مع التقدم الصناعي الكبير الذي تشهده وسائل النقل الحديثة، ازداد عدد السيارات والناقلات في المدن بشكل كبير، والتي أدت لازدحام الطرق وتكدسها مما نتج عنه ظهور العديد من مشاكل الطرق إلى جانب المشاكل الصحية الخطيرة التي تصيب الإنسان، فمن منا لا يتعرض للجسيمات السامة يوميًا، عوادم السيارات، والأدخنة، ومخلفات حرق الغابات والفحم والأخشاب، كلاهما سموم دقيقة تدخل أجسامنا يوميًا دون أن نعي لها أو نهتم لشأنها.

وعلى هذا الجانب، توصل عدة باحثون في تايوان إلى إن التعرض للجسيمات الدقيقة يؤثر على جودة الحيوانات المنوية لدى الرجال ومدى خصوبتها، مؤكدين بأنه على الرغم من أن النتائج قد تكون محدودة ولكنها ضرورية ويجب الأخذ بها..

حيث أكد "شيانغ تشيان لاو" كبير الباحثين، أن تلك الجسيمات تحوي العديد من المواد الكيماوية السامة كالهيدروكربونات، والمعادن والتي بشأنها قادرة على تدمير الحيوانات المنوية، فالجسيمات الدقيقة تتضمن الكثير من المواد الكيماوية السامة مثل كالمعادن الثقيلة والعطرية متعددة الحلقات والتي ثبت أنها مضرة على جودة الحيوانات المنوية، وحجمها وعددها أيضًا، مما قد يصل إلى الإصابة بالعقم.

وبحسب ما جاء بوكالة "رويترز" فقد وُضع أكثر من 6500 رجل تايواني تتراوح أعمارهم بين 15 و49 عامًا، تحت البحث والاختباربين عامي 2001 و2014، وبدأ الباحثون بسحب بعض العينات من السائل المنوي الخاص بهم، ليتوصلوا في النهاية إلى أن نسبة تكون حيوانات منوية ذات شكل غير طبيعي زادت بواقع 18 %

وعلى الجانب الأخر توصل الباحثون أيضًا بأن المشكلات لم تنال من خصوبة الرجل أيضًا، ولكنها قد تخترق الرئتين ومجرى الدم.