخلية، وطلائع الجيش، وبتروجيت، والنصر، وتراجعت أندية مثل الإسماعيلي، بعد فوز عريض علي زعيم الثغر الاتحاد السكندري، ثم تعادل باهت مع ذئاب الجبل تحت القيادة الفنية للخواجة ديسابر الذي بات محيرا في طريقة ولعب الدراويش من البداية .

وهناك خالد القماش الذي بدأ بداية سيئة للغاية مع الرجاء المطروحي، الصاعد هذا الموسم لدوري الأضواء والشهرة والعائد مع نبيل محمود المدير الفني السابق للفريق، جاء القماش بأوامر عليا من الشركة الراعية "بريزنتيشن" ليرحل رامبو بالأمر المباشر من راعية الجبلاية والمنتخبات الوطنية وتأتي بالقماش الذي تخبطت نتائجه مع الفريق العرباوي ليصبح المدير الفني المهدد بالرحيل خلال الفترة المقبلة في حالة تعثره وإلا كان له رأي آخر .

وفي الإسماعيلي، صاحب أكبر رقم قياسي الموسم الماضي في تغيير المدربين بات ديسابر علي حافة الهاوية وقريبا من السقوط بسبب اشتعال الجماهير علي مجلس الإدارة بسبب الأداء الباهت له أمام المقاولون العرب أبناء عمومتهم بالجولة الثانية من بطولة الدوري .

وهناك أندية النصر، والأسيوطي، والاتحاد السكندري، والإنتاج الحربي، وبتروجيت ،والداخلية، كلها معرضة لتغيير الأجهزة الفنية وترحيل المدربين في حالة تراجع النتائج حتي الأسبوع السادس من المسابقة أو أقرب .

أما سموحة زعيم أندية الدوري في تغيير المدربين المواسم الأخيرة بالدوري فمن المنتظر أن يضحي بمدربه في أي وقت وذلك عقب جلوس محمد فرج عامر، رئيسا للنادي بالتزكية لدورة قادمة .

وفي مصر للمقاصة بات موقف مؤمن سليمان، مشكوك فيه بسبب تراجع المستوى وانطلاقة الموسم غير المبشرة بالرغم من تصفية الفريق من نجومه مع رحيل المجتهد الناجح إيهاب جلال عن قيادة الفريق الفيومي لأسباب مختلفة .

أما في الاتحاد السكندري، أصبح وجود هاني رمزي المدير الفني الجديد، غير مطمئن علي الإطلاق نظرا للتقلبات الفنية التي بدأ بها زعيم الثغر الموسم بالهزيمة أمام الإسماعيلي، عقب التقدم بهدفين نظيفين ليخسر أول ثلاث نقاط برباعية موجعة من الدراويش الذين قلبوا المباراة عليه مع نهايتها وبالرغم من الفوز علي النصر مع نهاية اللقاء بالأسبوع الثاني بشق الأنفس مازال موقف رمزي محيرا في البقاء مع زعيم الثغر .

أما ذئاب الجبل المقاولون العرب فيمرون بحالة معنوية عالية مع مدربهم الواعد محمد عودة، الذي وضع بصماته علي الفريق من الموسم قبل الماضي والذي ساهم بشكل كبير في عدم هبوط الفريق بعدما كان قاب قوسين أو أدنى من العودة للمظاليم فحقق النتائج وساهم في عودة شخصية ذئاب الجبل الفريق المرعب والعقدة لكل أندية الدوري ليبدأ الموسم بفوز مريح علي الرجاء ثم تعادل كان أقرب للفوز مع الإسماعيلي كسبوا به إحترام الجميع .

وهناك المصري البورسعيدي المنتشي المتألق مع التوأم حسام وإبراهيم حسن بفوزين مستحقين مع انطلاق الموسم تربع بهما علي عرش المسابقة ولو مؤقتا في انتظار نتائج القطبين الكبيرين الأهلي والزمالك مع باقي أندية الدوري .

أما الأهلي الذي بدأ بداية مهتزة مع البدري أمام طلائع الجيش، بالتعادل الباهت جاء الزمالك بتعادل في الجولة الأولي مع الإنتاج الحربي ليعود بعدها بقيادة مدربه المونتينيجري نيبوشا لتحقيق فوز كبير علي الداخلية بثلاثية نظيفة بالأسبوع الثاني بفضل الأخطاء التحكيمية والصفقات الجديدة محمد أشرف روئه وعبد الله جمعة وأحمد مدبولي والشامي وكابوريا وباقي الصفقات .

ومن المنتظر أن يشهد الدوري الممتاز المصري التضحية بأكثر من مدير فني بسبب تعثر النتائج ورحيل مدربين وقدوم آخرين مثل لعبة الكراسي الموسيقية مع انطلاقة كل موسم .