المواطن

عاجل
جمارك مطار الغردقة الدولي تضبط محاولة تهريب كمية من مستلزمات طب وجراحة الفم والأسنان جمارك مطار القاهرة الدولي تضبط محاولة تهريب كمية من مخدر الكوكايين مياه أسيوط تعقد اجتماعا لمتابعة إجراءات التخلص الآمن من الحمأة محافظ أسيوط يؤكد انتظام عملية توريد القمح وتوريد 19 ألفا و565 طن قمح للصوامع والشون نيابة عن فخامة الرئيس: رئيس الوزراء يتوجه إلى الرياض للمشاركة في الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي الرئيس السيسي يستقبل رؤساء المجالس والبرلمانات العربية المشاركين في المؤتمر السادس للبرلمان العربي المنعقد بالقاهره مركز تدريب التجارة الخارجية يفوز بجائزة "المساهمة المتميزة" في تنمية وتطوير التجارة بين الدول أعضاء منظمة التعاون الإسلامي لعام 2024 أوسكار المبدعين العرب تختتم موسمها الثاني بحفل كبير بالقاهرة وكيل وزارة التربية والتعليم يشهد احتفالية ختام الأنشطة الطلابية لمدرسة قنا الابتدائية المشتركة خاص .. الأهلي يُقرر تغريم السولية والشحات مالياً بناءً على طلب الخطيب
رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

عمرو الليثى يكشف أسرار خاصة عن عميد الأدب العربى "طه حسين"

الجمعة 22/سبتمبر/2017 - 02:48 م
هاني إسماعيل
طباعة
أوضح الإعلامى عمرو الليثي، أن من أمتع وأغنى الحوارات التى قام والده المنتج والسيناريست الكبير ممدوح الليثى، بإجرائها وحكى له عنها، كانت عندما كان لا يزال طالبًا بالسنة الثالثة بكلية البوليس، وكان يعمل محررًا بمجلة الكلية وكلفه مجلس التحرير برئاسة المرحوم الأميرلاى محمود عبد الرحيم، كبير المعلمين، بأن يقوم بالاتصال بكبار الكتاب والأدباء، وهم عميد الأدب العربى الدكتور طه حسين لإجراء حوار معه، والكاتب الكبير على أمين، صاحب باب فكرة فى أخبار اليوم، ليحرر لهم فكرة عن البوليس، والكاتب الكبير إحسان عبد القدوس، صاحب باب همسة فى روزاليوسف، ليحرر لهم همسة خصيصًا عن البوليس، وإنطلق والده إلى منزل عميد الأدب العربى بالهرم بناءً على موعد سابق حدده له سكرتير الدكتور طه حسين الأستاذ شحاتة.

وأجرى معه حوارًا بعنوان "ساعة مع عميد الأدب العربى" بدأ يتلوا أسئلته على الأديب الكبير قائلًا: إن كلية البوليس كلية عسكرية ونظامية ويتلقى الطلبة أول ما يتلقون طاعة الأوامر ويخضعون لرقابة داخل الكلية وخارجها والكلية فى عهدها الجديد تدرس برنامج كلية الحقوق كاملًا إلى جانب برنامج كلية البوليس، ونتائج الكلية فى الامتحانات لا بأس بها وإن كنا نطمع فى المزيد،

فما هى أقوم الطرق وأحسنها لتربية الطلبة وتنشئتهم بحيث تحقق الكلية أهدافها؟ ورد الدكتور طه حسين قائلًا: لكى تنجح كلية البوليس فى أن تخطو خطوات واسعة فى ظل هذا النظام الجديد المرهق يجب أن تنمى فى الطالب خصلتين، خصلة حب العلم والطموح الدائم إلى المعرفة، وخصلة حب النظام والحرص عليه والإنكار لكل من يخالف النظام ويميل إلى الاضطراب.

وهنا سأل الدكتور الأديب عن رأيه فى النظام الجامعى من حيث تقسيم العام الدراسى إلى فصلين دراسيين وعما إذا كانت هناك فائدة منه للطالب من الناحية العلمية؟ فرد فورًا قائلًا: أما أنا فلا أحب هذا النظام لأنه يضيع الكثير من وقت الطالب ويشغله بالامتحان عن الدرس والبحث والتحصيل، فالطالب لا يكاد يدرس فى كل فترة إلا شهرين أو أكثر منهما قليلًا، ومعنى ذلك أنه يضيع أكثر العام فى الإجازات والامتحانات، وأخشى أن يكون لهذا النظام أثر غير محمود فى المستقبل العلمى لهذا الجيل.

فسأل الأستاذ الكبير: هل لسيادتكم ملاحظات معينة نحو الجيل الجديد من الناحية العلمية والاجتماعية؟ فقال: أما من الناحية العلمية فأتمنى له أن يكون أشد حبًا للمعرفة وأكثر حرصًا على القراءة، وأما من الناحية الاجتماعية فأتمنى له ألا يسرف على نفسه فى التردد على دور السينما وقراءة الصحف الهازلة والاستماع لكثير من السخف الذى يصبه الراديو فى الآذان والعقول.

وسأله والدى عن رأيه فيما يسمى الأدب الجنسى أو أدب المراهقين وهل يرى فى هذه الكتابات السافرة الوصف الدقيق للمشاعر والأحاسيس كما يرى بعض الداعين إلى هذا النوع من الأدب أن فيه إصلاحًا وتهذيبًا وتقويمًا للمراهقين أم أن فيه تشجيعًا ودفعًا إلى تيار جارف؟

فرد قائلًا: كلا إن أهم ما فى هذا النوع من الكتب أنها تثير الغرائز وتغرى الشباب لشراء هذه النوعية من الكتب، فهذا النوع من الإنتاج أنفع لجيوب الناشرين منه لعقول الشباب وأخلاقهم وإغوائهم.. ثم استطرد قائلًا: ومع ذلك فأنا أعتقد أن الأدب العربى مازال بخير لأنى أكره التشاؤم وأؤثر عليه الأمل والتفاؤل وحسن الظن بشبابنا، ومازال بيننا بحمد الله من يحب هذا الأدب العربى ويخدمه وينتج فيه إنتاجا قيمًا واعفنى من ذكر الأسماء، وما كاد ينتهى من حديثه مع الدكتور الكبير حتى دخلت عليهما فتاة لبنانية قدمت نفسها للدكتور طه حسين قائلة اسمى نورا سالم، طالبة بقسم الصحافة بالجامعة الأمريكية ببيروت، وجئت اليوم لأول مرة إلى القاهرة جئت فقط لأتحدث إلى سيادتكم، وابتسم لها وهو يمد يده نحوها، ثم أشار إلى والدى وسألها ماذا يطلقون على مثل هذا الشخص عندك؟ قالت بلهجتها اللبنانية شرطة، وهنا أدار وجهه نحوه، وقال أود أن تستعملوا هذه الكلمة هنا فهى أقرب من الأدب العربى وبعد نشر هذا الحوار مع الأديب الكبير بثلاثة أشهر صدر القرار الجمهورى بتغيير كلمة البوليس إلى شرطة، وهكذا ساهم والدى رحمه الله مع أديبنا الكبير بتعديل المسمى إلى الشرطة، الذى أصبح ساريًا حتى اليوم.

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads