الفرص الإعتمادية أحد أهم المشروعات التي تهدف الدول الإفريقية من خلال المنظمة إفريقية أفراك، والتي عقدت جمعيتها تحت رعاية وزارة التجارة والصناعة، في محاولة لزيادة الدول الإفريقية خلال المرحلة المقبلة، ما يؤثر علي الإقتصاد الوطني، والإفريقي بشكل.

وتعتبر مجال الإعتماد أقل المجالات التي تلقي اهتمام من الدول الإفريقية بشكل عام، ما أثر علي قدرتها التصديرية، وجعلها دول مستقبلة للواردات والدعم الخارجي، فنجاح الدول الكبري لم يتم إلا من خلال الإعتماد علي المواصفات القياسية، ما أثر علي زيادة صادرتها للدول النامية، من خلال خطط واضحة.

وفي إطار سعي الدول الإفريقية للوصل إلي زيادة في التبادل التجاري فيما بينها، من خلال الإستفادة من خبرات الدول الأخري، تحاول الوصول لأليات تطبيق الإعتماد.

التأثير علي القوة الإقتصادية

من جانبه قال هاني الدسوقي المدير التنفذي للمجلس الوطني للإعتماد التابع لوزارة التجارة والصناعة المصرية أن انعقاد الجمعية العمومية للمنظمة الأفريقية للاعتماد تأتي لرغبة الدول الإفريقية، لزيادة المعامل المعتمد ما يؤثر علي القوة الإقتصادية الإفريقية.

وأضاف الدسوقي في تصريحات خاصة لــ"لمواطن": " علي أن الدول الإفريقية تسعي لزيادة مجالات التعاون خلال المراحل المقبلة، من خلال توسيع مجالات التعاون بين الحكومات الإفريقية، لكي يكون المشروع نابع من دعم حكومي، حتي يكتب له النجاح، ويتم تفعيل المعامل المعتمدة، ما يرفع من زيادة الصادرات الإفريقية، ويتم تفعيل دورها بالسوق التجاري الدولي والتجارة الدولية.

وأشار الدسوقي أن وزارة التجارة والصناعة تسعي لتفعيل الإعتماد من المصانع العاملة داخل السوق لزيادة قدرتها التنافسية، ولكنها لا ترغم أحد علي اتخاذ تلك الخطوة.

رفع الوعي بالإعتماد

قال أرايا فسيحة رئيس المنظمة الأفريقية للاعتماد، إن المنظمة تسعى منذ تأسيسها للارتقاء بمنظومة الاعتماد في القارة السمراء، وذلك من خلال التعاون مع كافة جهات وهيئات الاعتماد في الدول الأفريقية، والعمل على رفع الوعي بدور، وأهمية الاعتماد وإجراءاته من خلال تقديم محتوي تعليمي لجهات الاعتماد حديثة الإنشاء، مشيرًا إلى أن المنظمة على وشك الانتهاء من إجراء مراجعة من قبل منظمة التعاون الدولي، لاعتماد المعامل والمنتدى الدولي للاعتماد، الأمر الذي سيتيح الفرصة أمام المنظمة الأفريقية للاعتماد لتقديم خدمات اعتماد معترف بها دوليًا.

تهيئة المناخ لإنشاء سوق عربية مشتركة

وأضاف فسيحة أن المنظمة تتعاون باعتبارها جزء من المنظمة الأفريقية للبنية التحتية للجودة مع عدد من الجهات المعنية بالجودة في أفريقيا، أهمها المنظمة الأفريقية الإقليمية للتوحيد القياسي واللجنة الأفريقية للمواصفات الكهروتقنية، بهدف تهيئة المناخ لإنشاء السوق الافريقي المشترك بين الدول أعضاء الاتحاد الأفريقي، لتوحيد اقتصادات الشعوب الأفريقية، مشيرًا إلى أن الاستراتيجية التي وضعتها المنظمة حتى عام 2021 تتماشى مع خطة المنظمة الأفريقية للبنية التحتية للجودة حيث تركز على تعزيز الاقتصاد الأخضر، والاتصالات، والتعدين والتجارة والصناعة.

تقريب وجهات النظر

قال محمد البريري، رئيس المنظمة الإفريقية "إسلم" للمعامل الدوائية، أن الدول الإفريقية بحاجة للتعاون، ونسعى من خلال الجمعية العمومية للإعتماد الإفريقية تقريب وجهات النظر، لجلب مزيد من التعاون بين الدول الإفريقية بدعم الحكومات خلال المراحل المقبلة.

وأضاف "البريري" في تصريحات خاصة لـ"المواطن"، أن الجهود المبذولة، تؤكد على عزم المنظمة الإفريقية، تفعيل الاعتماد من خلال الاستفادة من جهود دولة جنوب إفريقيا في هذا المجال، خاصة وأنها عانت خلال السنوات الماضية، نتيجة لتجاهل التبادل التجاري بين الدول، وقلة وسائل الإتصالات، وصعوبة وسائل النقل فيما بين الدول الإفريقية.

وأشار رئيس المنظمة الإفريقية، إلى أن القطاع الدوائي، يعد أحد المجالات التي تعاني خلال المرحلة الحالية، وعلى الحكومات زيادة الدعم والمساندة للارتقاء بهذا القطاع.

وأوضح "البريري"، أن التشابه بين الدول الإفريقية يزيد من التنافس في مجال الإبتكار والإبداع، موضحًا علي أن الدول ينقصها التأهيل للكوادر، والمعدات والأدوات التي ترفع من شأن الدول، وسيأتي ذلك من خلال تفعيل وتعظيم دور الإعتماد.

زكيزة أساسية لزيادة الصادرات المصرية

أكد المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة أن تعزيز منظومة الاعتماد، أصبح ركيزة أساسية لتيسير حركة التجارة بين دول القارة الافريقية والعالمية، حيث يلعب الإعتماد دور محورى في انسياب التجارة الدولية ودعم الصادرات، مشيرًا فى هذا الصدد الى أهمية تفعيل دور المنظمة الافريقية للاعتماد في دعم جهات الاعتماد في افريقيا بغرض اثراء المنظومة الاقتصادية والتبادل التجاري بين دول افريقيا والعالم الخارجي.

وقال أن الوزارة تتبني استراتيجية واضحة لدعم وتشجيع المنتجات المصرية، ورفع قدرتها التنافسية من خلال تحقيق المصداقية فى الصناعة المصرية، وذلك لخلق الثقة لدى المستهلك المحلى والأجنبى فى المنتجات المتداولة فى الاسواق الداخلية والخارجية.


وقال الوزير أن المنظمة الأفريقية للاعتماد، والتى ولدت على أرض مصر منذ سبعة أعوام استطاعت ان تغطي جميع أنحاء القارة الافريقية حيث نشأت وتقدمت أجهزة اعتماد متعددة فى القارة، والآن يمكن الاعتماد عليها كمدخل أساسي للنهوض بالاقتصاد وتنمية المجتمعات، مشيرًا إلى أن أساليب الانعزال والانغلاق على الذات والتركيز على الكم، دون الكيف لم تعد خيارات متاحة أومقبولة، مؤكدا علي أهمية تأصيل ثقافة الجودة والاعتماد كخيار استراتيجى لمواكبة التطورات العالمية وتحديث الإقتصاد.