استغاث أهالي عزبة الأبيض التابعة للوحدة المحلية بأبو زعبل بمركز الخانكة، باللواء محمود عشماوي محافظ القليوبية، ورئيس مدينة الخانكة، من تواجد مقلب قمامة عمومي داخل الكتلة السكنية بالمنطقة مما يهدد حياة الأهالي والأطفال وإصابتهم بالأمراض والأوبئة، وذلك في ظل تقاعس مسئولي الوحدة المحلية بأبو زعبل في رفع المخلفات والقمامة بشكل مستمر.

يقول "عصام عبدالنبي" موظف بالأوقاف واحد أهالي العزبة بأن قطعة الأرض التي تحولت إلى مقلب قمامة هي ملك ورثة المدعو "على عيسي" وتقع على مساحة 6 قيراط ونصف، مشيرًا بأن ورثة الأرض أهملوها وتركوها وتحولت إلى مقلب للقمامة والحيوانات النافقة وذلك منذ حوالي 3 سنوات.

وأشار بأنه تم مخاطبة الورثه لبناء سور من الطوب حول قطعة الأرض وذلك لمنع الأهالي من إلقاء القمامة بها، إلا أن مالكي الأرض رفضوا وتعنتوا قائلين " أحنا مقلناش للناس ترمي الزبالة في الأرض"، مضيفًا بأن أهالي المنطقة المحيطة بالمقلب تقدموا بعمل 4 محاضر بيئة بالوحدة المحلية بأبو زعبل، إلا أن تلك المحاضر تم سحبها والتغاضي عن تحريكها من قبل مسئولي الوحدة تجاه ملاك الأرض، موضحًا بأنه تم إرسال عدة شكاوي مدعمة بالصور للصفحة الرسمية لمحافظة القليوبية على موقع التواصل الإجتماعي "الفيسبوك" وكان الرد علينا بأنه سيتم عمل اللازم وحتى الآن يبقى الوضع على ماهو عليه.

ويضيف "حسن محمود" أحد أهالي العزبة بأن الأهالي المقيمين بمحيط مقلب القمامة أضطروا إلى هجرة منازلهم وإستئجار شقق أخرى بعيدا عن المنطقة هربًا من جحيم مقلب القمامة وذلك بعد طفح بهم الكيل في إيجاد حل جذري لتلك الكارثة، مشيرًا إلى أن شدة الحرارة في فصل الصيف تؤدي إلى إشتعال القمامة ذاتيا داخل المقلب مما يؤدي إلى حالات إختناق شديدة بين الأطفال وكبار السن داخل منازلهم جراء الأدخنة والإنبعاثات الخطرة التي تنتج عن حرق القمامة، فضلًا عن الروائح الكريهة التي تنتج عن الحيوانات النافقة التي يتم إلقاءها داخل مقلب القمامة، مضيفًا بأن عدد السكان المتضررين والتي تقع منازلهم على مقربة من مقلب القمامة تصل إلى 50 ألف نسمة، تحولت حياتهم إلى جحيم بسبب تواجد مقلب القمامة داخل الكتلة السكنية.

وأوضح أيضا بأن مقلب القمامة يقع على بعد أمتار قليلة من مدرسة عزبة الأبيض الإبتدائية وهو ما يعرض الأطفال وطلاب المدرسة للإصابة بالأمراض الصدرية كالحساسية والربو نتيجة إستنشاق الأدخنة الخطرة الصادرة من مقلب القمامة، مشيرًا بأننا نتواصل يوميًا مع الوحدة المحلية بأبو زعبل لرفع القمامة وتطهير المنطقة إلا أن مسئولي الوحدة يتجاهلوا مطالبنا عن عمد وعملوا "ودن من طين وأخرى من عجين".

وأضاف بأن الوحدة المحلية بأبو زعبل فرضت على أهالي المنطقة مبلغ 100 جنية، وذلك لتحريك اللودر ومعدات الوحدة لرفع القمامة من المقلب وذلك نظير النقله الواحدة، وهو ما يحمل الأهالي أعباء مالية إضافية فوق الأعباء المعيشية التي يعيشونها، مستطردا بأن رفع القمامة والمخلفات من الشوارع هو من صميم عمل الوحدة المحلية، فكيف تتقاضي عنه مبالغ مالية من الأهالي ؟

وناشد أهالي عزبة الأبيض اللواء محمود عشماوي محافظ القليوبية، ورئيس مدينة الخانكة بالتدخل سريعا ورفع المخلفات والقمامه الموجوده بالمقلب، وإيجاد مكان بديل خارج الكتلة السكنية لتجميع القمامة حفاظًا على صحة الأطفال وكبار، وإلزام ملاك قطعة الأرض ببناء سور حول الأرض لعدم إلقاء القمامة والحيوانات النافقة.