المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

قصة حب بين مصرية ولبناني.. جمعتهما الجامعة الأمريكية وفرقتهما المحاكم

الجمعة 29/سبتمبر/2017 - 05:55 م
الزهراء رشوان
طباعة
لم يخطر ببالهما أن قصة الحب الملتهبة التي استمرت عدة سنوات قضيناها سويًا بالجامعة الأمريكية، تخطوا خلالها عقبات الزمان ولم يفرقهما المكان لكونه لبناني الجنسية، خاصة بعد أن قبل من أجلها حزمة من الشروط والاتفاقات، للدرجة التي جعلته يستقر بالقاهرة ويحصل على الجنسية المصرية، لتسطر نهايتها عبر ساحات المحاكم وتتضاعف القضايا بينهما بدءًا بالطلاق، ومرورًا بالنفقة، ووصولاً لدعاوى رؤية وإسقاط حضانة، ليصلا بعد حب كبير شهدته مدرجات الجامعة الأمريكية لطريق مسدود عبر أروقة المحاكم. 

جمعتهما الدراسة سويًا وألفت بين قلبيهما، حيث كانا يدرسان بالجامعة الأمريكية، وظل الحب ينمو بينهما عبر سنوات تعليمهم المتتالية، إلى أن شعر كلاهما باستحالة العيش بدون الآخر،ومثل أى علاقة طبيعية خططا للزواج واتفقا على أن يتم زفافهما عقب التخرج من الجامعة، وحرصا من الفتاة على الاحتفاظ بـ"حبيب القلب"، اشترطت عليه بعد أن قام بالحصول على الجنسية من أجل الارتباط بها مجموعة من الاشتراطات الأخرى، من ضمنها إعطاء الحق لها حال قيامه بالزواج بأخرى في الحصول على الطلاق منه.

وتجسد الشرط الآخر في رغبة الفتاة في عدم انفصالها عن أهلها، حيث اشترطت عليه أن يعيشا سويًا بعد الزواج مع أسرتها في الفيلا التي يقطنونها، وبعد قبوله لحزمة الشروط والاتفاقات، تم الزواج وعاشا حياة وردية وسعيدة شأنها شأن جميع البدايات قبل أن تعرف المشاكل طريقهما وتزداد حدتها عاما تلو الآخر.

وكان السبب الرئيسي لتفجير تلك المشاكل بسبب رجوع الزوج عن إحدى الشروط السابقة وهو العيش مع أسرة زوجته في مكان واحد، حيث بدأ يشعر بالملل والغربة فضلاً عن حرمانه من العيش على حريته بفيلا أسرة زوجته، لاسيما بعد أن أثمر زواجهما عن ميلاد طفلة جميلة، مما يستدعي وجود غرفة خاصة بها، وهو مالم يكن متاحًا بسبب عيش شقيقة زوجته وزوجها أيضًا بذات الفيلا، ما جعله يشعر بالضيق شيئًا فشيئًا، وبدأ يطالب زوجته بضرورة الانفصال السكني عن أسرتها والعيش بشقة خاصة بهم، ولكن يبدو أن تعلق الزوجة بأسرتها ورغبتها في العيش معهم كانت شديدة للدرجة التي جعلتها تضحي بحب حياتها، حيث توصلت بدعم من أسرتها أن الحل الوحيد لها هو الطلاق.

وبدأت تطرق أبواب المحاكم وبعد فترة من السعي، تحقق لها ما أرادت وحصلت بالفعل على الطلاق، لتنتقل لمرحلة أخرى من التقاضي، وقامت برفع دعوى نفقة وتم الحكم لها بنفقة قيمتها ألفي جنيه في الشهر ليأتي دور الزوج في التقاضي، حيث تقدم هو الآخر برفع دعوى رؤية يطالب فيها برؤية نجلته، وبالفعل قضى له بحقه في الرؤية وتم تحديد نادي هليوبوليس كمكان لتحقيق الرؤية.

وظلت الزوجة ملتزمة بمواعيد الرؤية المحددة وفقا للقانون، إلى أن تجددت الخلافات بينها وبين طليقها مرة أخرى، وذلك بسبب عيد ميلاد الطفلة، حيث قام الأب بتجهيز عيد ميلاد لابنته في ذات النوادي، ووجد في ذلك فرصة لحضور والدته وأهله ليروا حفيدتهم التي حرموا من رؤيتها منذ زمن.

وأشعل ذلك الأمر عيد الميلاد وحوله إلى معركة كبرى، خاصة بعد قيام الطليقة بطرد والد ووالدة طليقها، ونشبت مشاجرة كبيرة بينها وبين طليقها على خلفية ذلك، وهو ما دعاه لرفع دعوى تعديل لمكان الرؤية من نادي هليوبوليس إلى الحديقة الدولية بالقرب من مقر إقامة أهله، حتى يتمكنوا من رؤية حفيدتهما خلال موعد الرؤية.

وبالفعل تم الحكم لصالحه، ولكن الطليقة وقفت له بالمرصاد ورفضت الخضوع لهذا الحكم ولم تلتزم به وأصرت على أن يظل مكان الرؤية بنادى هليوبوليس، وبناءًا عليه استأنفت على الحكم السابق ليتم الحكم لصالحها ويتأيد مكان الرؤية بنادي هليوبوليس، وإمعانًا في كيد "حبيبها" سابقًا، لم تكتفي خريجة الجامعة الأمريكية بذلك، بل امتنعت عن تنفيذ الحكم كلية وأخذت تتلاعب بمواعيد الرؤية تذهب مرة وتمتنع مرات بهدف إلحاق الضرر والتعب النفسى به، نظرا  لحبه لطفلته وتعلقه الشديد بها، ما دعاه لرفع دعوى جديدة يطالب فيها بإسقاط الحضانة عنها ونقلها إليه مستندًا في ذلك على كون جدة نجلته من جهة الأم تدين بديانة أخرى غير الإسلام ما يجعل له الحق في انتقال الحضانة إليه حال سقوطها عن الأم.

القضية مازالت متداولة بساحات المحاكم، فهل سيتم الحكم للأب المكلوم واسقاط الحضانة عن الأم، أم ستنجح خريجة الجامعة الأمريكية في الزود عن ابنتها والحكم لصالحها برفض تلك الدعوى، هذا ما ستسفر عنه الشهور التالية.

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads