المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

الوجه الآخر للمصالحة الفلسطينية.. خنق "داعش" في سيناء.. وإحكام الحصار على التنظيمات الإرهابية

الخميس 21/سبتمبر/2017 - 03:02 م
عواطف الوصيف
طباعة
في بادرة هي الأقوى والأشجع في العقدين الأخيرين، استطاع الرئيس عبدالفتاح السيسي أن يوأد الخلاف "الفلسطيني- الفلسطيني" لتخفيف الحصار المفروض على أهالي غزة والضفة الغربية، كي يعيشوا حياتهم بآدمية وحرية.
ووقف الرئيس عبدالفتاح السيسي لدعو بصوت محاط بالأمل والتفاؤل الجميع بالتعايش في سلام وأمان، لتلتفت أنظار العالم أجمع إليه، بسبب الخطوات الجريئة التي أجراها لإتمام المصالحة الوطنية، بين الجانبين "فتح وحماس"، ليصبح أول رئيس عربي، يتمكن من الوصول لجذور الأزمة التي تعاني منها القضية الفلسطينية، منذ عقود، وهي أسباب الخلاف بين حركتي "فتح وحماس".
ورغم عظم مردود المصالحة بين حركتي فتح وحماس على القضية الفلسطينية، والأوضاع الداخلية بها، لكن تظهر في الأفق بشائر إيجابية أخرى للمصالحة، تأتي في مقدمتها تضييق الخناق على تنظيم "داعش" الإرهابي، المنتشر بسيناء.

جذور الخلاف
تعد الأسباب الرئيسية وراء الخلافات بين فتح وحماس، هي السياسة التي يتبعها كل منهما في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، فتح ترى أن المباحثات الدبلوماسية هي الحل الأمثل للوقوف أمام إسرائيل، لكن حماس على قناعة بأنه لا سبيل سوى المواجهة العسكرية، وإتباع القوة.

مزاعم وتبريرات إسرائيلية
دائما ما تعلن إسرائيل عن رفضها للجلوس علي طاولة المفاوضات، معربة عن مزاعم وتبريرات تصب في أنها غير قادرة على تحديد الطرف الذي من الممكن التحاور معه للوصول إلى نقطة تلاق مشتركة، وأنها من الصعب أن تجد سبيلا للتفاوض في ظل الخلافات المستمرة بين "فتح وحماس"، لكن الآن وبعد أن أعرب كلا الطرفين عن استعدادهم لانهاء كافة التوترات، وأنهم على استعداد للاتفاق معا من أجل الوصول لخطة مشتركة، تساعد على إنهاء الأزمة الفلسطينية، ونشر السلام من أجل مصلحة الشعب الفلسطيني، لم تعد أمام إسرائيل أي حجة، والطرف الذي كانت تخشى من هجماته العسكرية ضدها، أصبح لا يمانع في الوصول لحل بطريقة دبلوماسية.

الجماعات المسلحة في سيناء
لا شك أن أكثر ما يقلق مصر، هو الجماعات المتطرفة المنتشرة في سيناء، والتي في الأساس فروع تابعة لتنظيم "داعش"، والتي تقوم بالعديد من العمليات الإرهابية في قلب سيناء تستهدف من خلالها القوات المسلحة، حتى أن ممثلي هذه التنظيمات المسلحة، لا تمانع في قتل أبناء القوات المسلحة المصرية، أثناء تضرعهم لله تعالى وقت أداء فريضة الصلاة.

مرافق غزة
تعتمد الجماعات المسلحة في سيناء على المرافق السرية، بقطاع غزة، لكي تتمكن من الحصول على معدات السلاح والذخيرة، التي تخرب بها وتزهق من خلالها أرواح الأبرياء، لكن يبدو أن المصالحة الوطنية بين فتح وحماس، ستساعد على كتابة صفحة جديدة وبداية فجر جديد.

تخوفات إسرائيل وحصار لداعش
لا شك أن إسرائيل تعيش وسط حالة من التخوفات، في حال نجاح المصالحة الوطنية وفقا للشروط التي ستضعها مصر، لأنه وبهذه الطريقة ستعمل حماس، على وضع سياسة جديدة، تساعد على إتمام سيطرتها الكاملة على مرافق قطاع غزة، التي يعتمد عليها في تزويد الجماعات المسلحة في سيناء بالسلاح، مما سيضع "داعش" في سيناء داخل حصار محكم، وبهذه الطريقة ستخسر إسرائيل ورقة التنظيمات الرابحة، والتي تستغلها لفرض ضغوط على مصر.

ولا شك أن الخطوة التي قامت بها مصر من أجل المصالحة بين فتح وحماس، كانت بمثابة أمل جديد، لتحقيق حلم إنهاء ما تعانيه القضية الفلسطينية منذ عقود، لكن يبدو أنها ستكون بداية لتطهير سيناء من إرهاب جماعات مسلحة تعودت على تحقيق مصالحها إعتماد على إزهاق أرواح الأبرياء، وإسالة دماءهم.

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads