المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

واشنطن تستغل الأزمة الإيرانية.. وتأمرها محذرة: "عليكي إحترام حقوق الشعب ورغباته"

السبت 30/ديسمبر/2017 - 01:22 م
عواطف الوصيف
طباعة
لا شك من أن الولايات المتحدة الأمريكية، تعيش الآن حالة من الفرح الشديد، بسبب ما تشهده إيران، خلال هذه الأونة، حيث تظاهرات شعب إيران، ضد ممثلي الحكومة وعلى رأسهم المرشد الأعلى على خامنئي، فيبدو أن ما لم تتمكن واشنطن من تحقيقه طيلة هذه العقود، وهو التخلص نهائيا من هذا النظام، سيتمكن الشعب الإيراني من تحقيقه، حيث إسقاط هذا النظام نهائيا والإطاحة به، وربما هذا هو سر دعم واشنطن، لما تشهده شوارع طهران من تظاهرات حاشدة.

نشرت صحيفة، "إندبندنت" البريطانية، تقريرا، تفيد من خلاله، عن سلسلة التحذيرات التي وجهها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لممثلي الحكم في طهران، حيث قال لهم أن “العالم يراقب” بعد أن هزت مظاهرات مناهضة للحكومة ست مدن إيرانية على الأقل أمس الجمعة.

ترامب يغرد..
وكيفما هو معتاد من دونالد ترامب، فهو دائما ما يعلق على أغلب الأحداث التي تشهدها المنطقة عبر حسابه على موقع التواصل الإجتماعي، "تويتر"، حيث غرد مرددا بيانا سابقا للبيت الابيض “هناك الكثير من التقارير بشأن مظاهرات سلمية لمواطنين إيرانيين سئموا من فساد النظام، وتبديد ثروة البلاد على تمويل الإرهاب في الخارج”، مضيفا: “الحكومة الايرانية يتعين أن تحترم حقوق شعبها، بما في ذلك الحق في الاعراب عن آرائهم. العالم يراقب!”.

وفي محاولة للتذكير، ببداية أزمة حقيقية يعيشها ممثلي الحكم الإيراني، فقد أفادت العديد من التقارير الإعلامية، أنهم يواجهون صراع داخلي، حيث انتقادات شعبية في العديد من المدن الإيرانية، تمثلت في صورة احتجاجات أمس الجمعة، بعد يوم من اندلاع اشتباكات بين متظاهرين والشرطة أدت لإصدار تحذيرات من مسؤولي الأمن.

وأظهرت لقطات مصورة على شبكات التواصل الاجتماعي، محتجين يرددون شعارات سياسية ضد رجال الدين الذين يحكمون البلاد، وفي مدينة راشت الواقعة على بحر قزوين، شارك المئات في الاحتجاجات، بينما ردد المتظاهرون في مدينة حمدان بغرب البلاد “الموت للطغاة”.

ولم يتم التحقق من روايات شهود العيان من مصدر مستقل نظرا للقيود المفروضة على قدرة وسائل الإعلام في تغطية الاحتجاجات.

وحذر مسؤولو الأمن المحتجين من تنظيم مظاهرات أخرى بعد اشتباكات يوم الخميس الماضي بين متظاهرين والشرطة في إقليم خراسان رضوي بشمال شرق البلاد.

استغلال أمريكي للفرص..
تعتبر واشنطن أن إيران، هي العدو اللدود لها، وتعتقد أنه من الضروري، ان تبيده نهائيا، لأنها تقف أمامها وأمام مصلحتها، لذلك من الصعب أن تترك هذه الفرصة، دون أن تستغلها، فقد أدانت وبشدة الإجراءات التي اتبعت في إيران، حيث إعتقال المتظاهرين وتعامل قوات الأمن معهم بقوة، خاصة بعد أن وصفوا هذا النظام بالديكتاتور.

من جانبها قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، هيذر نويرت إن القادة الإيرانيين حولوا دولة ثرية ذات تاريخ وثقافة، غنية إلى دولة مارقة مستنفدة اقتصاديا، صادراتها الرئيسية هي العنف واراقة الدماء والفوضى.

مطالب الشعب الإيراني..
وتتمثل مظالم المتظاهرين، التي من أجلها اندلعت هذه التظاهرات والاحتجاجات، في ارتفاع تكاليف المعيشة، والبطالة وسياسات طهران في الشرق الأوسط.

تمثلت الإجراءات التي اتخذتها السلطة الإيرانية في اعتقال 50 شخصا بعد اشتباكات، بين الشرطة ومتظاهرين في ميدان الشهداء بمدينة مشهد.

وردد المتظاهرون “لا غزة ولا سوريا ولا لبنان، لن نضحي بأنفسنا إلا من أجل إيران” و “بدلا من السعي للحلول في سوريا، فلتسعوا من أجل الحلول لبلدنا”.

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads