المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

حكاية خروف في القصر الرئاسي

الثلاثاء 28/يونيو/2016 - 10:15 ص
مسعد شاهين
طباعة
عندما وقعت أحداث الاتحادية فى أيام 4، و5، و6 ديسمبر نُصح الرئيس بالتوجه إلى قصر القبة، حيث المكان أكثر أماناً، كما أن عمق القصر سيحول دون سماعه لأصوات وهتافات المتظاهرين على عكس قصر الاتحادية.

اصطحب محمد مرسى معه زوجته وأولاده وأحفاده وغادر إلى قصر القبة بمنطقة حدائق القبة، استقل هو وزوجته بالجناح الملكي فى القصر، أما أولاده وأحفاده فقد خُصص لهم الدور الثاني كاملاً.
وفى يوم الجمعة، 7 ديسمبر، طلب محمد مرسى «لبشتين قصب»، أبدى مسئولو القصر دهشتهم.

طلب «مرسى» من قائد الحرس أن «يتفرج» على القصر.. وتهكم على السجادة «جيلان» وطلب أخرى من «النساجون الشرقيون»
قال له أحدهم: «سيادتك عاوز عصير قصب؟».

رد عليه مرسى بعنف: «انت مابتفهمش يا جدع انت؟ باقولك لبشتين قصب، علشان نمصها أنا والأولاد».

كان شيئاً غريباً وغير طبيعى، صدرت التعليمات بتكليف بعض المسئولين بالقصر بأن يسرعوا فى إحضار «لبشتى القصب»، وبالفعل جيء باللبشة ودخلت إلى بلكونة الجناح الملكي، وجاء مرسى بالزوجة والأحفاد ليبدأوا فى التهام «لبشة القصب» ويلقوا بالفضلات فى سلة مهملات وُضعت لهم خصيصاً بالبلكونة، وكان ذلك مثار استياء موظفي القصر، الذين قارنوا كيف كان يحافظ الرؤساء السابقون على هذا الجناح الملكي الذي كان يحوى كنوزاً أثرية، وكيف كان مرسى يهين المكان بالعبث في محتوياته وتحويله إلى قاعة طعام ومصّ القصب.

وفى أثناء عيد الأضحى المبارك «الأخير» كان محمد مرسى وزوجته وأبناؤه «أسامة وشيماء وعمرو وعبدالله» يقيمون في دار الحرس الجمهوري المجاور لقصر الاتحادية، طلب محمد مرسى أن يأتوا إليه ب6 أفخاذ من الخراف، ظن مسئولو المطبخ أن هناك ضيوفاً سيزورون الرئيس، ولكن كانت دهشتهم كبيرة وهم يرون أن الأفخاذ الستة هي فقط للرئيس وأولاده الأربعة، وكان ذلك شيئاً مذهلاً، فقد أكلوا حتى الثمالة.

كان أبناؤه يأتون بأصحابهم وأصدقائهم معهم إلى دار الحرس الجمهوري، يأكلون ويشربون بشراهة، ثم يركبون الخيول والسيارات الرئاسية ويعبثون بها بطريقة مثيرة للاستياء.

وكان أبناؤه يتجولون في القصور الرئاسية في رأس التين ورأس الحكمة في مرسى مطروح والقناطر الخيرية وغيرها.
وكانت زوجته تعزم صاحباتها فى قصر «الحرملك» بالمنتزه فى الإسكندرية، على أشهى المأكولات والأسماك التى كانت تأتيهن بكميات هائلة.

وفى إحدى المرات، وبحضور عدد من نساء الإخوان، راحت أم أحمد تسخر من أثاث القصر وتقول إنه قديم ولا بد من تجديده، وتسخر من اللوحات الأثرية وتقول: «همه الجماعة دول كانوا بيعبدوا الشيطان ولا إيه؟»، وهى تشير إلى لوحات مضت عليها عقود طويلة من الزمن.

وكانت أم أحمد تسخر من حنفيات القصر ذات المقابض الذهبية والأثرية وتقول أمام صديقتها: «هذا تخلف، أنا حاشيله كله».

وكان عمر، نجل الرئيس، مغرماً باستراحة الرئاسة فى القناطر الخيرية، وكان يذهب لاصطياد السمك فى هذه المنطقة، ويظل حتى وقت متأخر من الليل دون أن يصطاد شيئاً يُعتد به، مع أن هذه المنطقة مكتظة بالأسماك بسبب منع الصيد فيها، وبعد ثلاثة أيام قضاها عمر في هذه الاستراحة لم يتمكن من صيد كميات معقولة من الأسماك، فطلب من بعض موظفى الاستراحة أن يشتروا كمية من الأسماك ويملأوا له «الآيس بوكس» بالسمك حتى يذهب إلى خطيبته ويقدم لها هذه الأسماك التى سيقول لها إنه اصطادها بمهارة من نهر النيل.
وبالفعل جاءوا إليه بكميات السمك المطلوبة وقدمها إلى خطيبته الطالبة فى كلية الطب.

كان عمر قد أهدى خطيبته سيارة من سيارات رئاسة الجمهورية «فولفو 2011» أتوماتيك، غير أن خطيبته اصطدمت بالسيارة فتحطمت، فقام عمر بتسليمها محطمة إلى مؤسسة الرئاسة واستبدلها بسيارة أخرى أهداها إلى خطيبته.

وكان الرئيس قد أمر منذ اليوم الأول بتسليم أبنائه وزوجته سيارتى «مرسيدس» أو «بى. إم. دبليو» لكل منهم، وهذه السيارات كانت مخصصة بالأساس لضيوف الرئاسة، بل إن الأمر امتد إلى المستشارين وكبار الموظفين الإخوان بل وبعض قيادات مكتب الإرشاد، الذين تحولت إمكانات القصر الرئاسي لصالحهم ولصالح مطالبهم الخاصة.

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads