التعليم الإلكتروني في مصر بين الحقيقة والخيال
الأربعاء 27/سبتمبر/2017 - 10:12 م
محمد الغني
طباعة
قال الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم أن الوزارة بصدد الانتقال إلى منظومة التعليم الالكتروني خلال الفترة القادمة، فما الذي يقصده الوزير بذلك هل ستستطيع المدارس توفير أجهزة تابلت وخطوط انترنت في الفصول لتبادل المعلومات، وهل كل الطلاب قادرين على شراء أجهزة لاب توب وتوصيل انترنت بدلًا من الاعتماد الكتب المدرسية والخارجية، وهل ستختفي المدارس بمفهومها وسيكون التعليم من المنازل وسيتم شرح الدروس والاستذكار إلكترونيا، وهل ستؤدى الامتحانات من المنازل، وما هو مصير المدرسين في المدارس وهل ستنتهي الدروس الخصوصية، وماذا عن القرى الفقيرة التي لا توجد بها مدارس أو لم تدخلها الكهرباء حتى الآن.
المواطن تحدث مع عددٍ من الخبراء للحديث عن منظومة التعليم الإلكتروني.
سالم الرافعي الخبير التربوي قال في تصريح خاص لـ"المواطن" أن التعليم الإلكتروني هو الاعتماد على تقنيات التعليم المعتمدة على الإنترنت لتوصيل وتبادل الدروس، ومواضيع الأبحاث، بين الطالب والمدرس من خلال إتاحة فرصة للتفاعل عبر الانترنت وتعتمد على نشاط الطالب مع المحتوى والمدرس والزملاء بصورة متزامنة أو غير متزامنة في الوقت والمكان والسرعة التي تتناسب مع ظروفهما ومكانهما وقدرتهما، وإدارة كافة الفعاليات العلمية التعليمية ومتطلباتها بشكل إلكتروني.
وأضاف الرافعي أنه لن يصلح سوى في الدول الإلكترونية والتي تخصص ميزانيات كبيرة للتعليم وللبحث العلمي، مشيرًا إلى أن هناك الكثير من مدارس الصعيد ليس بها كهرباء، وأن بعض المدرسين هناك لا يجيدون التعامل مع الهواتف الذكية، وبعضهم لا يجيد التعامل مع الكمبيوتر سوى في الألعاب وليسوا على دراية كبيرة بمواقع التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا.
وأوضح الرافعي أنه لابد أن تكون هناك كورسات مكثفة للمدرسين وللطلاب لفترة طويلة للتدرب على منظومة العمل الإلكتروني لأن التحول من نظام تعليمي لآخر سيحتاج إلى فترة تجريبية أولًا وخطوة بخطوة، وليس فقط بين ليلة وضحاها.
فيما أكد الدكتور كمال مغيث الخبير التربوي، أن تطبيق منظومة التعليم الإلكتروني حاليًا صعبة جدًا، لاحتياجها إلى إمكانيات مادية كبيرة وميزانية ضخمة للتعليم، خاصًة أن عدد المدارس الموجودة كبير ويفوق 53 ألف مدرسة.
وأضاف مغيث في تصريحات خاصة لـ"المواطن"، أنه إذا كانت الوزارة تريد تطبيق التعليم الإلكتروني عن طريق وضع الكتب والمناهج على الإنترنت، فهي موجودة بالفعل على موقع الوزارة ولا داعي من هذه الخطوة، أما إذا كانت الرغبة هي التعليم والتعلم والتواصل عن طريق شبكة الإنترنت وأجهزة اللاب توب والتابلت، فهذا يصعب تحقيقه في الوقت الحالي لأنها تحتاج مبالغ كبيرة.
وشدد مغيث على ضرورة وجود أبعاد في حالة الشروع في تطبيق التعليم الإلكتروني، خاصة إذا كنا نتحدث عن تعليم الشعب أبرزها هو تكافؤ الفرص والعدالة وهل سيكون هناك تكافؤ فرص بين القرية الفقيرة التي ليس لديها طاقة كهربية والمدينة التي تحتوي على جميع الإلكترونيات والأجهزة الحديثة.
وأشار مغيث إلى أن عددًا كبيرًا من المعلمين في التربية والتعليم، لديه أمية إلكترونية ولا يستطيع التعامل مع جهاز الكمبيوتر، فكيف يستطيع تعليم الطلاب بهذه الطريقة ؟.
بينما أكد الدكتور حسن نافعة أن الإنفاق على العملية التعليمية غير جيد وقليل، حيث الدستور خص 4% من الموازنة العامة يذهب منها 2% على التعليم الجامعي و1% بحث علمي و1% على التعليم الأساسي لافتًا إلى أنه من الصعب تطبيق منظومة التعليم الإلكتروني وموضحًا أن الوزارة غير قادرة على تطوير المدارس وشراء أثاث لها وأدوات علمية أولية.
المواطن تحدث مع عددٍ من الخبراء للحديث عن منظومة التعليم الإلكتروني.
سالم الرافعي الخبير التربوي قال في تصريح خاص لـ"المواطن" أن التعليم الإلكتروني هو الاعتماد على تقنيات التعليم المعتمدة على الإنترنت لتوصيل وتبادل الدروس، ومواضيع الأبحاث، بين الطالب والمدرس من خلال إتاحة فرصة للتفاعل عبر الانترنت وتعتمد على نشاط الطالب مع المحتوى والمدرس والزملاء بصورة متزامنة أو غير متزامنة في الوقت والمكان والسرعة التي تتناسب مع ظروفهما ومكانهما وقدرتهما، وإدارة كافة الفعاليات العلمية التعليمية ومتطلباتها بشكل إلكتروني.
وأضاف الرافعي أنه لن يصلح سوى في الدول الإلكترونية والتي تخصص ميزانيات كبيرة للتعليم وللبحث العلمي، مشيرًا إلى أن هناك الكثير من مدارس الصعيد ليس بها كهرباء، وأن بعض المدرسين هناك لا يجيدون التعامل مع الهواتف الذكية، وبعضهم لا يجيد التعامل مع الكمبيوتر سوى في الألعاب وليسوا على دراية كبيرة بمواقع التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا.
وأوضح الرافعي أنه لابد أن تكون هناك كورسات مكثفة للمدرسين وللطلاب لفترة طويلة للتدرب على منظومة العمل الإلكتروني لأن التحول من نظام تعليمي لآخر سيحتاج إلى فترة تجريبية أولًا وخطوة بخطوة، وليس فقط بين ليلة وضحاها.
فيما أكد الدكتور كمال مغيث الخبير التربوي، أن تطبيق منظومة التعليم الإلكتروني حاليًا صعبة جدًا، لاحتياجها إلى إمكانيات مادية كبيرة وميزانية ضخمة للتعليم، خاصًة أن عدد المدارس الموجودة كبير ويفوق 53 ألف مدرسة.
وأضاف مغيث في تصريحات خاصة لـ"المواطن"، أنه إذا كانت الوزارة تريد تطبيق التعليم الإلكتروني عن طريق وضع الكتب والمناهج على الإنترنت، فهي موجودة بالفعل على موقع الوزارة ولا داعي من هذه الخطوة، أما إذا كانت الرغبة هي التعليم والتعلم والتواصل عن طريق شبكة الإنترنت وأجهزة اللاب توب والتابلت، فهذا يصعب تحقيقه في الوقت الحالي لأنها تحتاج مبالغ كبيرة.
وشدد مغيث على ضرورة وجود أبعاد في حالة الشروع في تطبيق التعليم الإلكتروني، خاصة إذا كنا نتحدث عن تعليم الشعب أبرزها هو تكافؤ الفرص والعدالة وهل سيكون هناك تكافؤ فرص بين القرية الفقيرة التي ليس لديها طاقة كهربية والمدينة التي تحتوي على جميع الإلكترونيات والأجهزة الحديثة.
وأشار مغيث إلى أن عددًا كبيرًا من المعلمين في التربية والتعليم، لديه أمية إلكترونية ولا يستطيع التعامل مع جهاز الكمبيوتر، فكيف يستطيع تعليم الطلاب بهذه الطريقة ؟.
بينما أكد الدكتور حسن نافعة أن الإنفاق على العملية التعليمية غير جيد وقليل، حيث الدستور خص 4% من الموازنة العامة يذهب منها 2% على التعليم الجامعي و1% بحث علمي و1% على التعليم الأساسي لافتًا إلى أنه من الصعب تطبيق منظومة التعليم الإلكتروني وموضحًا أن الوزارة غير قادرة على تطوير المدارس وشراء أثاث لها وأدوات علمية أولية.
