المتحولون جنسيا.. قضية خطيرة ولكي يكون هناك إنصاف، فمن الصعب إصدار حكم شامل بالنفاذ عليها، فهناك منهم وبعد مرور السنوات الأولى من حياتهم، يشعرون وكأنهم يعانون حياة غريبة الأطوار، غير قادرين على تحديد ما يريدون القيام به، ترى هل يريدون إرتداء زى رجالي أم حريمي، هل يريدون ممارسة لعب كرة القدم كالصبية، أم يميلون للعب بالعرائس مثل الفتيات.

تمتلك الحيرة عقل الإنسان، حينما يكون عاجزا عن تحديد ما يريد القيام به، فكيف يمكن أن يشعر في حال عجز عن تحديد نفسه، هويته، طبيعته، كينونته، لذلك هناك حالات يكون من الضروري خضوعهم لإجراء عملية جراحية لتحويلهم، إما من رجل لسيدة أو العكس، لأنه وببساطة تكوينه الفسيولوجي يستوجب ذلك، وإبقاءه على حالاته سيكون ذات خطورة عليه، صحيا، وربما عقليا أيضا.

لا شك أن هناك من يعتبرون أن مثل مزاولة هذه العمليات هو نوع من أنواع الرذيلة، ولا يصح القيام به، علاوة على أنهم ينظرون لها بكونها، خروج عن المألوف، خروج عن التكوين الطبيعي والفطرة الطبيعية لخلق الله سبحانه وتعالى، وهي رؤية تحترم، فهناك من يمارسون مثل هذه التصرفات، لا ليء سوى للتظاهر أو مسايرة موضة ما، أو كإحساس رجل أنه جميل لدرجة تشبه النساء، فيتحول ليكون مثلهم، وهو أمر مرفوض تماما.

أثيرت قضية في الولايات المتحدة الأمريكية، عن متحول جنسي، سيدة معروفة بـ"كاسي"، قررت أن تتحول لرجل، لكن النقطة الأكثر بروزا ليس في ذلك، وإنما في أن كاسي سوليفان، هو أول شخص في العالم ينجب طفلاً قبل التحول الجنسي وبعده.

فبعدما انجب ابنه "غرايسون" البالغ من العمر 5 سنوات حين كان امرأة، تطلق كاسي من زوجه السابق وأجرى عملية التحول الجنسي إلى رجل وأنجب طفلاً الشهر الماضي.

وخضع كاسي البالغ من العمر 30 سنة للولادة القيصرية بعد 7 أيامٍ من المخاض، حيث وُلد الطفل "فينيكس" من شريكه ستيفن بعدما أخذ استراحة من الهرمونات الذكورية.

وقرر الزوجان عدم الكشف عن جنس طفلهما، حتى يبلغ من العمر ما يكفي لتقرير حياته الجنسية بنفسه.