أثارت القضية الفلسطينية، تركيا بشكل ملحوظ، خاصة بعد القرارات التي نوى الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب إتباعها، والتي تتعلق بنقل سفارة واشنطن إلى القدس، والذي يعد إعترافا بها بأنها عاصمة لإسرائيل، الذي أثار حالة من الغضب في تركيا وبشكل ملحوظ، وهو ما بات واضحا مما أدلى به رئيس وزراء تركيا من تصريحات اليوم.

قال رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، إن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل أو نقل سفارة واشنطن إليها أمران غير قانونيين، ومن شأنهما تعقيد المشاكل بصورة أكبر في المنطقة.

ولا تعد هذه هي المرة الأولى، التي تظهر فيها اسطنبول في الصورة التي تتعلق بالقضية الفلسطينية، حيث أن تصريحات يلدريم، جاءت بعد تحذير الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لنظيره الأمريكي دونالد ترامب، من مغبة الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، مشددًا على أن القدس "خط أحمر بالنسبة للمسلمين".

وقال أردوغان في كلمة له أمام حزب "العدالة والتنمية" في البرلمان التركي، أمس الثلاثاء، إن خطوة اعتراف الإدارة الأمريكية بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، قد تؤدي إلى قطع علاقات تركيا الدبلوماسية مع إسرائيل.

من ناحية أخرى سبق وقد أكد الرئيس التركي أنه وعلى اعتبار أن تركيا رئيسة الدورة الحالية لمنظمة التعاون الإسلامي، فسوف تتم متابعة هذه القضية عن كثب، وفي حال الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، موجها دعوته، لمختلف دول المنظمة إلى اجتماع عاجل في إسطنبول خلال مدة أقصاها 10 أيام.

وفي الوقت، الذي أكد فيه مسؤولون كبار في الإدارة الأمريكية، أن ترامب سيعلن في كلمته مساء اليوم الأربعاء، اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل وبدء عملية نقل السفارة الأمريكية إلى هذه المدينة العريقة، أعربت الدول العربية ودول إسلامية، بالإضافة إلى عواصم غربية عن قلقها من هذه الخطوة، محذرين من تبعاتها، التي ستنعكس سلبا على الوضع الأمني في المنطقة وعملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.