محمد صلاح الفرعون المصري نجم المنتخب الوطني والمحترف في صفوف نادي ليفربول الإنجليزي والذي برز نجمه عاليًا لصنع مجدًا بين الكبار، ويسطر له في تاريخ اللعبة سطورًا من ذهب ليصبح أول لاعب مصري بل وعربي تتصارع عليه أكبر عشرة أندية في لعبة كرة القدم في العالم.

محمد صلاح ابن قرية بسيون في محافظة الغربية، ذو الـ25 عامًا، إبن قرية نجريج التابعة لمدينة بسيون التي تتبع محافظة الغربية، والتي يشتهر أهلها بزراعة الياسمين بجوار المحاصيل التقليدية من الأرز والذرة والقمح، وبها أكبر مستودعات تجميع البصل وتصديره خارج البلاد، ورغم أنها قرية ريفية إلا أن جميع أهلها مثقفون ورياضيون من الدرجة الأولى وأصحاب مواهب مختلفة.

يعيش الفرعون حالة من البهجة وسط أهالي قريته طالما قدم إليها من الحين والآخر لفترات متقاربة، حيث يقضي يومه متنقلاً بين أرجاء القرية لزيارة أقاربه وزيارة أصدقائه، كما يحرص على ممارسة تنس الطاولة مع عدد من أصدقائه، وذلك داخل ملاعب النجيل الصناعي الموجودة بالقرية، وأيضا يقضي بعض الوقت في لعب البلياردو، بالإضافة لحرص "صلاح" على الصلوات المفروضة بالمسجد القريب من منزل أسرته.

"صلاح" لم يكن شخصًا عاديًا بالنسبة لهم، بل أصبح فخراط وأسطورة يتحاكون بها ليس مجرد لاعب كرة، ولكنه إنسان بسيط محب للخير صاحب أخلاق وتدين والتزام ديني.

وعلى المستوى الشخصي، يقدم العديد من الخدمات الكثيرة التي طالما طالبهم بعدم نشرها، ودائمًا ما يساهم في أعمال الخير بشكل دائم، ويدعم مكاتب تحفيظ القرآن الكريم، كما جهز مستشفى سيون العام بغرفة كاملة مزودة بأجهزة التنفس الصناعي، وتبرع بمبلغ 8 ملايين جنيه لبناء المعهد الأزهري ووحدة حضانات ووحدة تنفس صناعي، كما أنه يقيم سنويا في شهر رمضان حفل إفطار كبير لأهالي القرية والقرى المجاورة بمنزله.

ومن جانبه وعد لاعب ليفربول الإنجليزي عن تدشين مؤسسة خيرية، لإقامة المشروعات التنموية لخدمة أهالي قريته والقرى المجاورة له بنطاق دائرة مركز بسيون ورعايتهم صحيًا وتنمويًا ورياضيًا وثقافيًا.